منذ نشأة ألدوله ألأردنيه لم نشهد فراغاً أمنياً كما نشهده اليوم وهذا لا يختلف عليه اثنان ؛ كل دول العالم كانت تشيد بوعي المواطن ألأردني وطريقة تعامله مع ألأزمات ألذي جعلها تمر مرور الكرام من دون ترك أية بصمات ذات آثار جانبيه على الوطن والمواطن ألأردني ..!! لقد كنا نسمع بأن هناك جهات لها أجنداتها وكانت تعمل على بث الفرقة بين أفراد مجتمعنا وتقويض أمننا إلا أن إرادة الله أبت لهذا ألبلد إلا ان يكون لآمناً مطمئناً بوعي مواطنيه وإدراكهم لكل ما يخططه الآخرون لخراب هذا البلد وسلبه نعمة ألأمن ألذي حباه الله عز وجل بها ولكن هذه المرة و من- من ..أنهم أبناء الوطن أنفسهم هم الذين يعملون جاهدين على مالا نحب ونرضى ؛ قال تعالى في محكم كتابه ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار) نحن لم نقوم
بتخريب بيوت اليهود بأيدينا ولاهم يقبلون أن يخربوا بيوتهم بأيديهم بل هم ونحن نعمل يداً بيد على تخريب بيوتنا بأيدينا وبأيديهم ..!! منذ بدء الربيع العربي ونحن نناشد ألدوله والشعب ألأردني للإبقاء على دور جهاز أمننا فاعلاً وقوياً إلا أن جهات مغرضة لها كلام آخر فهي تسعى لسلبنا تلك النعمة وبكافة الطرق والأساليب المتاحة ولو كلفها ذلك مهاجمتنا عسكرياً ..!! إن دور أجهزتنا ألأمنية بدأ بالتراجع منذ وفود السوريين على ألأردن ؛ إن وفود السوريين بهذه ألأعداد التي ربما يصل إلى 3 ملايين سوري نهاية العام ومرشحة للزيادة إنما هو تدبير خبيث ومبرمج ولم يُبتغى منه فقط تقويض ألأمن وإنهاك ألاقتصاد والمواطن ألأردني بل سيهدد أمن وسلامة أمن ألأردن
ألقومي وربما سيطال النظام ..!! من تابع تزامن ألربيع ألعربي ومفاعلات إيران يجزم بأن هناك رابط بين ألربيع ألعربي والتجهيز لضرب إيران ؛ ولن تتم تلك ألضربه إلا إذا تم القضاء على سوريا وحزب الله وهذا ما سيجر المنطقة برمتها لصراعات لا يعلم نهايتها غير الله تعالى ؛ لم يتنبه ألعرب لذلك حتى الشعوب العربية لم تكن تدرك ما سيتبع الربيع العربي من معضلات لم تكن بالحسبان ؛ لقد أصبحت الجرائم في ألأردن ترتكب في وضح النهار ؛ وصار اللصوص يستخدمون ألأحبال ألحديديه لفتح ألمتاجر بواسطة ألجر ضهراً ؛ كما ونسمع عن قطاع طرق ينتشرون على الطرقات ليل نهار كما وبكل يوم نسمع عن شن هجوم على المراكز ألأمنية في مقاطعة
معان الذي لم تحصل على الحكم الذاتي لغاية اليوم ؛ لقد وصلت الرعونة بالزعران والسراق للتجول داخل حرم الجامعات وصار الطلبة يحملون السكاكين بدل ألأقلام كما وأصبحنا نسمع عن جرائم سطو على المصارف والمحال وهذه ألأساليب اخترعت مع تواجد السوريين في ألأردن تحديداً لأنها أساليب دخيلة من حيث التخطيط والتنفيذ ؛ لقد اجتاحت بلدنا اعدادأ كبيرة من الشبيحه والزعران وأصحاب السوابق والسجناء الخطرين الذي زج بهم النظام السوري للأردن على أنهم فارين من ألموت وبدأو بتنمية هواياتهم في
غياب أمني واضح ومن دون حسيب ورقيب ؛ ففي محافظة إربد وفي بلدة – قميم تحديداً – نسمع وبكل يوم عن خبر حرق سيارتين أو ثلاثة تعود ملكيتها للمواطنين ؛ والسؤال المطروح هل السبب هو الفراغ ألأمني الذي أستغله البعض أو تصفية حسابات قديمة أم أن بعض ألسوريين ألمخربين هم من يقوم بمثل هذه ألأفعال مؤذنين بالشروع بتنفيذ ما قدموا من أجله هو زعزعة أمن البلد وألعمل على تدمير معنويات المواطن ألأردني وممتلكاته ..!! هل عدد أفراد ألأجهزة ألأمنيه لم يعد كافياً بسبب تشتيت جهوده بسبب تواجد مليون سوري يحتاجون لربع مليون أمني لضبطهم أمنياً ..!! هناك عشرات ألألآف من قضايا السرقة والطعن والسطو والقتل ارتكبت وترتكب ولم يتم التعرف
على الفاعلين ومعظم تلك القضايا تم تقييدها ضد مجهولين ؛ نحن نتوقع كل شيء لأن كل شيء أصبح جائزاُ ولكن ربما نقبل بالسماع عن عملية سلب ونهب وسطوهنا وهناك ولكننا لا يمكن أن نقبل بأن يُقتل وطننا وتمس كرامتنا وتنهب أموالنا ومكتسباتنا ومن الضروري على ألدوله ألإستعانه بأبناء الوطن الشباب الشرفاء ليكونوا رديفين لجهازنا ألأمني أو ألقيام برفد ذلك الجهاز بما يكفيه من أفراد الجيش العربي لأن أمن البلد أصبح على كف عفريت ..
ساحة النقاش