صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

 

عندما يقوم أحد العاثرين بقتل أحد من أفراد عشائرنا وأقاربنا ينحسرتفكيرنا على أخذ ألثأر من القاتل أو أكبر أخوته أو أقاربه شأناً وإن لم نستطيع  فنطالب بإعدامه بالقانونوالإصرارعلى عدم ألتنازل عن حقنا الشخصي لينال أقصى عقوبة بينما قمنا بالتنازل عن كل الحقوق القانونية والعشائرية عن دم وصفي التل ..!! لم يكن وصفى التل مواطناً تقليدياً في تلك ألأيام ولم يكن يعمل طاهياً بمطبخ رئاسة الوزراء ؛ لقد كان الرجل أحد رموز ألأردن والرجل الثاني في المملكة ألأردنيه ..!! نعم لقد أقامت القوات المسلحة عرضاً عسكرياً

في المدينة الرياضية عام 971 وكنت من المشاركين به وردد أفراد الجيش شعارات عدة منها – فوق التل تحت التل اسأل عنا وصفي التل ..!! لقد كان وصفي التل وزير دفاع علاوة على منصبه رئيس وزراء ولكن لم تكن تلك الشعارات هي الدافع الرئيسي لمقتل وصفي التلكما توهم البعض لأن وصفي التل نفذ ما أنيط إليه من مسؤوليات تنفيذاً دقيقاً ..!! بعد الحدث المشؤوم بما يسمى بأيلول ألأسود تمت دعوة وزراء الدفاع العرب لاجتماع في القاهره وكان وصفى التل وزير دفاعنا وقد قررالمشاركه رغم معرفته بما يترتب على مشاركته من مخاطر.

لقد توفرت لدى المخابرات ألعامه معلومات مؤكده  تقول بأن هناك أربع أشخاص توجهوا من لبنان لمصر وهدفهم رأس الدوله ألأردنيه - المرحوم وصفي التل وأشير عليهم بالأسماء ..!! وكان لزاماً علىيها إستنفار كوادرها ليسوقو المخططين للعداله قبل شروعهم بتنفيذ الجريمه لأن الشهيد وصفي أصر على الذهاب ولم ينتبه لنصيحة المغفور له الملك حسين بعدم السفر إلا أنه قال حرفياً - أنا وزير دفاع وألإجتماع لوزراء الدفاع وسأذهب ولن اتراجع  ؛ وكان بانتظارهم شخص خامس أردني اسمه – أبو محمد – ولقد شهد بذلك مدير المخابرات آنذاك اللواء نذير رشيد – هناك أسئلة لم يجيب عليها احد طرحت نفسها منذ 42 عام وهي – لماذا لم

تقوم المخابرات ألأردنيه آنذاك بمتابعة هؤلاء واعتقالهم أو تصفيتهم قبل حدوث الجريمة السياسية الذي تمت وتم تصنيفها بحسب القانون المصري  المهزلة ..!! وتمت ألمحاكمه بإحدى المحاكم المختصة بقضايا  الجنح وتم حبسهم بسجن القناطر  قسم النساء ؛؛ لقد كانت منصفة بحبسهم مؤقتاً بسجن النساء لأنه مكانهم الصحيح  ..!! إن الرئيس السادات هو من أعطى الضوء ألأخضر لمنفذي الجريمة وتم الترتيب لها من قبل الأمن المصري ومن تابع محاكمة المجرمين الذين قتلوا الشهيد لاحظ بأن محاكمة المجرمين كانت عبارة عن ماراثون زعران وقطاع طرق للأسف الشديد كان مرتب لها  من قبل النظام المصري ..!! لقد غادر أبو محمد ألأردني مصر قبل وقوع الجريمة بساعتين و41 دقيقه متوجهاً للأردن وبجواز سفر سوداني ولم يتم القبض عليه حينذاك ..!! وتم

تكفيل القاتلين مجتمعين بمبلغ 480 جنيه مصري وكأنهم قتلوا راعي أغنام وليس رجلاً دبلوماسياً عريقاً وأحد رموز ألدوله ألأردنيه وتم تصنيف القضية – بالجريمة السياسية وتحول ألقتله لأبطال قوميين وأصبح لهم معجبون ..!! كما لم تحاول أية جهة من ملاحقة ألقتله للأخذ بثأر وصفي التل علماً بأن أحد ألقتله كان احد مرافقي – خليل الوزير لاحقاً وزار ألأردن مراراً .لقد اغتيل الشهيد الشهيد هزاع ألمجالي قبل المرحوم وصفي ولازلنا لا نعرف من هم ألقتله وتم تصنيف قضيته على أنها جريمة سياسيه وقيدت ضد مجهول ؛ إن جهاز ألأمن العام بأيامنا يستطيع  تحديد هوية أي قاتل وحل لغز أية جريمة بوقت قياسي بينما عجز عن حل لغزمقتل المجالي ؛ ولا ننسى بأن جهاز مخابراتنا كان ولا يزال من أفضل أجهزة المخابرات في العالم أجمع إلا أن هذه ألأجهزه فشلت في توفير الحماية الشخصيه لكلا

الرمزين هزاع ووصفي التل ووضع المجرمين بقفص العداله  ..!! إن من شاهد ليس كم رأى ..!! نحن لم نتهم الشعب الفلسطيني بقتل وصفي التل ولكن يجب أن نسلم بوجود متطرفين فلسطينيين وأردنيين وعرب وهؤلاء هم من يشكلون دوائر الفتنه بين الشعبين وبين الفتحاوي والحمساوي وهؤلاء هم من إخترعوا أيلول ألأسود وهم الذين تسببوا بوقوع الحرب ألأهليه اللبنانيه ومعظمهم متاثر بشخصيات خرافيه  وهؤلاء يرفضون النظر في المرآة لئلا تعكس صورهم السوداء وأشكالهم ألمقرفه ..!! نحن أليوم في ألأردن نعاني من مايسمى بمد تسونامي الربيع العربي ويعتقد البعض بأن ألشعب ألأردني شعب خفيف وغير مثقف وهؤلاء هم الذين يشكلون اليوم حلقة فتنه كما كانت شكلت قبل 43 عام ولابد لهم من أن يعيدوا الكرة تلوالكره لحين إقتناص الفرص ليعاقبوا الشعب ألأردني مجتمعاً بتهمة ألطيبه وألأصاله لأنهم يرفضون تمتع ألإنسان ألأردني والفلسطيني ألشريف بتلك الصفه..!! 

أخي الكريم محمد حيدر ؛ على ال - العين المحترم الذي اقترح بهدم ميدان وصفي التل وليس مستغرباً عليه أن يقترح هدم المساجد وأضرحة الصحابه أن يعلم بأن لم تجد أرملة المرحوم وصفي بجيب زوجها سوي - 11 ديناراً أردني وأربعين جنيهاً مصرياً وكيس تبغه وغليونه ومسدسه وأربعة طلقات ورائحة دمه الزكيه  -بينما من أمر وسول وأعطى أوامره لقتلة المرحوم وصفي التل قد - إبتلع غليونه عندما قتل  ..!! ولم يجدوا رصيد مالي  لوصفي التل في البنوك  بل وجدوه مداناً ب - 100 ألف دينار كقروض بنكيه - كما ويجب أن يعلم بأن المرحوم وصفي التل حي يرزق ويعيش في قلب كل أردني ومن يعيش في قلوب ألآخرين لا يموت ..!! السؤال ألذي لم يجيب عليه أحد هو – ما لذي فعلناه لوصفي التل – هل تلك الميدان الصغير الموجود بوسط إربد هو مجمل رد جميل الشعب ألأردني والدولة على ما قدمه وصفي التل الذي جاد بدمه فداء للمواطن والوطن ألأردني والذي أصبح ألبعض يحسده عليه ويطالب بهدمه لا قرت أعين الجبناء ولابوركت جهود الخذلاء ..!! إن شخصيك يا وصفي لن تتكرركما أن ألأرض لم تعد أرضنا ولا القمح قمحنا لك الله يا أبا مصطفى ..

 

المصدر: http://kenanaonline.com/users/nazmimuhammad/posts?page=3 الكاتب - نظمي محمد القواسمه
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 575 مشاهدة
نشرت فى 24 إبريل 2013 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,429

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏