كان يا ما كان في أيام زمان يسكن في قريتنا ضيفان ؛ لق دكان الضيف ألأول والأقدم أسمه أبو فوزي رحمه الله وكان ذا شخصية ساخرة لأبعد الحدود ؛ وكان – كاسم – قاسم هو الضيف ألأحدث وكان رجلاً بخيلاً نوعا ما إلا أنه فقير بنفس الوقت ؛ لقد كان أبو فوزي يتمتع بحاسة سم قويه وكان صاحب شاربين فارهين ؛ لقد داهم أحد الضيوف الغرباء أبو قاسم في بيته بصباح أحدى أيام الجمع ؛ مما حدي بأبي القاسم بالإيعاز لزوجته بأن لا تقرب من مئونة ألأولاد وأن تقوم بتحضير وليمة من – الكشك – للضيف ؛
ففعلت وبدأت بطهي الوليمة قبل صلاة الجمعه ؛ وقد كان يمر من أمام بيت أب الكاسم المرحوم أبو فوزي الذي أشتم رائحة الوليمه وحدد نوعها وفي الأثناء خرج أبي القاسم من باب الدار – دار قديس تحديداً وتصادف خروجه مع وجود ابو فوزي ؛ فسأله أبو الفوز – شام رائحة كشك شوه ال – كصه – فقال له ابو الكاسم : والله داهمنا ضيف وأم كاسم بتعمله غداء ؛ فهز أبي فوزي رأسه وذهب إلى باب – الجامع وبدأت الناس تخرج من المسجد ؛ فوقف أبو فوزي بباب المسجد وصار يعزم بالمصلين على بيت أبي الكاسم مشدداً عليهم بمقولة – جيرة الله اللي ما بتنشا – لأن أبو قاسم مشغول
بتحضير المناسف ونوبني عنه بعزيمتكم ؛ لقد هرعت عتاعيت البلد ومشاهيرها في ألأكل لبيت أبي الكاسم وجلسوا ينتظرون الغداء وأبي الكاسم وأم الكاسسم أصبحوا بوضع يحسدون عليه ؛ فقام أبو القاسم بذبح ألديك وألصيصان وألقرقه وكل ما في المنزل من طعام وبرغل وزيت ولم يبقي على شيء واستدان من الدكان للبيدر البعد البيدر الجاي لينقذ نفسه من الموقف المحرج الذي تسبب فيه الصفدي ............
هل هناك من رابط بين قصة ابو فوزي وأبو القاسم وما يجري بين دولتنا والضيوف والمضيفين الضيوف وضيوف ضيوف الضيوف ؛ لم يعد السوريين في ألأردن يطالبون بإيوائهم وتسكينهم في ألأردن فقط فقد وجدوا بأن ألأردن وطنهم البديل وصاروا يطالبون بحماية دوليه بل ويطالبون الدوله بالسماح ل 500 ألف لاجئ من جنسيات أخرى بالوفود إلى ألأردن ؛ كما أن دولتنا ألذي كما قال المثل – بردانه وبتطقع لحفه – ترحب على لسان ناطقها الرسمي بالوافدين بينما لمحت بإعلان محافظات شمال ألأردن مناطق منكوبه كبيت أبي القاسم ..!! وهل دور قطر ألذي تنادي وتحث السوريين بالوفود للأردن كدور أبو فوزي مثلاً في سبيل السخرية أم لعمل بلبلة في ألأردن من نوع مختلف ..
ساحة النقاش