ألرئيس الشهيد صدام حسين ذلك القائد العروبي المعروف لدى المواطن العربي لم يكن بكامل ألأوصاف ومن يدعي غير ذلك فقد كفر بما أنزل على محمد – إن الكمال لله وحده ؛ لم تلد امرأة على مدى الدهر إنساناً  كاملاً مكملاً فل أوبشن ..ًً!! نعم لقد كانت للرجل إيجابيات وسلبيات وربما سلبيات الرجل طغت على إيجابياته في العديد من المواقف والأحداث ومنذ مطلع السبعينات ؛ أنا لم أرجع لأية وثائق بل سأكتب ما عرفته عن تاريخ ألرجل من وجهة نظري ولكل وجهة نظره ؛ لقد تولدت لدىالرئيس صدام  عقدة جنون ألعظمه 

ومنذ تسلمه السلطة في بغداد ؛ وبداء تاريخه بالدموية حيث قام بتصفية كل خصومه السياسيين والقضاء عليهم وكان يعتقد بأن هذا التصرف يصب في مصلحته الشخصية وبالفعل  فقد مكنه نهجه العنيف من ألاستمرار في الحكم لمدة قاربت ألأربعة عقود ؛ ومن ايجابياته تأميم ألنفط العراقي ؛ ولكنه لم يقم باستغلال عوائده لأنه يجهل كثيراً في ألاقتصاد بحيث كان بإمكانه تحويل العراق ذات الموارد المتكاملة مادياً ومائياً وتوفر ألأراضي والقوى البشرية الذي كانت ربما لو استغلت بالشكل السليم  لحولت العراق – ليابان الشرق الأوسط ..!! وكان الشهيد صدام قد وقع اتفاقية مع شاه إيران في السبعينات تم بموجبها ما تم من اتفاقات

ولكن وعندما أطاح الخميني بنظام الشاه واستحوذ على السلطة قام الخميني بالتلويح بتصدير ثورته لدول  الخليج العربي تحديداً العربيه السعوديه   مما أثار حفيظة دول الخليج العربي والدول الغربيه التي أصبحت ترى أن من الضروري وقف ألمد ألإيراني الذي يلوح به الخميني وكبح جماحه ؛ لم تجد دول الخليج غير صدام حسين للقيام بالمهمة نيابة عنها مستغلة طيبته وعروبيته وغباءه السياسي ؛ وقامت بشحن الرئيس العراقي والإيماء له بأن إيران ستهاجم الدول الخليج بدءً بالعراق ويتعين على ألرئيس صدام حسين تجهيز جيشه العملاق لمواجهة المد ألإيراني ؛ وقد تم ذلك بتبادل التهم بين إيران والعراق على بعض الخروقات ومهاجمة بعض ألمخافر الحدوديه مما أشعل نار الحرب الذي

استمرت 8 سنوات بدعم مادي غير منقطع قدمته الكويت ودول الخليج وانتهت الحرب ولم يتغير على ألواقع شيئاً غير إنهاك العراق وإيران واستنزاف مواردهما البشرية ولماديه ؛ نحن نعرف بأن كل المصابين بجنون العظمة يتفردون باتخاذ القرارات ألإستراتيجيه منفردين " وهؤلاء يعانون من انفصام  بشخصياتهم ولديهم هوج وغباء سياسي أيضاً ؛ لقد شنت إسرائيل غارتها على مفاعل تموز وكانت رسالة للنظام العراقي من أمريكا بأن لا يمكن السماح لصدام باقتناء سلاح نووي ؛ ولكن الرئيس صدام لم ينتهج أسلوب السرية التامة في التعامل بتلك الملفات النوويه  مع دول الغرب ؛ فقد لوح الرئيس صدام بحرق إسرائيل وتعدى بذلك الخطوط الحمراء نسبة لأمريكا وإسرائيل كما وأثارت

قداحة الرئيس النووية الذعر بنفوسهم وشرعوا باستدراجه للوقوع بشراك الكويت الذي كان بمثابة  الشعرة الذي قصمت ضهر العراق وأعادته للعصر الحجري ؛ لم يكن الرئيس صدام يرقى للمستوى السياسي المطلوب ولم  يستطيع عمالقة الساسه من إقناعه ؛ كما وكان لا يأبه بنصائح ألآخرين بل كان يلجمهم إلجاماً لقد كان لديه من أصحاب العقول والسياسيين المخضرمين ما يمكنه التصدير لدول العالم منهم ؛ ولكنه كان يتشبث برأيه ولا يحب كلمة تعلو على كلمته ولا يعير أي اهتمام لما يقوله الآخرون ؛ لقد أجتمع بكبار قادة الجيش العراقي قبل الغزو ألأمريكي وقالوا له حرفياً بأن أسلحة الجيش العراقي أصبحت قديمة ولا قيمة لها مقارنة مع قوة أمريكا وشركائها والتي اصبحت على مقربة من بغداد إلا أنه أقنعهم بأن الحرب لن تقم وقام بإلغاء العديد من

الخطط العسكرية التي رسمها القادة للدفاع عن العراق وقد فشلت رهاناته ووقعت الحرب واحتٌلت العراق وعمت الفوضى ولم يتمكن من الهرب خارج العراق وكان الهرب متاحاً له " وتسبب تعنته  بتدمير العراق وتهجير وإفقار الشعب العراقي وخلفت حروبه مع إيران ودول التحالف أكثر من ثلاث ملايين قتيل وتوابعها من الارامل وألايتام ؛ إن الرئيس الشهيد صدام لم يكن سياسياً بارعاً  كما يتوهم الآخرون ؛ ولم  يكن قائداً عسكرياً مخضرما فقط كان رجلاً عروبياً شهماً ولديه خصال عديدة  يفتقر لها الكثير من الزعماء ؛ أما أن يتهم البعض – السيد طارق عزيز بالرجل الخرف فهذا ليس إنصافاً للرجل الذي حير ساسة الغرب والعالم من حيث فهمه السياسي الذي كان يشيد به الرئيس صدام نفسه كيف ووصفه ساسة العالم بالثعلب ألأبيض وعلى من يدعي غير ذلك فليتفضل مشكوراً ويتحدث لنا عن إنجازات الشهيد صدام  ..ََ إن من يريد أن يكتب لله ثم للتاريخ يجب أن يكون منصفاً  .