إن مهنة المحاماة من المهن ذات المردود المادي المجزي لفئة من المحامين والغير مجزيه لفئة أخرى ؛ وهذه ألمهنه ألتي نشك بشرفيتها بسبب التناقضات التي تنتاب الممتهنين لهذه ألمهنه ؛ نحن كأفراد ننتمي لمجتمع نتعرض للمشاكل التي لا حصر لها بسبب عنجهية البعض وتطاول الغير وتخلف فلان وتعنت علان ؛ هناك ألاف القضايا في محاكمنا وربما الملايين ؛ لدينا قضايا فساد وقضايا أخلاق وقضايا قتل وشروع وطعن واغتصاب وسرقات وطلاقات ؛ كل هذه القضايا لابد وأن يترافع بها محامون يمثلون الجاني
والضحية أما م المحاكم ؛ ولابد من التعرف على بعض المعلومات عن مهنة المحاماة لنقف على ما هو صحيح وما هو الغير صحيح ؛ إن مهنة المحاماة كما يقال من المهن الجليله التي لا تحمل صفة الجليلة غالباً ؛ ثانياً يقولون بأنها من المهن الرفيعه ؛ وهذا المصطلح لا ينطبق عليها ؛ هناك من يدعون بأن مهنة المحاماة من أشرف المهن ؛ وهي عارية من الشرف ؛ والأنحف من كلك ذلك يدعون بأن لا مهنة تسمو على مهنة المحاماة شرفاً ؛ وهذا يتنافي مع الواقع وتدحضه الحقائق ؛ هناك من يدعي بأنها مهنة جباره وذات شأن ؛ ربما في ذلك بعض من الحقيقة لأن المحامين يسهرون الليل
ويستهلكون علب السجائر في سبيل البحث عن الثغرات القانونية التي تحول الفاعل لمفعول به ؛ كما لا يمارسها إلا وطنيون ؛ هذا كلام منطقي لأنا لا نستطيع ألإتيان بمحامي من هامبورغ ليتولوا الدفاع عنا ؛ نعم لابد من ألاعتراف بأن المحاماة من المهن الشاقه ؛ وإن المحامين كما يصفهم البعض – برسل الحق – وفي الحقيقة لم يكن إثنين من بين كل مائة رسل الحق ؛ وأما ما بقي فهم رسل باطل ؛ إن الكارثة الكبرى هي وكما نسمع بأن المحامي يكرس حياته لخدمة الجمهور؛ كما ومهنة المحاماة تجعل المحامي نبيلاُ ؛ إن مهنة المحاماة مهنة حرة كأي مهنه ؛ كماسح ألأحذية مثلاً أو كبائع
الهرايس ولكن المحامي يبيع الكلام ؛ ولكنه يختلف كون مهنته تقوم على مشاركة السلطة القضائية في تحقيق العد اله ( ألمفقوده ) وسيادة القانون والتي تمارس من قبل المحامي ؛ إن ألمواطن لم يعد غبياً فهو يعرف عن مهنة المحاماة ربما أكثر من بعض المحامين أنفسهم ؛ فالمحامي يعمل كالطبيب بحيث يقوم بعمل التشخيص الدقيق للقضية لمعرفة ما لذي يتوجب عليه دسه بملف القضيه وترتيله أمام القاضي ؛ نحن وعندما نجد أنفسنا بحاجة محامي لنوكله في تمثيلنا في المحكمة نجد بأن لكل محامي اختصاصه ؛ فمن الناس من يرشدك للمحامي فلان لأن هذا المحامي شاطر ويستطيع تلبيس طاقية المجرم للمجني عليه ؛
كما وأن هناك محامين لا يترافعون إلا بقضايا ألسرقه ؛ ومنهم مختص بقضايا الطلاق ؛ ومنهم ضليع في قضايا تطويب الحوا كير والعقارات والإيجار وألإستئجار ؛ كما أن هناك محامين بعدما يستمعون للمشتكي أو المشتكي عليه يساومون على ألأتعاب سلفاً ومنهم يطلب نصف المبلغ مقدماً والباقي عند البراءة وبغض النظر عن مضمون القضية لأنه يعمل بأسلوب الواثق ؛ إن مهنة المحاماة مهنة تجاريه بحته إذا ما أردنا الحقيقه ؛ لأن هناك أناس توجهوا لأكثر من محامي لتوكيلهم للنوب عنهم ؛ ولكن كل محام من الذين تمت استشارتهم كان يطلب مبلغاً يقل أويزيد عن ألآخر؛ إلا ألمحامين
النزيهين الذين لايسعون إلا لتحقيق الحق وهؤلاء لم يجدون من يوكلهم بسبب قبولهم بمبلغ متواضع وهذا مايوحي للزبون بأن مثل هؤلاء المحامين – مش شاطرين وهذا سبب عزوف الناس عن توكيلهم ؛ لأنهم يريدون النجاح لقضياهم بنسبة 99% ثم القيام بتوكيل هؤلاء الذين يتفننون بإيجاد الثغرات القانونية وشراء ذمم الشهود وربما شراء ذمم زملائهم هم المحامين والشهود ؛ هناك من المحامين الشرفاء من لا يملكون أجرة المواصلات كما وأنهم يحضرون الجلسات بنفس اللباس والبدله التي لم تتغير لأنهم لا يملكون ثمن بدله جديده وهم الشرفاء ولكن أكثر الناس لايعقلون ؛ بينما الحيتان من
المحامين لديهم سكرتيرات ومساعدين ومتدربين وجيبات وسيارات فاخره وبدل وأرصده وعقارات ؛ إن من يدعي بأن مهنة المحاماة شر يفه فهو غير دقيق لأن معظم المحامين المشهورين بخلع ضمائرهم بأبواب المحاكم والماهرين بالدبلجه والتفنن بالكلام والذين يفخرون بنجاحاتهم المتواصلة وعلى حساب المشتكين والضحايا هم الذين جعلوا من هذه المهنة محط شك وجعلوها مهنة تفتقر للشرف ..
ساحة النقاش