لقد بدأ المرء بمراجعة نفسه بأمور ألأبناء الذين لم يعودوا أكباداً تمشي على الطريق بل أن معظمهم أصبح كالسرطان ألذي يدمر العديد من ألأسر والتسبب بإضفاء أعباء جديدة على أهليهم وتحميلهم مالا طاقة لهم على حمله ؛ من الشباب لا يفهمون ثقافة – وبالوالدين إحسانا – ولم يعودوا ليسمعوا مشورة من أبآئهم ولا يأبهون بنصائحهم بل ويتهموهم بالرجعيين المتخلفين ؛ ضانين أنفسهم وكأنهم فصحاء ولديهم خلفيات اجتماعيه وأسريه منذ نعومة

أظفارهم مما تتسبب لهم تلك السلوكيات بالوقوع في مشاكل ربما تكون كارثية عليهم وعلى أهليهم وأسرهم إذا ما كانت لديهم أسر وأطفال ؛ فالكثير من هؤلاء يقومون بعقد شراكات مع أصحابهم ومعارفهم من دون معرفة شخصياتهم وسلوكياتهم ويقومون بافتتاح محلات تجاريه أو إقامة الشركات الصغيرة معتمدين على تهورهم واعتمادهم على التوقيع على الشيكات ومن دون رصيد لشراء بضائعهم ولم تكن لديهم أية سياسة وخلفية عن التعامل بشراء البضائع مقابل كتابة الشيكات التي أودت بألآف الشباب للسجن ؛ أخي

الشاب الطموح ؛ مهما كنت عبقرياً ومحترفاً فلايمكن أن تكون أكثر خبرة وعقلانية من أبيك ؛ وأعلم بأن تصرفك منفرداً ومن دون الرجوع لمشورة أبيك وأخذ رأيه ربما تجد نفسك إنساناً عاثراً وعرضه للسجن بأية لحظه ؛ إن ألمصانع وأصحاب ألشركات ألمنتجه لا يهمها سوى ترويج بضائعها لأي جهة كانت ومن دون استيفاء أية مبالغ مقابل بضائعها ؛ وتكتفي بتوقيعك الفاخر على ورقة شيك رسمي لأنها تعرف كيف تستوفي قيمته منك ؛ هناك أناس قاموا برهن بيوت أسرهم مقابل تلك الدين ؛ وهناك أناس يعتمدون على

كفلاء وكتابة شيكات من دون أرصده ؛ كل شركة أو مصنعاً لديها من المحامين الذين لا يرحمون أحداً وهؤلاء قادرون بأساليبهم وتفننهم بأن يستولوا على منزلك أو يباع بالمزاد العلني ؛ كما ويستطيعون بزجك في ألسجن في حالة عدم وجود رصيد في حسابك يستطيع سد قيمة المبلغ ؛ كما وأن العديد من الناس الذين ومن باب تيسير أمور أصدقائهم وأقاربهم الذين يريدون الحصول على قرض ما وقاموا بتنظيم كفالات لهم في البنوك والشركات أصبحوا هم من يدفعون تلك المبالغ الذي تكفلوا بها ؛ كما وأن العديد سجنوا

وتركوا أسرهم في مهب الريح ؛ أخي ألمتهور " مالذي تنتظره من والدك الذي يعاني ألفقر ومن إخوتك الذين لا حول لهم ولاقوه ؛ ألم تفكر ما لذي سيحصل لزوجتك وأطفالك عندما أخرجت قلمك ووقعت على تلك الشيكات ؛ ألا تعلم بأنك لو استطعت جمع المبلغ المكسور عليك لن تفلت من عقوبة السجن ؛ وكيف ستكون نظرة ألناس إليك وما موقف أنسبآئك والناس الذين يهمهم أمرك عندما يعلمون بأنك مدان بعشرات ألألوف من الدنانير وهل ألسجن سيسقط عنك مستحقات الناس أصلاً ؛ ما لذي يجري وكيف يفكر هؤلاء ألأبناء الذين أصبحوا لنا أعداء ...