كنت في ألأمس أجلس عصراً بساحة بيتي بجانب نافورة ماء مبنية من الحجر العجلوني متأبطاً بربيش ألأرجيله وكنت في غاية الهدوء ؛ وفي الأثناء سمعت أحدهم يحرك الباب الحديدي الرئيسي الخارجي للبيت محاولاً الدخول ؛ لقد قمت لأفتح لذلك الطارق لباب المنزل خاصتي ؛ ولكني فوجئت بعدد الضيوف الغرباء من شباب ورجال وبصحبتهم امرأة تحمل حقيبة من النوع الدبلوماسي ؛ لقد تبين لي من خلال التدقيق بأشكالهم بأنهم من الوافدين السوريين الغير تقليديين ؛ لقد فتحت لهم الباب ودعوتهم لبيتي لأعرف ما لذي ورائهم ؛ وبعد شرب القهوة قال أحدهم ؛ هل ألطابق العلوي الذي ببيتك به سكان - أخييي بلهجته الشاميه ؛ فنسيت نفسي وشطحت ذاكرتي وخلت نفسي بباب الحاره ؛ فقلت له : ولما تسأل ؛ قال : نريد تأجيره ؛ فقلت له بأنه فارغ ؛
علماً بأن أحد أبنائي يعيش في أحدى الشقق ولأخرى فأرغه ؛ فقال نحن نريد شقة فقلت وكم تدفع أجراً شهرياً فقال – 150 – كويس فقلت لا مش كويس لأن ألموقع مختلف والإيجار هنا غالياً والهوى زحراوي ..!! فقال نحن ندفع 175 دينار فقلت له ؛ والله يا أخي أنا ليست لدي نية للتأجيرلأن أحد أبنائي سيسكنهاوألاهم هويقول المثل عندنا - ألمستأجر ملاك .! فقال ؛ ألا تبيعني البيت بالكامل مع ساحته واشجاره وسأدفع لك ثمنه قبل التسجيل فقلت بأي وقت تريد ؛ وهل بمقدورك شراءه فقال ؛ أخي نحنا اشترينا بيت في الشونه ألشماليه وسجلته باسمي أول أمس ..!! فقلت وهل صدفتك أية عوائق عندما قمت بعمل الطابو والتسجيل فقال ؛ برييييي عليك ولك نحنا بنرئص عالحبل وللأمانه أحلامن معاملة هاالجماعه الموظفين مابصير؛ أيها ألإخوه - بلدنا تباع تُهرب تٌسرق تٌصادر تسلب ليس لدي تفسير لذلك لأن الصداع عاودني بعنف وبأثر رجعي ..!!
إذا كان هذا الوافد تمكن من شراء بيت في ألأغوار وقام بتطويبه باسمه ويريد شراء بيت آخر فهذا يدل على الوافدين السريين والبنغاليين والهنود الزرق والعراقيين يشترون العقارات ويسجلونها بأسمائهم ؛ وأن الدولة على علم بما يجري بل وهي التي تثبت ملكية هؤلاء من الناحية القانونية لتلك العقارات والأراضي من خلال دائرة الطابووفأن الدوله تعمل في مجال السمسره ولايهمها سوى إستيفاء الرسومات وعلى حساب بيع البلد ؛ ألم تكن دولتنا الموقرة تعلم بأن القانون السوري وغير السوري والسعودي لا يسمح
لأي أحد كان من غير الجنسية ألسوريه والسعوديه بالتملك في سوريا والعراق والسعوديه ولو أحدى الدكاكين ألصغيره ؛ وكيف تسمح من خلال قوانينها العجيبة لأي وافد بشراء ألأرض والعقارات وتثبت ملكيته عليها ؛ ولماذا نحن أبناء البلد نبيع أراضينا وبيوتنا وبغض النظر عن جنسيه المشتري ؛ إن القوانين المعمول بها منذ مئة عام ألف وتسعمائه وصب لبن لم يطرأ عليها أي تعديل كيف سيطرأ والد وله ذاتها باعت ألعقارات والأراضي لغير ألأردنيين وأصبح ألمواطن يحذو حذوها ؛ إذا بقيت تلك القوانين سارية ولم يتم تعديلها فسيباع البلد بسوق الدجاج ........
ساحة النقاش