نحن عندما نتحدث عن ألفساد المؤسساتي الذي يعتبر بعض من النماذج العديدة من نماذج الفساد وأشكالها التي تفشت في المجتمع ألأردني منذزمن ولاتزال " سأتطرق بمقالتي لما كان يمارس من فساد في مصفاة البترول تلك المؤسسه الوطنيه الكبيره الداعمه للاقتصاد الوطني بل وهي من أهم ركائزه ؛ لقد بدأت خدمتي في هذه الشركه عام – 1988 من القرن الماضي ولغاية – 2006 من القرن الحالي ؛ وسأتحدث عن الفساد الذي كان يمارسه القطاع ألإداري وقسم التأمين الصحي

وقطاع النقل وقسم المستودعات كل على حده ..!! إن الفساد ألإداري ظهربضراوه بعدما تمت إحالة ألمدير الوطني والرجل الحديدي الذي كان يدير الشركه منذ نشأتها – السيد سعد التل ؛ ولكن وعندما تسلم عبد الوهاب الزعبي بدأ الفساد بالإزدهاروالنمو وبكل قطاعات الشركه ومتمثلاً بشخص المدير الذي تفرغ لتقضية مصالحه الشخصيه تاركاً لحبل على الغارب لباقي المدراء ورؤساء ألأقسام ليمارسوا الفساد كما يحلو لهم ؛ وتسبب إنشغاله بتسيب عام بمجمل قطاعات وأقسام الشركه ؛ لقد تم ظبط المدير العام نفسه  بالجرم المشهود وتمت تنحيته عن إدارة الشركه بسبب العديد من العقود التي أبرمها مع جهات عديده وكانت تلك

العقود تدرعليه الملايين ؛ كما ولقد تم زج الدكتور - احمد الرفاعي مدير عام الشركه الذي تلى  الزعبي في السجن بسبب سرقة - 300 - مليون دينار من مخصصات  مشروع توسعة المصفاه  ؛ ولم يتم ظبط الكثيرين من الفاسدين الذين فروا بريشهم ونهبوا مانهبوا ؛ كما وكان أبنه اي الزعبي  يستورد قطع غيارللمصفاه  كالمضخات والمحركات من الصين بأسعار بخسه ليقوم والده بشرائها على أنها من منشأ اوروبي وبأسعارمهوله ؛ كما قام بشراء مئات ألأف إسطوانات الغاز الفارغه من تركيا ليحصل على مبلغ من المال على كل اسطوانه كعموله اولإستفاده من فارق السعر..!! بينما قام بإغلاق مصنع ألأسطوانات الذي أقامته المصفاه سابقاً وكانت تنتج

به ألأسطوانات بأقل تكلفه ويعمل به العديد من الفنيين التي أحالهم للجلوس ببيوتهم  ؛ ومن جهة أخرى يقوم معظم مسؤولي المصفاه بإستخدام سيارات المصفاه الصغيرة والمتوسطه لتلبية مصالحهم الخاصه وأعمالهم التي ليست لها علاقه بالشركه ؛ إن الصفقات التي المشبوهه تتم إعتيادياً ؛ والمحسوبيه والمحاباة على قدم وساق ؛ ولم يكتفي هؤلاء الفاسدين بما تدره عليهم سرقاتهم بل حصلوا على رواتب إضافيه وصلت للرابع والخامس عشر ولايزالون يطالبون بالسادس والثامن عشر وربما العشرين ..!! ؛ إن الموظف البسيط من موظفي المصفاه يمارس الفساد أيضاً ؛ فلقد كان التأمين الصحي يعاني من التسيب وكانت المصفاة قد عينت بعض ألأطباء ممن لديهم

الواسطات الثقاله وبعض هؤلاء كان يشترط على الموضف ألذي يريد الحصول على إجازه مرضيه تكون مقابل وصفة طبيه يكتبها الطبيب له ليصرفها  المتمارض من الصيدليه ليعيد العلاج الموصوف للطبيب ليقوم الطبيب بدوره بجمع تلك ألأدويه ثم يبيعها للصيدليات ؛ ولقد كتبت تقريرين بطبيبين من الفاسدين وقدمته للدكتور – أسامه كمال – رئيس اللجنه الطبيه وتم ظبطهما مع ألعلاجات المحشوه  بحقائبهم وتم فصلهم من العمل بالشركه ومنهم – الدكتور خلدون ال؟؟؟ - وآخر في عداد ألفاسدين ألأموات ؛ ولقد كان معظم الموضفين ومن أجل إجازة مرضيه يتمارضون ويحصلون على إجازة جازة مرضيه مصحوبة بوصفة علاجيه مفتوحه تصل لأكثر من مئة

ديناروربما تزيدلأن لم يكن هناك سقف معين ؛ وكانوا يقايضون بها الصيدليات بمقابل العطور والشامبو وأدوت ترفيه أخرى؛ كما وأن البعض كان يرسل أبناء جيرانه وأقاربه للمستشفى للمعالجة على حساب المصفاه بالإتفاق مع إدارة المستشفيات الفاسدين أيضاً ؛ ولقد ظبطت أحدى المواطنات التي تعالج باسم زوجة مهندس تم كشفها بعد وفاتها في المشتشفى وكانت فضيحة لها طنه ورنه  ؛ مما حدى بإدارة الشركه لاستقطاب الدكتور السومي ( مأمون المعابره ) لظبط  التأمين الصحي للشركه والحد من السرسره وقرصنة المستشفليات  – أما قسم المستودعات فهو ألأكثرعرضة للسرقات وسوء ألإداره ؛ ومعظم العاملين بهذا القسم من الفاسدين ؛ لقد كان المهندسين والميكانيكيين يصرفون القطع والبطاريات والتيربوهات 

وعدد المشاغل من المستودع ليتم استعمالها لسيارات الشركه كما يدعون إلا أنها كانت تحمل بصهاريج المحروقات وباقي السيارات ثم تهرب لأماكن في الزرقاء وعمان ثم يقومون بتصريفها حسب معرفتهم ؛ وكانت تمر من بوابة المشاغل والحارس يعرض بضاعة نسائيه يبيعها للموظفين كما يبيع البعض مادة الجبن والعسل والفاكهه ؛ لقد كانت أقسام المصفاه ومكاتبها عبارة  محال تجاريه تبيع وتشتري ؛ وكان يتسبب ذلك بقلة ألإنتاجيه للشركه مما كان يستدعي عملاً إضافياً يكلف الشركة أموالاً طائله ؛ لقد قام أحد المهندسين بتحميل أكثر من كذا خزان ماء فارغ من المستودع لتصرف وهمياً لأحد ألأقسام إلا أنها هربت وذهبت لمزرعة المهندس الذي قام لاحقاً بسرقة – 5000 ألاف عصاة مكنسه ليستخدمها كركائز لشجيرات الزيتون التي لايتعدى عددها  الخمسين شجيره  وقسم  ؛ لقد بيعت تلك العصي في دكاكين ال؟؟؟ أما قطاع النقل فهو من ألأقسام ألأكثرفساداً وتمارس فيه ألسرقات بكل يوم ؛

إن العديد من شائقي الصهاريج يتلاعبون بالعدادات وأذرع تفريغ الماده الموجوده بأماكن الفريغ ؛ منهم من يبيع من الحموله 2000 لتر ويعوضها بالماء ؛ ومنهم من يسلم حمولة الصهريج من دون استخدام العداد وهؤلاء يلعبون بأحبال ستكات التفريغ بحيث يتم إغلاق أحد إسطبكوكات التفريغ عن أحد عيون الصهريج ليترك خمسة اطنان من السولار اوالبنزين ثم يختم أوراقه على أنه سلم البضاعة كاملة ثم يذهب لمحطة أخرى تشتري المواد المسروقه ويقوم بعملية البيع ؛ وهذه العاده تمارس من قبل العديد من هؤلاء وبصورة يوميه 

 ؛ إن قطاع المحروقات في ألأردن عموماً يعاني من الفساد والسرقه ؛ كما إن محطات المحروقات هي ألأخرى تتلاعب بعدادات الماكينات من خلال – قرص – العداد وببساطه يقوم العداد بعد – 20 – لترعلى اللوحه ولكنه لم يضخ سوى 18 لتر؛ بحيث تتم سرقة لترين من مستحقات المواطن ألأهبل بين قوسين من كل تنكة بنزين أو سولار  ؛ كما وأن هناك أصحاب محطات معروفين لدي يخلطون البنزين السوبر بالعادي ليباع بسعرالسوبر" كما وكانوا يخلطون السولار بالكاز.!! لقد بيعت مادة – ألأفتاج  ؛ كاز الطائرات التي كانت ترسل لسلاح الجوبيعت في المحطات على أنها كازبسبب تواطؤ مستلمي هذه المواد من العسكريين مع بعض السائقين بسبب عدم الدقه

في حسابات الجيش من ناحية المحروقات وألإهمال والتسيب ؛  ولم تسلم مادة ألأفتور التي كانت تذهب للملكيه ألأردنيه المديونه للمصفاه بمئات الملايين من الدنانير؛ فقد تم ظبط عدد من سائقي الصهاريج يبيعون تلك الماده لمحطة - الحزام التي تعود ملكيتها لأحد أعضاء مجلس إدارة الشركه وتمت لملمة الموضوع  بجهود النشامى ..!! وهناك محطات أخرى على طريق المطار تعود ملكيتها لبعض الشيوخ المعروفين تشتري المواد المسروقه هي ألأخرى ؛ ولقد أفلست العديد من الشركات جراء تلك ألأفاعيل ؛ لقد حضرت مع لجنة تحقيق مع أحد

سارقي كاز الطائرات العسكريه وبالتعاوون مع الخازن العسكري الفاسد أيضاً  " مادة ألإفتاج الذي تحتوي على  نسبة من مادة الغاز الخطره وتم بيعها للمواطن على أنها - كازززز- ؛ شيئ متحف ؟  المدير العام زعبي -  مدير النقل زعبي  -  وكان السائق السارق أيضاً  زعبي – والعسكري الذي يستلم الكاز في المطار – زعبي – ولقد تمت عملية بيع  ألإفتاج  لمحطة الزعبي ...... كل مايتم سرقته من أموال من تلك الشركات يتم أستيفاءه من جيب المواطن المسكين  من خلال رفع ألأسعار" والمستغرب أنه وبكل عام تتم زيادة مجزية لموظفي المصفاه ؛ ولقد كان يصل راتبي أثناء خدمتي - 1200 دينار ؛ ولم يكن هناك من راتب - ثالث ورابع عشربأيامي؛ فكيف اليوم وبعهد - الثالث والرابع عشر ولايزالوا يطالبون ب - الخامس والثامن عشر ويتظلموووون ياحول الله ؛  لم يكن الفساد يقتصر على مصفاة البترول  وحدها ولم تكن مصفاة البترول إلا  انموذجاً من تلك النماذج الكثيره ؛ فالفساد منظم ومنتشر ويمارس بكل مؤسساتنا وشركاتنا ولم يقتصر على المهندس والمدير – الكل يا إخوان مش مقصر وبسرققققققققققققققققققققققق ..