إن الفيلة هي من أضخم الحيوانات التي تعيش على اليابسة ؛ وهذه الفيلة ربما يصل وزن بعضها إلى 7 أطنان بين قوسين ؛ ويستهلك الفيل الضخم ما يقارب 1 طن من العشب يومياً ؛ ويصل طول سن الفيل على – 35 سم – ولكن مشكلة الفيلة تكمن في أسنانها ؛ فعندما تتساقط أسنان الفيل يموت على الفور؛ والفيل بعكس ألإنسان لأن ألإنسان لا يموت ولو تساقطت كل أسنانه ؛ هناك ألعديد من ألأدوات ألتي تقوم بالنوب عن ألأسنان كالماكينات التي تفرم
ألأطعمة القاسية وطنا جر الضغط التي تذيب ألأكل ؛ لقد أخترع العلماء ما يسمى – بطقم ألأسنان – وهذا الطقم يقوم بأداء وظائف ألأسنان من حيث تقطيع ألأطعمة ثم أكلها بصورة سليمه ؛ ولكن هذه ألأطقمه متفاوتة ألأسعار حسب المتانة ولجوده والمقاس ؛ فمن الناس من يسترخصون بعض ألأطقم التي غالباً ما تكون كبيرة المقاس بسبب عدم متانة المواد المكونة منها بحيث يشعر منتعل الطقم وكأنه كالذي ينتعل حذاء ذا نمرة فارهة بقدم صغيره ؛
وبالتالي فهي تتسبب بتسلل حبيبات الطعام كالأرز أثناء الجهاد بالمناسف مما يدع صاحبها لعمل حركات مقززه مقرفه عندما يفتح فمه ثم يقوم بدع الطقم للأعلى وللأسفل بلسانه من أجل تنظيف ما علق تحته من طعام ؛ لقد تصادف وجودي مع أبو العبد على وليمة مناسف مزركشة بالكاشو والصنوبر ولحم معالي ألخروف البلدي ؛ لقد نظرت لأبو ألعبد وهو يتفقد جيوبه ويشتم أم العبد وفمه فاغر من دون طقم كفوهة خرطوش صيد ..!! فقلت له مابك يا أبو العبد بتسولف مع حالك وبراطمك كمؤخرة أنثى القرده ..!! فقال الخنزيرة قلتلها تحط الطقم بجيبة المزنوك ومش
حاطيته فقلت له طيب يا حجي تسلى بزرف مليحيه وتحمد ربك فقال : فشر والله لأبلع بلع – وبدأ أبو العبد بترتيب اللقم وتوضيبها باللحم ودفشها في فمه وبدأت زردمته بالقرقعه ويديه بالشخلعة ؛ وكنت أراقب وضع – نياعه التي ومع كل لقمة يكاد يبتلعها وهي في ألأصل تبين وكأنها مفرغة من الهواء ؛ لقد شبعت معظم الناس إلا أبو العبد الذي استفرد بالمنسف كما يستفرد قاضي سوء بمال يتيم وبقي يدحبر ويدحرج لحتى دُكت خواصره ؛ لقد غادرنا المكان وبعد مرور مدة شاهدت أبو العبد بوليمة أخرى ؛ نظرت إلى فمه وكان منتعلاً طقم أسنانه فقلت له ؛ يشوفك
لابس طقم أسنانك اليوم فقال ؛ والله رحت أطلق أم العبد المرة ( هذيك ) مشان الطقم وصارت قبل ما اطلع تقول لي – لا تنسى طقم أسنانك يا أبو العبد .. أخي أبو العبد وأبو محمد وأبو طه – أحلا خبر ومفاجأة – لقد توصل العلماء لاختراع طبي غاية في ألروعه والعبقريه بتوصلهم بعد جهود وبحوث وتجارب إلى طريقة وهي أنهم استخلصوا بعض الخلايا من ألفئران وطوروها وبدؤوا بصناعتها على شكل أبر تُحقن في اللثه وبعد فترة لا تتعدى أيام تبدأ أسنان أللبن بالبزوغ من اللثه ثم تكبر وتتقوى كما هو الحال في تكوين أسنان ألأطفال ولكن من دون رضاعة حليب أو لهاية ؛ وهذا ألإختراع أيها الحجاج المحترمين وذريبة المناسف المشهورين لن يدعكم تقعون في مآزق مجدداً ولا داعي لحمل أطقم أسنانكم بجيوبكم بفضل هؤلاء العلماء العباقرة ؛ كما وعليكم أن تعلموا بأن لا بلع بعد اليوم ..........
ساحة النقاش