إن مشكلة المخدرات لهي من أخطر المشاكل الصحية والنفسية التي أصبحت تتحدى العالم بأسره ؛ وطبقاً لتقديرات مؤسسات صحية عالميه هناك – 800 – مليون شخص من البشر يتعاطون المخدرات ويدمنوها ؛ وأن ألإدمان على نوع معين من المخدرات كما يصفه المصريين – الصنف – يعني بأن هناك نية ورغبة تدفع  الشخص المدمن إلى الحصول على المخدرات ولو كان ذلك على حساب كرامته وشرفه ؛ ولقد سمعنا وقرأنا عن أناس دفعوا بأجساد

محارمهم لأحضان أناس ضالين في سبيل الحصول على ما يعدل مزاجاتهم ؛ وكلما ازدادت رغبة المدمن بين ألحين والآخر ؛ مع صعوبة ألإقلاع تعاطي المخدر لاعتماد الإدمان النفسي أو تعود أنسجة الجسم عضوياً (( Drug Dependency ))وعادة ما يعاني المدمن من قوة قهرية داخليه داخليه للتعاطي بسبب ذلك ألاعتماد – النفسي والعضوي – لقد تضافرت العوامل ألسياسيه وأل‘اقتصاديه وألإجتماعيه  لتجعل من ألمخدرات خطراً يتهدد العالم ؛ إن مشكلة المخدرات بأنواعها قد تتفاقم بشكل مؤثر وإن المروجين متحالفين

مع قوى إرهابيه على مستوى دولي وإن شبابنا هم المستهدفون بالدرجة ألأولى  وهؤلاء  والمروجين والنهربين لم يسمعوا بقوله تعالى  ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كلن بكم رحيما ) الذين يقبض عليهم ويتم اعدامهم ؛ أرقام مذهلة حصلت عليها عبارة عن أموال تذهب هدراً ؛ وهذه ألأموال لو استخدمت في سبيل ألإنسانيه  20% من الأموال التي تذهب للمخدرات لاختفت ألأميه من العالم " أما نسبة 40% من تلك ألأموال فهي كفيلة بمكافحة ألجوع في كل أرجاء العالم ..!! كما وأن نسبة 60% فستقضي على الفقر في – 27 دوله ..!! لقد قدمت من ألإمارات العربية براً عبر منفذ

البطحاء السعودي الذي يقع بين ألإمارات المتحدة والسعودية ؛ وشاهدت عشرات ألألوف من الشاحنات على شكل طابور يصل لأربعين كيلو متر؛ فسألت ألعديد من سائقي تلك الشاحنات عن سبب تواجدهم بهذا الكم الهائل فقال : إن الجمارك السعودية ضبطت كمية من المخدرات بأحدى الشاحنات وسبب توقفنا  لعشرة أيام هو ألتفتيش  ألأمني الدقي بواسطة لأجهزه في منفذ البطحاء ؛ لقد علمت بأن تم ضبط كمية من المخدرات مع سائق شاحنة سوري الجنسية وهو السبب في عناء ألاف السائقين وبقائهم مندة طويلة تحت

الشمس الحارقة من أجل ألكسب الحرام ؛ لقد تابعت ووصلت لمنفذ ألحديثه ألتي يربط ألأردن بالسعودية وشاهدت نفس المنظر شاحنات تملأ ألمنطقه وسيارات أجرة مبعثرة هنا وهناك وأزمة خانقة بين الحدين ؛ ولكن السبب هذه المره كان بسبب  شخص أردني ضبطت بشاحنته كمية من المخدرات  يزيد عمره عن ال 70 سنه ؛ وهذا الشخص هو السبب بتعطيل الحركة على الحدود علاوة على مضايقة المسافرين من قبل ألأمن السعودي وإسماعهم كلام غير لائق ؛ إن ألإثراء السريع الذي يطمح إليه البعض لهو عبارة عن تمرد وتنمرد بعض ألأشخاص الذين لا تهمهم سوى مصالحهم وعلى حساب مشاعر وأحاسيس الناس  وتعطيل اعمالها؛ وإن ألإخوة في ألسعوديه

لهم على حق ومن واجبهم ألتفتيش الدقيق على كل ألمركبات التي تدخل أراضيهم ؛ كما أن ألدوله ألسعوديه تتكلف في مبالغ طائلة دعماً لأجهزتها ألأمنية من أجل العمل على عدم مرور أية مادة مخدرة لمملكه عبر الحدود ؛ لقد ضبط ألكثير من ألأردنيين الذين هربوا المخدرات للسعوديه ؛ منهم من نفذ به القصاص بالسيف ومنهم من ينتظر؛ كلنا نعرف بأن من الصعب على مهرب ألنجاح في إدخال ما يحمل من مخدرات لسعوديه لأن لدى ألسعوديه الكثير من العيون المنتشرة في كل مكان وخصوصاً مواطن المخدرات ؛ كما وأن ألسعوديين يعرفون بأن عمليات التهريب التي تتم لم تكن لتتم إلا بواسطة

عصابات إرهابيه مافياويه  منظمه ؛ وكلنا سمعنا بضلوع زعماء عصابات ورؤساء دول يتاجرون بالمخدرات ؛ كما وأن ألجماعات ألإرهابيه تتعامل بتجارة المخدرات للحصول على المال وبالتالي لم تقم ألسعوديه بما تقم به من إجراءات إلا وهي في حالة حرب مع تلك العصابات التي تستهدف البلد المسلم  ألسعوديه ؛ أخي المهرب " لماذا تجعل خاتمتك سيئة  وسمعة  أهلك في الحضيض ألا ترى بفعلك وصمة عار ؛ ألا تتصور نفسك كابياً على ركبتيك ليقطع رأسك ألمنفذ للقصاص ؛ ألم تتعض من ما حصل لرفيقك في التهريب – محمد ألخالدي ؛ ألا تتقي الله في نفسك وبالناس الذين يذوقون ألأمرين  تحت حرارة الشمس بسببك ؛ فاعلم يا أستاذ بأن كل من تسببت لهم بتلك المعاناة سيشمتون بك ولن يترحموا على روحك عندما يتدحرج رأسك .........