منذ عام 1990 والمواطن ألأردني يتعرض للهزات تلو الهزات من الناحية المعيشية وارتفاع ألأسعار جراء الوافدين الهاربين من بلدانهم ؛ وكان لوفود هؤلاء انعكاسا سلبياً على وضع المواطن ألأردني من الناحية المادية والمعيشيه ؛ ولقد أكتمل المشهد بوفود السوريين الذين سيصل عددهم إلى ما لا يقل عن – مليون ونصف بنهاية هذا العام ؛ وهذا الرقم كاف لجعل المواطن ألأردني يفكر بالهجرة من موطنه وتركه للغرباء الذين يحصلون على الدعم الدولي عدى عن استيلائهم على سوق العمل ألأردني ومرافقه ألتجاريه ؛
وكل ذلك بسبب إخفاقات ألدوله وتلكؤها باتخاذ القرارات التي من الممكن لها أن تحمي المواطن ألأردني ؛ إن العديد من السلع الاستهلاكية قد بدأت من النفوق من السوق المحلي لكثرة الطلب عليها من الوافدين ؛ كما وأصبح سعر طبق البيض بأربعة دنانير بسبب ما يستهلكه السوريين وغيرهم وبكميات تتساوى من حيث الحجم ما يستهلكه الشعب ألأردني مجتمعاً ؛ لقد أعلنت الدولة عن استيراد مادة البيض من إسرائيل لسد النقص والحد من ارتفاع أسعار البيض ولم تفلح بسبب اعتراض المزارعين وتجار البيض على القرار
ليبقوا متحكمين برقاب الناس ويعملون بمصطلح العرض والطلب وتحديد الأسعار على مزاجاتهم ؛ كل دول العالم تقوم بحماية صناعاتها وإنتاجياتها وذلك من خلال منع استيراد مثل ما تنتجه مصاتها بينما دولتنا الموقرة لا تحمي مواطنها الذي أصبح آيل للتسول ومن الوافدين أنفسهم ؛ لقد تحول البلد إلى مشاع بسبب السياسه التي تتبعها ألدوله تجاه الوافدين من حيث حرية التنقل بأريحية في كل أرجاء البلد وفتح المحال التجارية التي يريدونها بحيث أصبحوا مسيطرين على كل شيء ؛ إن كل المؤشرات توحي بأن الثورة
السورية ربما تستمر لسنين ومن المتوقع أن يصل عدد المهاجرين – لثلاثة ملايين هذا العام ومرشح ليصل إلى سبعة ملايين في العام المقبل وسوف يكون نصيب ألأردن من هؤلاء نسبة الثلثين ؛ وبالتالي سيصبح وضع المواطن ألأردني أكثر إتحافاً ؛ إن التاجر الذي يستورد مادة الثوم والتفاح من الصين بأسعار زهيدة ثم يبيعها للمواطن بأسعار خياليه لا يهمه سوى ألأرباح المرجوة لسلعه علاوة على تضمينها أجور النقل من الصين وكل ذلك على حساب المستهلك بينما يمانع على استيرادها من إسرائيل ألتي لا تبعد عنا
مرمى حجر وبتكلفة أقل وأجور ونقل زهيدة ؛ إن المواطن يريد أن يشتري ألبيض بالسعر المناسب ولا يهمه منشأ تلك المادة ؛ هناك مواد أساسيه كالبصل مثلاً أصبح سعر الكيلو منها بسعر التفاح ألأمريكي بسبب قلة العرض وكثرة الطلب وهذا ما يطمح إليه مزارعينا وتجارنا الجشعين ؛ إن الدولة تعرف تمام المعرفه بأن إنتاج ألبلد الزراعي لا يلبي حاجة السوق
المحلي بسبب ألأعداد الهائلة من الوافدين ومن الضروري أن تقوم وزارة التموين باستيراد العديد من السلع ألغذايه ومن ألمناشئ التي تريدها ولو كانت من مزارع شارون بعينه ؛ ولا يجوز للدولة أن تبقى عاجزة عن اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة المواطن الذي أصبح ضائعاً بين حانا ومانا ..
ساحة النقاش