إن سبب رفع الدعم عن المحروقات والذي اجبر حكومة الدكتور عبدا لله النسور على اتخاذ مثل هذا القرار بشأن رفع الدعم عن المحروقات الذي إضظر لاتخاذه هو العجز في الموازنة وزيادة نسبة الدين العام ؛ وتكمن مشكلة هذا العجز في عدم توفر مادة الغاز المصري المتعاقد عليها التي هي اقل تكلفة من مادة السولار بكثيرعلاوة على ارتفاع اسعار الطاقه عالمياً ؛ لقد اتخذ دولة رئيس الوزراء هذا القرار معللاً ألأسباب ألسالفة ولم يتطرق لمساهمة الفساد في تفاقم تلك المشاكل التي تسببت باتخاذ مثل هذا القرار الظالم كما يدعي البعض " نحن وعندما نتحدث عن الفساد أي كان نوعه ننسبه للوزراء والنواب والحيتان لأنهم أصبحوا بنظرنا
مشهورين بالفساد كالعثالب المشهورة بسرقة الدجاج ؛ بينما نحن نتجاهل الدور الكبير الذي يمارسه المواطن ألأردني بالفساد والذي يعرفه جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء ولم يشير إليه خوفاً على مشاعرنا من الخدش ؛ إن قطاع الكهرباء ومؤسسة مياه الشرب من أهم ألقطاعات التي يمارس فيها المواطن فساده وبوقاحه ؛ كلنا نعرف بأن ثلث بيوت ألأردن تقوم بسرقة الكهرباء من خلال أللعب بالعدادات أو بتركيب سلك خارجي يجلب الكهرباء من نقطة معينة فيما قبل العداد ومنهم من يقوم بفك وتركيب أجزاء العداد كالمهندس " إن الكميات التي تضخها شركات الكهرباء والتي تقاس بدقه لم تتطابق مع المبالغ التي تستوفيها
من خلال الفواتير؛ وبالتالي تجد أن ثلث أثمان الكميات التي تتغذى بها الخطوط المنزلية مسروقة ومنهوبه ومعتدى عليها ؛ فلو قمنا بعملية حسابية بسيطة على 350 ألف بيت يمارس أصحابه السرقة وبنسبه – 20 دينار شهرياً لوجدنا بأن المواطن يسرق من خزينة ألدوله مبلغ 7000000- شهرياً ولكن وعندما نقوم بعملية حسابيه سنوية لكان الرقم هو 84000000 - سنوياً ؛ ولكان تحصيل حاصل هو أن نسبة أثمان المياه المسروقة بغير وجه حق والذي يسرقها المواطن ألأردني ألمظلوم ربما تتساوى مع هذا ألرقم ليصبح ما مجموعه 168000000والذي هو بحد ذاته ألسبب الرئيس
بتفاقم مشكلة إفلاس قطاع الكهرباء والعجز في الموازنة ألعامه ؛ إن المواطن ألأردني هو أول الفاسدين ؛ وإن الذي لا يسرق الماء والكهرباء في أيامنا أما أن يكون جباناً أما قصير الذيل إلا مارحم ربي " لقد ساهم المواطن مساهمة فعاله بتفاقم مشكلاتنا ألاقتصاديه وهو يدري ولايدري ويحلل ويحرم على حسب نوعية فساده ؛ هناك أناس يتحايلون على القانون وهناك من لايدفعون مستحقات مخالفات السير ؛ وهناك أناس يسرقون أعمدة التلفون ليستخدموها للتدفئة " وهناك من يسرقون ألأسلاك النحاسية من خطوط الكهرباء والتلفون ؛ وهناك من يقطعون خطوط ألانترنت ويستخدمونها لأنفسهم ؛ كلنا نعرف بأن ألعائلة
الذي كانت تستخدم مدفأة الكاز سابقا أصبحت تستخدم في عصر السرقه والفساد الذي تمارسه – 4 – دفايات كهربائية ؛ كما وأصبحت تستخدم سخان الماء بطريقة الدايركت ؛ وكلنا نعلم بأن تلك المدفئ تستهلك الواحدة منها مالا يقل عن – 5 – دنانير يومياً ؛ ولكن وعندما يتم ضبط أحد السراق بالجرم المشهود يقيم الدنيا و يقعدها ؛ ومن الناس من قام بضرب جباة الكهرباء وتكسير رؤوس جباة المياه عندما ضبطوهم يسرقون " لماذا نتهم رئيس الوزراء بالظلم ومنا من يتهمه بالفساد ؛ إن شريحة رخيصة من
الشعب الأردني لاتريد دوراً للأمن العام في البلد ؛ واصبح البعض يرى بأن إهانة وضرب رجل ألأمن في الشارع العام فرض عين - أحد المناضلين السفلة قام قبل أيام بتشويه وجه رجل أمن من خلال وشم وجهه بشفراته الحاده لأنه ضمن القوه التي حاولت ألقاء القبض عليه كونه مطلوب للمحكمه ب- 33 - قضية من كل ألأنواع ؛ مما حذى بالشرطي بإطلاق 5 عيارات ناريه على أطراف ذلك المستهت لكبح جماحه ثم الدفاع المشروع عن النفس ؛ وكان من المفروض على اهله أن يحمدوا الله على أنه أصبح معاقاً ؛ ولكن تحول بنظرهم لبطل قومي وشيخ عشيره ؛ لمصلحة من يعمل هؤلاء الذين لايريدون دوراً للأمن العام ؟؟ أليس مثل هذا التصرف سيؤدي بنا جميعاً لكارثه محققه ..!!
" أقول لا مجاملة بأن هذا الرجل" د . عبدالله النسور هو عبارة عن نسخة أصلية عن المرحوم – وصفي التل –وعلى كل من يتهمه بالنزاهه فليراجع ضميره ؛ ولقد كان قراره صائباً وجريئاً ومحقاً ؛ ولولا اتخاذه لمثل هذا القرار لكان وضع المواطن أسوأ من وضع المواطن الصومالي بكثير" نعم هناك من فسد من الوزراء وسرق وكون ثروه على حساب خزينة ألدوله التي تعود ملكيتها للمواطن ألأردني ولكن علينا ألتسليم بأن هذا الرجل المسؤول الفاسد لم يأتي من
أصلاب غير أصلاب أردنيه ؛ ويجب أن تتم مسائلتهم ومصادرة ممتلكاتهم ؛ وكلنا نعرف بأن الدجاج االغير سليم لا يأتي إلا بالبيض الفاسد وبالكتاكيت الفاسده ؛ إن المواطن الأردني الذي يسرق الكهرباء والماء ومحتويات القطاع ألخدماتي لهو العدو ألأول وألأخير لباقي الشعب الأردني الذي هو من يدفع ما تسببت أيادي الفاسدين السارقين الذين لاتهمهم سوى مصالحهم حتى ولو على حساب أنفسهم ؛ يجب علينا الاعتراف بأن مصيبة الوطن ألماليه سببها ألأول والأخير هو المواطن ألأردني الذي تحول لمصيبة بحد ذاتها ..
ساحة النقاش