ما لمقصود بكلمة – مبدع ولماذا تطلق هذه التسمية على بعض الأشخاص وما تعريفها ؛ فلو قمنا بتعريف هذه ألكلمه لكان تعريفها كما يلي ؛ يقصد بالعبقرية في علم النفس معنيان مختلفان بعض الشيء ولكنهما متكاملان ؛ والمعنى ألأول – يرادف النبوغ – فيقال بأن فلان من الناس " نابغه " الذي ينكشف عنه كل حاصل ذكائه – 140 فما فوق ؛ وقد أكد هذا المعنى عالم النفس ألأمريكي " لويس تيرمن " أما ألمعنى ألثاني والأكثر شيوعاً يفيد تمتع المرء بقدر من الذكاء عال يساعده على تحقيق منجزات باهرة في تخصص من التخصصات أو حقل من الحقول ؛ وبهذا تكون عناصر العبقرية هي ألأصآله

والإبداع والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل ؛ وهذا المفهوم أكد عليه العالم البريطاني " غولتون " وقد ذهب غولتون الذي كان أول من درس العبقرية دراسة نظاميه إلى ألقول بأنها حصيلة ثلاث خصال هي – الذكاء – والحماسة – والقدرة على العمل " وحاول أن يثبت أنها ظاهرة مستمرة في بعض ألأسر" ولكن ألإجماع على هذا يكاد ينعدم بهذه ألأيام على أن العبقرية حصيلة عوامل وراثية وبيئيه مجتمعة مواهب تمكن صاحبها من التفوق  ؛ ولقد كانت العرب قديما تزعم أن هناك موطن للجن اسمه    عبقر ؛ وكان العرب إذا اجتمعوا في بطون الأودية ومنها وادي عبقر ليؤلفوا الشعر جاءوا بما لا يفهمه العامة من الناس من إبداع ولا يقدرون على نظم مثله ؛

فكانوا يضنون بأن لهؤلاء قرناء من الجن يلهموهم الكلمات وذلك ألإعجاز أللغوي من ذلك الوادي – عبقر – فجرت العادة كلما ظهر بينهم شاعراً مبدعاً وصفوه بالعبقري ؛ بمعنى أنه من أصحاب الجن عبقر الذي يلهمه الشعر الحنق وجيد ألصنعه ؛ ولا يقتصر ارتباط الجن بالعبقرية على العرب ؛ بل تعداهم إلى الشعوب ألغربيه الذين أخذوا المعنى عن العرب فقالوا – جن أي عفريت ؛ كثيراً ما نسمع بكلمة عبقري يطلقها البعض منا على إنسان عمل تعديلاً على سيارة بحيث طور لها أجنحة منفوخة ؛ كما وأن هناك أناس عملوا تعديلاً على بسكليت ووصفوا بالعباقره ؛ هناك الكثير من الناس الذين سرقوا بطريقة

وبأخرى مخطط صناعي لعرباية دز أو لأحد الأ فران وسميوا بالعباقره وقس ذلك على لف محركات الكهرباء وباقي ألأدوات ؛ إن الإنسان الذي يمكننا أن نسميه بالعبقري هو الذي تبنى الفكرة وقام بصناعة آلة أو جهاز أو ماكينة لم تعرفها الناس من قبل فهو ألإنسان العبقري ؛ ولكن هناك أناس يحاولون التعديل  ويقومون بعمل التجارب على ماكينات ولآت حصد وحرث وماشابه فلا يمكننا لنسميهم بالعباقره " فالعبقري هو من يبتكر جهازاً طبياً أو دفاية تعمل على الماء لم نسمع بها من قبل بل ومستغربة لدينا ؛ أي شخص يبتكر جهازاً ولديه شهادة براءة اختراع هو العبقري  ...كما أن هناك عباقرة في الغباء وهؤلاء الذين يدعون بأنهم يفهمون بكل أمور العالم من سياسه وصناعه

وزراعه ولكنهم لايتقنون عمل أي شيئ عند خضوعهم للإختبارالبسيط ؛ كما أن هناك أناس يدعون العبقرية يقومون بمحاولة عمل تعديلات على سرعات سياراتهم وأجهزتهم المنزليه ويقومون بتدميرها لا بتطويرها ...!!! يحكى أنه كان في بلد جميع أهلها مشهورين بالغباء الشديد وكان في هذه البلد حفرة كبيرة تسببت في سقوط أناس كثيرون فيها وكثرت شكاياتهم وبدأوا يفكرون بطريقة لحل مشكلة الحفره ؛ فاختاروا

ثلاثة اشخاص يعتبرونهم ألأذكى بينهم " فوقف الثلاث أمام الحفرة يفكرون ويتشاورون فقال ألاول : ألحل هو أن نوقف الناس أمام الحفره وكل من يسقط فيها نأخذه للمستشفى ..!! وقال الثاني : ألأفضل أن نوقف سيارة إسعاف أمام الحفرة وكل من يسقط نحمله فيها للمستشفى بسرعه " فقال الثالث : أنا لدي الحل ألأمثل وهو " أن نردم تلك الحفره ونحفر حفرة بدلاً منها تكون بقرب المستشفى .....!!!!!!