لقد تعود المجتمع الأردني على سماع أخبار الفساد وقراءة المقالات المتعلقة بهذا الشأن والتي يتم نشرها بكل المواقع الإخبارية وصفحات الجرائد ؛ لقد تأقلمنا مع هذا الوضع ولم يعد المواطن يهتم لموضوع الفساد ألإبداعي المنظم الذي لم يتوقف على الاختلاس والسرقة بل تعداهما لأبعد من ذلك من حيث بيع المرافق الصناعية والشركات المنتجة التي كانت تدر على الاقتصاد مدا خيل مالية علاوة على استيعابها لإعداد كبيرة من العمال والمهنيين الذي لا يزال يعظهم يعمل حسب أنظمة وقوانين المستثمرين المشترين او السارقين ؛ نوع آخر من الفساد المنظم تمارسه الكلاب من خلال قيامها بسرقة ألاحذيه
المتواجدة بأبواب البيوت ؛ كنت قد دٌعيت لسهرة عند أحد ألأصدقاء وقمت بخلع حذائي – بالبر ندا . وبعد إتمام سهرتنا وأثناء خروجنا قام كل واحد منا بالبحث عن فردة حذائه ألثانيه فلم يجدها ؛ لقد وقعنا في مأزق ؛ كيف لنا أن نغادر السهرة حفاة ؛ لقد سألت صديقنا المضيف " ما تفسيرك لهذه المهزلة ومن الذي قام بسرقة كل فردات أحذيتنا اليمنى وترك اليسرى والعكس ؛ وكيف قام بانتقاء فردة واحدة من بين كل زوج من ألأحذية المتواجدة ؛ بينما لم يقم بسرقة ألحفيات البلاستيكية ؛ فقال بأن هناك في أحد ألأحياء جوقة من الكلاب تقوم بسرقة ألأحذية التي تجدها مركونة بأبواب المنازل أثناء تسللها ليلاً ؛ ؛ من المتعارف عليه هو ان اللص يقوم بسرقة محافظ نقود
الناس لسد حاجته منها ؛ ومن اللصوص يسرقون هواتف خلوية فقط للعبث بها ثم إزعاج الآخرين وغالباً ما ترصدهم وتضبطهم الجهات الأمنية ؛ كما ونعرف بمن يسطو على مزرعة أو متجر لسرقة السجائر وبعض المواد؛ وهناك من يسرقون المال العام في سبيل استثماره وتعظيمه وهؤلاء لا يعرفون حدود الشبع وتسببوا بإفلاس البلد وتركوا الناس تنعم بالفقر والجوع ؛ كل شيء جائز في عالم اللصوصيه والفساد ؛ ولكن هذا النوع من الفساد لهو نوع جديد من ألاستهتار بالمواطن حتى من قبل الكلاب الضالة ؛ لقد ركبت بسيارتي حافياً بسبب عنجهية واستهتار تلك الكلاب وقمت بالذهاب لصاحب تلك المكلبه لاحقاً والتي تحوي كلاب من شتى للأصول والمنابت ومنها
ألأحمر والأبيض والأسود والمهرب والمتسلل ؛ فقلت له : لما كل هذه الأعداد من الكلاب بساحة منزلك وما هذه التلال من الأحذية المركونة بتلك الزاوية ؛ فقال بلهجته ألقرويه – خيوه أنت شايف الدنيا برد بهلأيام ولدي في منزلي دفاية تعمل على كل شيء صلب ؛ ولكن وجدت بأن ألأحذية هي من المواد ألأكثر حرارة ؛ ولأهم بدنا المواطن يتعود يمشي حافي ؟ ففهمت سبب عزوف كلاب هذا الرجل عن سرقة الأحذية البلاستيكية ؟ لقد توصلت لمعلومة هامة بهذا ألشأن وهي أن حذاء المواطن أصبح مهدداً بالقبض عليه
ومدرج على لائحة المطلوبين لدى أصحاب جوقات تلك الكلاب التي تعمل على شاكلة - الأنتربول ..!! وإنني ومن مبدأ الحرص على أحذيتكم أنصحكم بالآتي ..!! عليكم بانتعال ألأحذية ألبلاستيكيه الغير قابله للاستثمار بإحدى الدفايات ؟ وكوني أسكن بأحد الأحياء القريبة من موقع تلك العصابة المنظمه من الكلاب قمت بكتابة تحذير على باب منزلي أقول فيه ..!! نحن غير مسئولين عن سلامة كنادركم فتأبطوا أحذيتكم وإلا غادرتمونا - (حٌفاة)........
ساحة النقاش