هذا هو علاج البخلاء .......
إن العديد من المسلمين يرتكبون الكفر السلوكي ويعيشوا به ويحافظون عيله لحين مماتهم وبالتالي يكون مصيرهم الخلود في جهنم ؛ وهؤلاء كانوا يؤمنون نظرياً في حياتهم الدنيوية إيماناً قلبياً بأن لا اله إلا الله ؛ والكفر السلوكي ليس مقتصراً على ارتكاب جريمة قتل أو سرقه ؛ ولكنه ينطبق على الذين لا يعملون أعمالاً خيريه ولا لهم صلة بأعمال الفضيلة ؛ وهؤلاء الذين يرتكبون جرائم تخلدهم في جهنم لن ينالوا مغفرة من الله عز وجل لأنهم ولو سحقتهم كف عزرائيل عليه السلام وهم مستمرين على نهجهم هؤلاء لم
يرتكب مثل هذه الجرائم ولكنه يكره أعمال الخير؛ والكاره لا عمال الخير ان يتوبوا توبة نصوحة ؛ ولا ينفعهم إيمانهم القلبي كما يعتقدون ؛ كما أن هناك بعض الناس ربما لايحبون عمل الخير غالبا ما يكون بخيلاً وشحيحاً وممانعاً لأعمال الخير ؛ وهذا ألإنسان يقوم بارتكاب سلوكاً غير محمود وهو لا يدري يؤدي به لجهنم ؛ إن الدين ألإسلامي قائم على البذل وتهذيب النفوس ألآدميه ثم معالجتها من آفة البخل والشح ولأنانيه ؛ أن الإنسان المسلم الذي لم ينجح إيمانه في تزكيته وتهذيبه وشفائه من البخل والشح والأنانية فسيكون مصيره
أسود ومخلد بجهنم ؛ فالبخل ليس بالمال فحسب فهو بكل نعمة أنعم الله بها على ألإنسان من مكتسبات علميه وصحية وقوة بدنيه ونفوذ ؛ ونفهم من ألأيه الكريمة - (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ) ( النساء 37 ). وفي هذه ألأيه شرح وافي للبخل ؛ فالبخل يعني أن تمنع وتكتم مما أتاك الله عز وجل ؛ وأعلم بأن ألله لم يعطيك المال فقط ؛ وبالتالي عليك أن تعلم إذا ما انتهت حياتك بهذا الشح والبخل ستخلد بجهنم ؛ وقال تعالى ( واعتدنا للباخلين عذابا مهينا )
هناك أناس لم يكتفوا بالبخل بل يسولون لهم ليسيروا على نهجهم ؛ وقال تعالى بأمرهم -:(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) (الحديد 24 ) أن البخل هو نوع من أنواع الحرص والذي قال فيه ألشاعر ؛ إي عن ألإنسان الشحيح الحريص ..
إذا طاوعت حرصك صرت عبداً – لكل دنيئة تٌدعى إليها ..ًً!!
فإلأنسان الحريص لاتهمه دناءة نفسه ولا تهتزله ترقوة أذا ما تعدى أحداً على شرفه وكرامته ؛ كما ويتقبل ألإهانة من أي أحد بروح رياضيه ؛ لقد اجتمعت بأحد ألمحامين وقال لي مداعباً ؛ لدي قضية أترافع بها من اغرب ألقضايا في عصرنا الحديث " فشدني الفضول لأعرف تفاصيل القضية فسألته أن يشرحها لي فقال " لقد طلق أحدهم زوجته أم أولاده طلاقاً تعسفياً وبالثلاثه وتسبب بتبديد شمل اسرته ؟ بسبب تطاولها على فتح ثلاجة المطبخ لتقدم شيئاً يأكله شقيق زوجها وامرأته الضيوف ؛ فلم تجد فيها غير دجاجة
عاصرت ألربيع ألعربي بكل فصوله وهي ثاوية – في فريزا الثلاجه مرتجياً لها حياة رغيده بعد سجنها لعشرات السنين في الثلاجه – ولا تدري بأن زوجها المحترم أراد ألتعامل مع الدجاجة ذات الوزن (1200) غرام ؟؟ تحديداً - كما فعل اليابانيون الذين قاموا بوضع بعض البشر تحت درجات عالية ألبروده راجيين لهم حياة جميلة بعد ألف عام من التبريد ولكن كيف قام باستباط هذا العلم المعقد وهو لم يرقى لمستوى التخلف " عجباً لعبقريته ؟؟ أيها ألإخوة إن الرجل البخيل الشحيح يرتكب الجرائم دون أن يدري ؛ وإن الكثيرين من البخلاء تسببوا بانحراف بناتهم وأولادهم وزوجاتهم ولقد مارست العديد من
النساء الرذيلة بسبب أنانية وشح وبخل زوجها ؛ كما أن هناك بنات في عمر الزهور انحرفن مجبرات لتأمين مستلزماتهن من مصادر أخرى بسبب تفاهة وقذارة اؤلي أمورهن البخلاء ونضوب مروءتهم وشح دمائهم كما أنهم تسببوا بانحراف أبنائهم هم ألآخرين - يقول تعالى : (وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ ) ( التوبة 75.....!!!!! وقال من قال –
وهبني جمعت المال ثم خزنته – وحانت وفاتي هل أزاد به عمرا
إذا خزن المال البخيل فإنه -- سيورثه غماً ويعقبه وزرا ....
لعنة الله على البخلاء لعنة ابدية لا تخرج منم صيفاً ولا شتويه وسلط ألله عليهم في قبورهم – أرتالاً من البغال تتناوب عليهم عقطاً ورفساً .........
ساحة النقاش