إن المجتمع الريفي الفلاحي بلهجتنا السوميه المعهوده يمتاز بالطيبة والبساطه والعفويه ؛ لقد كنا قديماً نعرف بما كانت تسمى بالمضافات التي كانت بتلك الحقبه الزمنيه المنقرضه تعج بالمتعللين الذي كانوا يمارسون هوايات وعادت متنوعه – كلعب الصينيه والمنقله وسرد السواليف والحديث عن الالحراثه واربعينيات الشتاء وقران العجائز ؛ لقد كانت الناس تعتمد إعتماداً كلياً على الحطب والجله في تدفئة منازلها ومضافاتها ؛ لم تكن تلك المواد مكلفة أصلاُ ؛ أن ألقفزه الزمنيه والتكنولوجيه المرعبه أجبرت ألناس على إغلاق تلكالمضافات التي كانت تغص بالختياريه اللذين لا أعمال لديهم بتلك الأيام ولا
كانوا يلتزمون بوضائف وأعمال كما نحن اليوم ؛ إن ما أريد الخوض فيه وهو أن هذه ألعادات لايزال البعض يزاولها ويمارسها بالرغم من معرفتهم بعدم تمكن الكثيرمن ألأسر من شراء مادة ألكاز للتدفئه ؛ لقد أصبحت اسراً كثيرة تعتمد على مدفأة كهرباء متواضعه او المدفأه الميكانيكيه التي تعمل على – الكنادر والحفايات التالفه من أجل الحد من البرد ولوبالتقليل منه ؛ ولكن لايزال هناك أناس يمارسون تلك العادات القديمه في أيامنا هذه مما يتسبب للمضيفين بشتى المشاكل منها حرمان أبنائهم من مدفأتهم لينعموا الضيوف بالدفئ ؛ لقد أصبحت الطيبه والبساطه العدو اللدود للكثير من ألأسر وغالبية أرباب هذه ألأسرتتسم بالحياء ولاتطاوعه طيبته وعفويته من أن يعتذرلاؤلئك
السهيره أو يشرح لهم ما ستتسبب سهرتهم من مشاكل لأفراد أسرته علاوة على تحميله أعباء ماديه إضافيه لأن معظم لاعبي الصينيه أو ألشده من محبي الحلويات كالهريسه والكنافه ويلعبون عليها كرهن وغالباً مايتكبل بها المضيف ؛ نحن وفي هذه ألأيام أللئيمة البروده نستخدم كل مالدينا من بطانيات وأغطيه بحيث لم نترك قطعة دون إستخدام ؛ إن معظمنا لديهم بنات متزوجات وهؤلاء يقمن بتبليغ بعضهن بالتلفون ليجتمعن بسهرة صباحيه ببيت أهليهن ومع ألأزواج وألأولاد صغاراً وكباراً وربما يحضر بالمعية بعض ألأنسباء ؛ ليست المشكله تكمن بالسهرة وتكاليف العشاء بل تكمن في عدم وجود لأألأغطيه والفراش يكفي أفراد ألأسره وجروب الذين غلبهم الشوق ..!! لم أقصد الأسر ألميسوره والغنيه بل أقصد ألعائلات التي بحاجة – برميل رحمه ...
ساحة النقاش