(دعوني أنهب ألأموال حتى ×× أعف ألأكرمين عن اللثام)

 الفساد - فسد ضد – صلح – ولاأضن أي منا يجهل بأن الفساد هو لغة البطلان ؛ وقد يأتي التعبيرعلى أكثر من معنى وحسب ألمكان ؛ وكثيراً مانوصف الفساد حسب مفهومنا على أنه بعض من اللعب والعبث وسرقة المال العام والإستحواذ عليه من دون وجه حق مما يجعل التعابير العديده عن مفهوم الفساد توجه المصطلح نحو أفراز معنى يناقض المدلول الغير إيجابي للفساد فهو ضد الجد القائم على فعل ألإئتمان على ما هو مناط بالفاسد وماتحت أيديه ؛ فلو قمنا بسؤال المواطن العادي السومي مثلاً – مامعنى الفساد لكانت إجابته بأن الفساد هو عبارة عن آداة مدمره وهو المعول الذي يتم به هدم مصطلح النزاهه ؛ ولقد اضاف 

لنا بأن ألشخص الفاسد لابد وأن تكون لديه خلفية المنحرف ولابد لهذه الخلفيه لتنعكس على آداء الموظف ووضيفته ؛ وكلنا نعلم بأن الرشوه والمحسوبيه والواسطه والمحاباه تشكل أهم عناصر ومكونات ألفساد كما وأن هذه العناصر أصبحت أولى أولويات مدرائنا ونوابنا ووزرائنا وربما مشرعينا نزولاً لبائع السجائر المهربه وصاحب البسطه وتجار المنشطات ؛ إن الفساد يعني تلف ألأشياء إذا قمنا بربطه بالسلع الإستهلاكيه كحليب ألاطفال وعلب الشبس وباقي المنتجات الغذائيه ألاخرى ؛ لقد اصبح الفساد شامل لكل النواحي المعيشيه والحياتيه ؛ ولكن إذا ما قمنا بربطه بالإنسان سنخلص لنتيجة وهي

إنعدام الضمير وغياب ألوازع الديني والمعايير ألاخلاقيه ألآدميه عند الفاسد ولابد وأن يجعل من شخصيته بيئة قذرة خصبة لنمو وترعرع  الفساد ؛ فالشخص الفاسد هو من يمتلك ألأيادي الطولى والذمة الواسعه وهو الذي ينتهك قواعد السلوك ومبادئ ألاخلاق الحسنه ؛ ولكن لم نكن نحن في الاردن وحدنا نمارس هذه العادة السيئه ولم يقتصر التعاطي بالفساد على مجتمعاتنا العربيه حصرياً فهو متداول عالمياً كالفساد السياسي والإقتصادي والإجتماعي ؛ إن عوائد مماتنتجه إيطاليا من الحديد يفوق عوائد إنتاج دول البترول العربي بأربعين مره ؟؟!! ومع ذلك فإن إيطاليا أصبحت قاب قوسين من ألإفلاس ؛ كما أن الولايات المتحده مدانة ب -14 - تريليون دولارأليس سبب ذلك هوفساد ألرئيس بوش السياسي ومع هذا لم يقول ألأمريكان - الشعب يريد إ سقاط النظام؛ ؛ ولكن نحن نختلف عنهم ونفوقهم بالكثيربسبب تفنن الفاسدين وتنوع أساليبهم وأحاييلهم ؛ إن ألاجانب ينتهجون أسلوب الفساد الضيق بينما نحن جعلنا من الفساد  منظومة متكامله من عادات وسلوكيات وذات مساحات أوسع ؛ بحيث بلغ الفساد ببعض زعمائنا لإبادة شعوبهم ؛ كما ويمتلك بعض ألأشخاص العرب 170 ملياردولار بيمنا لاتوجد بخزينتا - ملياردولار؛ والمواطن في

مجتمعنا هو من يقدم الرشوة للقاضي وموظف ألاراضي وموظف الخدمات ؛ والمواطن هو من يبحث عن الواسطه لتوظيف ولده أو ليبعد مسار شارع خدمي عن أرضه ليحوله لأرض جاره ؛ كما ان لدى كل حوت من حيتاننا  سماسرة ومروجين يسولون ويعملون  لحسابهم في الكواليس ؛ وأن بعض هؤلاء أصبحوا يعملون بصورة علنيه حسب مكانة وزن من ينتسبون إليهم ؛ كما أن هناك الكثير من الفاسدين يمارسون الفساد المؤسساتي على أنه جزء من عملهم ويعتبرونه حق مكتسب مستغلين هشاشة القوانين والتشريعات وسهولة القفزعليها وانتهاكها ؛ لم تقتصر المشكلة على ما ذكر بل قام الكثيرين من ألفاسدين بإستحداث  مصطلح مايسمى بألإبتزاز وجعلوه خارطة طريق واتخذوه  كآلية

عمل لتحقيق مكاسب شخصيه لهم مستغلين كراسيهم ومواقعهم وسطوة مليشياتهم  وأذرع أزلامهم وكثرة عيونهم وأذنابهم  ؛ كلنا نعرف بأن غالبية من من ترفعهم شهاداتهم وخستهم وثقل واسطتهم ليرتقوا مناصب رفيعه سرعان ما يشرعون ومن باب المحاباه بتعيين أقاربهم وطراطيرهم من - أبناء الدايه - في وضائف ليسوا أهلاً لشغلها تاركين  أصحاب المؤهلات يتوسلون أعمالاً حتى وإن كانت كمراسلين ببعض الدواوين أوكعمال في تحميل وتنزيل ألاسمنت ؛ إن الفساد لايقتصرعلى سرقة المال العام فهناك سوء استخدام السلطه وأن الذين يتعاطونه هم الذين يتخذون من مكاتب الدوله مراتع لعقد الصفقات وصياغة العقود وحماية المهربين ودعم المستوردين والحيتان  التي غالباً ماتعود لهم بالمكاسب ؛ كما أن الفساد السياسي أتاح للكثيرين مجالسة – جوليانا جولي – ومن السياسيين من حضي بسهرة مع

تسيفي ليفني ثم نفذ ما طلبته منه مقابل مجالستها وقام بالتآمر على رفاقه وتسليم رقابهم للموساد لتقوم مشكورة بتصفيتهم ؛ كما أن هناك الكثير من السياسيين من قتلهم العشق والغرام وكمت أفواههم ألرومانسيه ؛  لقد تعامل مخضرمينا بكل أنواع الفساد وهناك شريحة واسعه من شبابنا تمارس الفساد  أللغوي واللفضي والتربوي وقد تحولت العديد من المدارس والجامعات لأماكن وحشه تمارس فيها كل العادات الغريبه والمستهجنه - كما ويحترف الكثيرين من الناس الفساد ألاخلاقي والديني ؛  ولقد وصل ألامر بابناء الذوات بالزواج من البنات الروسيات بعقود وهميه وعملوا على إستصدا رجوازات سفر اردنية لهن ثم ألإتجار بأجسادهن وقبض العمولات مما تسبب ذلك بجعل الألوف من المغربيات  والضيفات والبلديات والوافدات لغوث الجوعى  في عداد العاطلات عن العمل  ؛ اسئلة كثيرة تطرح نفسها علينا ولست وحدي من سأجيب عليها بل انتم من ستجيبون عليها ..ً !!

كيف يمكننا التخلص  من العنصر الفاسد ونقتلعه من مجتمعنا " هل نكافحه بالمقالات ؛ أم بألإحتجاجات ؛ أونقوم بتدميره  دماراً شاملاً وكلكم تعلمون بأن اعداد الفاسدين تفوق أعداد الصالحين بنسبة تصل 90% ..!!

وهل بتقويض سلطات الملك وتقنين عمل المخابرات وتكتيف أيادي رجال ألامن كما يطمح البعض بل ويصر ربما تكون هذه المطالب المشكوك بأمرها هي السبيل الوحيد لحل المشكله علماً بأننا نعرف الفاسدين وبألاسم وهم من أبناء جلدتنا ولم ياتونا راكبين على الجمال ..!!

قد يظن البعض بأن إسقاط النظام هومربط الفرس ولايعرف بأن إبن الشمال لايقبل أن يسيد عليه إبن الجنوب والعكس فكيف سيقبل أن يسيد عليه عابر سبيل .. وهل يحق لشلة لتقررمصيرالوطن والشعب ألأردني وتغير هويته وجغرافيته .

أليست لدى الذين يطالبون بهذه المطالب المرفوضه شعبياً أهداف كالسماح للاجئين الفلسطينيين بلبنان وسوريا ألوفود والتوطين في ألاردن لتكريس مبدأ ألوطن البديل الذي تنشده أمريكا  وكلنا سمعنا بأن هناك من إجتمع بالسفير ألامريكي في عمان وتوالت الزيارات المتبادله ..!! وهل أمريكا بتلك الغباء لتقوم بتعيين سفراء لها في الدول العربيه تحديداً من غير أصول يهوديه ..!! 

 لايمكن القضاء على الفساد لأن الفساد أصبح مستشري وفوضوي ومسيطر ولكن ربما يمكننا التخفيف منه ؛ فهل هذا التخفيف يكمن بالشارع وممارسة الشوشره - أم بمجلس نيابي منقح وفاعل يتم إختيار أعضاءه بعنايه للحفاظ على ماتبقى ومن خلال وعي الناخب الذي بات يفرق بين الحبة الصحيحه وحبة  والزوان "

لقد تنبأ نتانياهو بأن ألربيع ألأردني سيكون أكثر دمويه من سوريا وليبيا وتوقع بأن دم ألأردنيين سيصل للركب وأضاف - نحن عملنا ولانزال نعمل على زعزعة أمن ألأردن من خلال أزلامنا ألمتوادجين فيه والذين ندفع لهم ونلتقيهم ونوجههم .... ألسؤال : من هم ألذين يقصدهم  نتنياهو يا أخوان ومقابل ماذ يدفع لهم ..!! يجب أن نفيق من أحلامنا ياأيها ألنائمون فلنتيقض ولننتبه لأن العقارب تنشط بالصيف ولاتلدغ إلا ألنائمين في الغالب ..

وعهدي بالعقارب حين تشتو** يخف لهيبها وتقل ضرا

فمابال الشتاء أتى وهذي ** العقارب صدغها يزداد شرا

خلاصة القول " نحن نعلم بأن مصطلح الفساد ركب مع الراكبين في سفينة نوح عليه السلام على هيئة – صالح – وطالح – ولقد مل ألمواطن من سماع اسطوانة التغني بالفساد الذي أصبح كابوساً يلازمه في بيته وفي عمله وفي منامه وبسيارة  ألاجره ؛ يجب علينا ألتسليم  بأن الفساد  أصبح  ركن أساس من  أركان  حياتنا ؛ إن الإيدز يحصد ملايين ألأرواح سنوياً ولم يتوصل العلم الحديث لعلاج ناجع للحد منه فهو تماماً كالفساد ولكن لماذا ينكرالمخترعون بأن علاج ألإيدز والفساد يكمنا ( بألإحصان ) ولكن كيف يمكننا أن نحصن أنفسنا ونحن نعمل جاهدين بالبحث عنه ومن ثم نتعاطاه  ولو لم نجده  لقمنا بإختراعه وكلنا بارعون .. اشكر لكم سعة صدوركم وصبركم على طول المقال ...