نحن أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بل ونفخر بأنه تبيننا الذي هدانا إلى للخير والصلاح ؛ إن لقوم لوط قصتهم فهم عاشوا بعصر الظلمات والجهل وعدم ألمعرفه ؛ ولكن وبعدما جاءنا نبينا الكريم –ص – بالحق مدعماً بكتاب ألله عز وجل ورغم معرفتنا التامة بما يترتب علينا نهجه والسير عليه إلا أننا نطبق على أرض ألواقع ما كان قوم لوط عليه السلام عنه غافلون ؛ إن القضايا ألأخلاقيه في ازدياد مضطرد ؛ وإن قضايا الطلاق التعسفي تحفل بها المحاكم ؛ وأن وطئ المحارم متداول بكافة الشرائح ألاجتماعيه
ألإسلاميه ؛ كما أن أللواط والاعتداء على ألأطفال والصبية والقوا صر يسير قدم وساق ؛ إن عدد القضايا ألمسجله أمام المحاكم النظامية العام الماضي بلغت (401135) قضيه ؛ فصل منها – 397184- قضيه ؛ كما أن 110قضيه حولت للجنايات الكبرى العام الماضي بينها -13- قضيه ارتكبت بداعي الشرف من أصل 1490 سجلت أمام المحكمة ؛ كما حولت لذات المحكمة 188 قضية اعتداء على موظف عام و67 قضية اغتصاب و132 قضية هتك عرض إضافة ل 223 قضية شروع بالقتل كما أن هناك – 1162- قضيه مر عليها أكثر من ثلاث سنوات منظوره أمام القضاء فصل منها 534
قضيه " ألاف القضايا ألأخلاقيه يتم التستر عليها كما وأن لفاعلي الخير لمسات على طمس الكثير من القضايا المخلة بالشرف والطبطبة عليها؛ ولكن ما لذي دفع بنا بالوصول لهذا المستوى المتدني من الشرف ؛ هناك من يدعي بأن الفقر ربما يساهم في تفاقم مثل هذه المشاكل ألاجتماعيه ؛ والبعض يدعي بأن سبب ذلك يعود لهشاشة ألأحكام التي تصدرها المحاكم بحق الفاعلين ؛ والبعض يعلل ذلك بأن الوافدين الذين بدءوا بالتوافد منذ غزو الكويت ولغاية الساعة أتو وجلبوا معهم تلك العادات السيئة التي تأثر بها ألفرد ألأردني وبدأ بممارستها بالسر والعلن معتمداً على ضخامة الواسطة وتعدد جهات الداعمين
؛ ربما تكون مقولة جلب الوافدين لتلك المصائب صحيحة لأننا قرأنا في العديد من المجلات بأن شريحة المخنثين الواسعة في الكويت طالبت ألدوله الكويتية بالسماح لها بإنشاء نقابات لها لتقوم على رعايتها وتعمل على توسيعها وديمومتها ؛ كما وقرأنا في الكثير من ألمراجع بأن من أهم مصادر الجريمة تعود للفقر؛ وربما كان ألفقر ألذي بدأ يغز وشرائح واسعة من المجتمع ألأردني أحد أسباب اختراع مثل هذه العادات ؛ لقد أصبحت كل المجتمعات العربية تعاني من هذه الآفات وليست مقتصرة على ألأردن ؛ كما وأن أعداد حالات الطلاق في مجتمعنا أصبحت مرعبة وتتسبب بمشاكل لا
حصر لها مثل مشاكل التفكك ألأسري وتسيب الكثير من ألأطفال والصبية وتشريدهم والزج بهم في المجتمعات والبؤرالإجرامية وألإنحراف ؛ هناك رابط واضح بين حالات الطلاق وبين التسيب والتشرذم والانزلاق بمجتمع الجريمة والقضايا ألأخلاقيه ولانحراف ؛ إن مشكلة التفكك ألأسري وغياب الوازع الديني والأخلاقي وعدم وجود قوانين رادعه لمستوردي العاهرات وألإتجار بهن من أبناء الذوات وألإتكال على الواسطة وعدم وجود توعية فاعله ربما تدفع بنا لنتجاوز قوم لوط بعاداتنا وسلوكياتنا التي باتت تستعر كالنار في الهشيم ...
ساحة النقاش