صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

الجراد حيوان فاسد تماماً كحيوان البشر

لقد شاهدنا قبل أكثر من خمسين عام أعداد ألجراد الهائلة التي غزت سهول وكروم وصحراء ألأردن عندما كانت تلك ألأيام أيام خير وبركه وفي غياب الفساد ألإداري والمؤسساتي بتلك الفتره ؛ لقد كانت ألمحاريث تعمل على قدم وساق وكانت ألناس في حركة دائمة تعمل ليل نهار؛ لقد كانت زرائب البقر والأغنام مترعة بساكنيها من الدواب وكانت الناس تستفيد من خدماتها ومنتجاتها من الألبان والصوف ونقل ما تنتجه السهول الوفيرة المحاصيل من مختلف أنواع الحبوب ولخضراوات والزيتون وغيرها ؛ لم تكن الناس تستخدم مادة الكاز إلا لتعبئه ألسرج والبنانير لتضيء تلك البيوت الطينية ولم تكن غالبية الناس

تعرف ما معنى اللطاقه  ولم تكن تعرف أيضاً ماء ألأنابيب التي أتت وجلبت معها مختلف ألأمراض والعلل التي صاحبها الفساد الذي تسبب باختفاء ألبركه عندما أحيل عيار الرطل والصاع على  للتقاعد ؛ إن الجراد أيضاً مصنف بالمخلوق الفاسد وأصبح يتجنب ألهجرة لبلاد مقفرة جراء كثرة الفاسدين الذين أجهزوا على كل شيئ ؛ إن ألفاسد من البشر لا يختلف عن الجراد من حيث سرعة ألالتهام فهو يلتهم أي سلعة كانت من أموال وسيارات ومزارع وأراضي وكل ما تطال يداه التي لا تبقي ولا تذر؛ ولكن قد يختلف الفاسد من البشرمن حيث الشكل  عن  الجراد الذي ينحصر إختصاصه على قضم أوراق المحاصبيل ؛ هنا لابد من عمل

مقارنة بين تلك الحيوان الفاسد المسمى بالجراد - و الفاسد البشري من حيث الشكل ؛ فالجراد حيوان معروف كما نعرف الفاسد ألإنسي ؛ ولكن ليس له وجهة مخصوصة وإنما يكون هائماً هارباً وليس يجلس على كرسي الشاموا ويدخن الغليون ولديه من السكرتيرات المحجلات ما يسد الحاجة لأنه يكره الروتين ..!! وعندما يريد الجراد المبيض يذهب إلى بعض الصخور ليضربها بذنبه ثم تنفتح له ليلقي بيضه فيها لأنه ليس لديه مكان تفريخ في إيطاليا وسويسرا ؛ ومن يريد أن يتعرف على ألفرق الواضح بين الشخصيتين فللجراد ستة أرجل وأرجله كالمناشير بينما الجراد ألبشري له عشرات ألأيدي وكم هائل

من ألأعين والآذان ؛ ولكن قد يتوافق  ألإثنان من حيث أللون  - هناك الجراد الأشقر ولاسود والبني ولكن اللون ألأشقر من ألجراد البشري هو الذي لا تنفتح ستائر مكتبه ويحب ألأضواء الخافتة  ذات الطابع الرومانسي وهو الذي يستعين على قضاء حوائجه بواسطة ألخلوي الذي يعمل بالأقمار الصناعية وهذا النوع غالباً ما تشابه يديه المناشير بعكس الجراد ؛ هناك فوارق في حيوان الجراد لا تتوافق مع حيوانات البشر؛ لقد قيل في خلقة الجراد عشرة من الجبابرة – فوجهه كوجه الفرس – ووجه الفاسد البشري كوجه القحب من ألقرده  – وعين الجراد كعيون ألفيله وتختلف عن عيون الجراد ألبشري

الذي تبين منها الخيانة والوقاحة – كما أن عنق الجراد تشابه رقاب البقر- بينما تشابه رقبة الجراد ألآدمي رقبة الخنزير- كما أن قرون ألجراد كقرون ألأيل – بينما قرون الجراد ألبشري كقرون التيس ولكن بإمكان الحيوان البشري من فكها ووضعها في طبون السياره عندما يخرج من حلبة النطاح على الحصص – كما أن هناك ميزة ليست موجودة بالجراد ألآدمي وهي أن صدر ألجراد يشبه صدر ألأسد – بينما يشابه صدر ألإنسي صدر الدلفين – والغريب هو أن بطن الحيوان الجراد يشبه بطن العقرب وهو يختلف عن بطن البشري فبطن الجراد ألبشري يشابه بطن الحوت الرمادي كما أن 

أجنحة الجراد  تشبه أجنحة النسر بينما تشابه أيادي الجراد ألإنسي قوس قُزح طول بطول وتلوين بتلوين ..!! هناك عضوان لابد من ذكرهما لكي نكمل النصاب من حيث وجوه الشبه ففخذا حيوان الجراد تشبها لحد  فخذا الجمل بينما لم نلاحظ لذكر الجراد البشري أفخاذ فهو يمتلك مؤخرتان مهولتان إحداهما من الخلف وثانيهما ومن ألأمام  – وقد يكون الفارق واضحاً بين أرجل الجراد الذي تشابه أرجل ألنعامه بينما تشابه أرجل ألحيوان ألآدمي أرجل أبو أل – 44 –  فلا يمكنني ذكر كل هذه الفوارق بين أعضاء الجراد البشري وحيوان الجراد دون ذكر شيء عن التشابه من حيث الذيول ؛

فللجراد ذيول نسخة أصل عن ذيول العقارب بينما تكون على الغالب ذيول الجراد البشريه ناعمة الملمس فارهة في الطول تهتز تلقائياً عندما يفاجأ صاحبها بزائر ناصح معتبر- ولكن حيوان الجراد ينقاد إلى رئيسه كالجندي فحيثما ذهب تبعه وسار خلفه تماماً كجراد ألإنس ألاليف ..؛؛ في الحديث " أن جرادة وقعت بين يدي رسول ألله (ص) فإذا مكتوب على جناحها بالعبرانية – نحن جند ألله ألأكبر ولنا تسع وتسعين بيضه ولو تمت لنا المائة لأكلنا الدنيا وما فيها " فقال عليه الصلاة والسلام – أللهم أهلك الجراد أللهم أقتل صغارها وافسد بيضها وسد أفواهها عن مزارع المسلمين وعن معايشهم إنك سميع عليم ......

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 257 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,523

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏