صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

القرش يرمي قرش

هذا هو شعار التجار الجشعين ألاستغلاليين ؛ إن التجارة من المهن الشريفه التي بورك فيها شريطة  أن تكون مقترنة بالتقوى ومحاطة بمخافة ألله عز وجل  لابشعارات - محلات الصدق وألأمانه - وسوبر ماركت ألإيمان  – كما أن هناك معايير حددها ديننا الحنيف من حيث تحديد قيمة ألربح وجودة ألسلعه حتى وتطرق لنضافة كفة الميزان قبيل التو زين للتاجر المسلم  ؛ ولكن تجارنا الذين ليست لهم أية صلة بألإسلام لم يأبهوا بتلك المعايير ولا حتى بكل الشرائع الدينية والقوانين والمعايير ألأخلاقيه لأن معظمهم يفتقرون لفيتامين الأخلاق والسماحة ومعظمهم يحمل فايرووس الشراهه  بل والكثير منهم يعمل خارج

نطاق الشرف وحدود ألأخلاق الحسنه الخلق الكريم ؛ متخذين من فيتامين الطمع والجشع مادة إستراتيجيه تغذي نفوسهم التافهة ألتي لاتشبع ولاتقنع وبالتنقيط  ؛ لم تكن مشكلتنا  نحن في ألأردن تكمن في بطش التجار وتفشي غلاء ألأسعار التي تحددها ألدوله مُجبرة  بين الفينة وألأخرى على بعض السلع  والتي تجرمعها عشرات السلع للإرتفاع  الصاروخي ؛ وقيام وألدوله مشكورة بتحديد سعر السلعة التي سيتم رفعها والإعلان عنها مسبقاً بوسائلها ألإعلاميه ليقوم أباطرة التجارة بإحتكارها ومن ثم يتحكمون برقاب الناس ؛ ولكن مشكلتنا تكمن بالذين يدرسون كل قرار وقبل أن  تصدره ألدوله وهو لايزال تحت الدراسه وفي مطابخ مخترعي الكوارث من خلال ألتسريبات وآذان مسترقي السمع  لإيجاد ألثغرات الذي تمكنهم من سلب  وسرقة المواطن  معللين ذلك بأن ذلك القرار أثر على تجارتهم أوتوماتيكياً ويدعون بأن رفعهم لمعظم أسعار سلعهم سببه ارتفاع أجور النقل والمحروقات ؛ علماً بأن معظم السلع التي يتلاعبون بأسعارها لم تكن مدرجه بالقرار أصلاً ؛ نحن نعلم بأن التو يجر

الناشئ يطمح بأن يصبح حوتاً يوماً ما – ويطمح ببناء فيلا وأقتنا الجيب أسوة بغيره من أبالسة مواد السمانة ومواد البناء وبائعي الجملة وقطع السيارات  وعلى حساب المواطن وفي غياب  ضمائرهم المعاقه  التام وبعدهم عن ألإيمان ومخافة الله ؛ إن التاجر وعندما ينوي شراء سلعة يقوم بعمل الدراسات الوافيه وبحذرشديد لها ويتفنن بدراسة الجدوى الربحيه المرتجاة منها فإذا كانت مرابح هذه السلعة تتعدى أل 75% ربما يتراجع عن شرائها لأنه يريد لقرشه أن يتضاعف ل 100% ؛ إن تاجر اللحوم الذي يتفنن بالغش كالشيطان يعرف كيف يقطع ما يطلبه المشتري الذي كان قد أطمئن بأنه أشترى ألقطعه المراد شرائها ولكن وعندما تقوم سيدة المطبخ بتقطيع القطعة تجد بداخلها أشياء لا تأكلها القطط ليفاجأ الرجل ثم يشرع بالدعاء وشكوى البائع لمن لاتضيع عنده الودائع ؛ والسبب هو أن

الجزار الغير محترم يقطع اللحمة ثم يلقيها على قطع الدهن والشلابيط ثم يلفها بمهارة ويوزنها ويقوم بد فشها بكيس البلاستيك مستغفلاً ذلك الرجل ؛ كما أن تجار مادة القهوة الذين يستوردون القهوة من أكثر من منشأ وبأسعار متفاوتة ثم يقوموا بخلطها وبتحميصها ثم طحنها وبيعها على أنها ( ألسوبر) وبسعر عشرة دنانيرللكيلو وهي في لأصل من منشأ هندي وأفريقي وكيني ولا يتعدى  صنف البرازيلية فيها مقدارالثمن ؛ كما وأن هناك من يتلاعبون بالتواريخ وصلاحيات المواد وتزوير الماركات والمناشئ ؛ إن ألتجار أكبر خطرُ من وباء الكوليرا كما أن غالبيتهم  يعانون من حمى الجشع وعوارض فقدان العديد من الخصال ألآدميه ، لقد سمعنا بجنون البقر- وجنون أنفلونزا الطيور- وأنفلونزا الخنازير ولكن لم يتطرق أحداً للتحدث عن أنفلونزا ألتجار وجنونهم وحوتنتهم وخطرهم الأشد من خطر السرطان على الناس  الذين  لا حول

لها ؛ ولقد سطع نجم هؤلاء وأصبحت لهم سطوه وبطش بحيث لا يكترثون بقانون ولا تشريع تشرعه ألدوله ولا حتى يكترثون بالتشريعات السماوية ؛ نعم إن أكثر أعضاء مجلس النواب من الحيتان التجار وأصحاب المصالح والمستوردين وإن لم يكونوا نواباً  لا بدأن يكون لهم أعوان وأزلام في عداد النواب الذين لم يعملوا إلا تقضية مصالح رموز ألتجاره والسلب والتمرد وحماية ألمستورد والتاجر وصاحب المعمل ؛ إن غالبية التجار يتقنون بالفجور ويحترفون الفساد ولا يفهمون لغة الرحمة ولم يكونوا أنزه من تجار الأعضاء البشرية وتجار الرقيق الابيض ؛ لا ندري لماذا أصبحت ألرقابه شبه  معدومه وإن وجدت فهي متواضعة أصلاُ فهل من الممكن أن تكون الرشوة المتعامل بها ولغة -إطعم الثم بتستحي العين - أصبحت قاعدة وآلية

عمل وخارطة طريق يسير عليها التاجر ومراقب التموين ووالصحه جنباً إلى جنب ؛ إن القانون لا يستطيع كبح جماح التجار كيف وهم يضربون بكل التشريعات والشرائع عرض الحائط ولكل واحد منهم لوبي يعمل على تسيير مصلحته في كل المنافذ البريه والجويه والجمارك ومجلس النواب وباقي المرافق

؛ إن الشعب ألأردني يعاني الأمرين جراء الواسطة والمحسوبية والرشوة ولغة المصالح ؛ وإن بعض التشريعات وهشاشة العديد من القوانين وعدم تطبيقها وغياب مطبقيها عن الساحة واحترافية التجار وتفننهم بالغش والتلاعب وخلط الصالح من المواد بالفاسد كل هذه العناصر مجتمعة مصرة على العمل الدؤوب متبنية  قاعدة  القضاء على مصلحة  المواطن إن وجدت أصلا " أيها التاجر الجشع الطامع السالب قد تستطيع التعامل مع الناس بمكاييلك العديده وأحاييلك الشيطانيه ؛ ولكنك جهلت بأن  ألناس ستسلبك كل حسناتك ولن تنفعك ثروتك يوم تلتف الساق على الساق واعلم أن الله نصيراً للهؤلاء كيف وهو قاضي السماء .......

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,519

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏