هو القول الحق ولكننا كبشر لابد وان يراودنا الشك بكل شيء حتى لم نعد نثق بمستقبل أي كانت أحداثه وحتى لم يعد الكثيرين منا ليثقوا بأنفسهم ؛ لماذا نفكر بالمستقبل ألذي لا يمكن أن يكون أفضل من اليوم ولن نكون أفضل حالا منا نحن عليه اليوم وعلى كل من يتوسم خيراً بالمستقبل أن يبدأ بإعادة حساباته ومراجعة نفسه ؛ تقول هذه ألنوريه التي تضرب بالودع وتكشف عن المستقبل حسب طريقتها بأن ألربيع ألعربي لم يكن كعابر سبيل ليتخذ من الوطن ألعربي محطة استراحة مؤقتة ثم يرحل ؛ إن هذا ألربيع ممنوع من
ألتوجه إلى إسرائيل رغم هبوب الرياح الشرقية التي لم تستطع من سوقه لهذا ألبلد ألصغير بجغرافيته ألضيقه وتواضع عدد سكانه والكبير بسياسييه واقتصادييه ومخططيه وعباقرته ؛ تقول تلك ألنوريه بأن إسرائيل ليست بالدولة الغبية بل هي أذكى دولة في العالم والذي يعزز كلام تلك ألنوريه هو إن اللوبي الصهيوني أستطاع تسخير كل دول العالم للعمل على امن إسرائيل ودعمها بكافة المحافل الدولية وألأمميه معنوياً ومادياً ؛ بينما لا يوجد لوبي عربي فاعل برغم أن مساحة الدول العربية أكبر من مساحة إسرائيل بمئات
المرات وأن إعداد سكان الدول العربية تعتبر أرقاماً فلكيه قياساً بسكان إسرائيل؛ ولكن تعلل تلك ألنوريه أقوالها من خلال دعمها بالأدلة الدامغة ومنها أن الثروات العربية لم تسخر لخدمة القضايا ألعربية بل يستحوذ عليها أشخاص لا يتعدون المئات ليسخروها في بناء ألأبراج ومحطات الخلاعة وشراء السيارات التي صنعت خصيصاً لهم ومسماة بأسمائهم كما أن هناك من يمتلك الطائرات ومئات اليخوت والقصوروكل ذلك بسبب الفساد العام السائد في عالمنا العربي بيمنا يكاد معدوماً في إسرائيل وسبب ذلك هناك
دستوروقوانين وتشريعات متعارف عليها لدى السياسيين اليهود ولايستطيع أحد كان حتى رئيس الدوله الوثب على القانون والعبث بمفردات الدستور؛ كما أن القانون ألإسرائيلي يقاصص رئيس الدوله اورئيس الوزراء وزجهم في قفص الإتهام كاللصوص وإذا ماحكم عليهم بعقوبة السجن لايستطيع أحداً كان مساعدتهم لأن ليس هناك مايسمى بالواسطه والمحسوبيه ومهما كانت جرائمهم ؛ منذ نشأة إسرائيل لم نسمع بان رئيس الدوله وثب على الدستور أوإتخذ قراراً منفرد دون موافقة الكنيست ؛ هنا ومن مقتضيات السياسة
ألإسرائيليه الواضحه والتي بات واضحاً لمديريها بأن الحروب والغزوات العسكرية أصبحت أمراً صعباً وذات مردود سيئ على أمن إسرائيل اتجهت هذه ألدوله لإشعال شرارة ثورات الربيع العربي لتحقق أهدافها التي من الصعب عليها لتحققها بالغزوات ؛ نعم لقد نجحت وهاهي تراقب ما يجري في مصروتونس من عدم استقرار سياسي وأمني وترقب وضع الجيش السوري في طريقه للتشرذم والدمار بل والعودة بسوريا للعصر العراقي ؛ لقد توسمنا خيراً بتركيا وظننا بأنها أصبحت تقف في الصف العربي وهاهي أليوم ترتمي بأحضان أمريكا
وإسرائيل ؛ لم تقوم تركيا بطلب نصب ألصواريخ على أراضيها ولكن مصلحة إسرائيل تتطلب وجود تلك الصواريخ التي تراها أفضل من منظومتها الحديدية بسبب سرعة رصد ألأهداف وتدميرها من قبل تلك المنظومات حيث يوجد فارق بالوقت بين منظومة القبة الحديدية والباتريوت بستة دقائق لاكتشاف الصواريخ ألإيرانيه وتدميرها ؛ كما أن تركيا تسعى لتقسيم العراق لأن لها مصلحة نفطية مع دولة كردستان لأن تركيا تعكف على تغيير مصادرها النفطية ألتي تعتمد على النفط الإيراني ألذي لم يعد يكفي متطلباتها بسبب العقوبات على إيران وتذبذب السياسه ألإيرانيه ؛
إن إسرائيل تقوم بزرع كل الفتن في العالم العربي الذي بدأت نيرانه تستعر هنا وهناك ولابد وأن تجني ثمار هذه الفتن وقتما تقتضيه الضرورة ؛ إن تلك ألنوريه التي بثت ودعاتها ربما تكون على ثقة بما تقول وإن الذي ألربيع العربي لم يكن ضيفاً أو عابر سبيل فهو كالورم الخبيث يختفي وتهدأ شكيمته عندما يكون جهاز المناعة متحفزاً ثم يشرع بمهاجمة الخلايا حين يكون أللوبي العربي في حالة سُبات ثم يقوم بتدمير خلاياه وأنسجته وبالتالي لم يكن
للعلاج والمناعة والإصلاح من دور؛ وهذا مايشير إلى عدم إستقرار في المنطقه لعشرات السنين القادمه وربما نشعد فصولاً أكثردمويه وعنف ودمار؛ إن مدناً عربية تدمر بالسلاح العربي بايدي عربيه ؛ ونحن نراقب ما تقوم به إسرائيل التي تستفرد بغزة والضفة الغربية فتقصف غزة حيناً وتشرع في بناء عشرات ألآلاف من الشقق السكنية في الضفه الغربية بكل ألأحايين واللوبي العربي يتسكع بين مجلس ألأمن والأمم ألمتحدة يطالب بلبن العصفور المتمثل بإدانة أمريكا لما تفعله إسرائيل في غزه والضفه ؛ فليعلم أللوبي
العربي ألأعرج بأن أمريكا لن تدين إسرائيل حتى وإن قامت إسرائيل بقصف كل الدول العربية بالسلاح النووي بل ستعتبر ذلك دفاع إسرائيل المشروع عن نفسها ؛ لقد هدد الرئيس مرسي بإلغاء معاهدة كامب ديفيد فيما لوهاجمت إسرائيل قطاع غزه وقد أذعنت إسرائيل وتراجعت عن الغزو؛ فلطالما أن هذه المعاده في غاية ألأهميه لأمن إسرائيل فلماذا لايتم إستغلالها في الضغط على إسرائيل من قبل ؛ هناك خلل في آداء القياده المصريه السابقه وبعض القيادات التي لاتزال تتعاون وتعمل لصالح إسرائيل ؛ نحن لن ننعم بالإستقرار يوماً طالما أن - مسمار جُحا - المسمى بإسرائيل والذي غرزته الدول العظمى في مؤخرة عروبتنا لنبقى نحك به لأبد ألآبدين ..
ساحة النقاش