أنا كإنسان أحب الحياة وأدرك بأن لي نفس وأعرف بأن نفسي لم تٌخلق عبثاُ فلابد ويأتي ذلك أليوم لتبلغ به منتهاها ؛ إن للإنسان روح ونفس كل على حده وليس كما يعتقد ألبعض بأنهم أسمان لمسمى واحد ؛ هنا لا أريد ألدخول بموضوع تفسير موضوع تعريف ألفرق بين الروح والنفس لسبب بسيط وهو أنكم تعرفون تفسير شأنهما بالقرآن الكريم ( إن الله يتوفى ألأنفس بعد موتها )( كل نفس ذائقة الموت )(ص)فالروح لا تموت عكس النفس لأن ألنفس تموت ؛ ولكن لوقمنا بتعريف الروح – فالروح هي اللطيفه الربانية ألذي يدبها ألله بالبدن لتثور به الحياة ؛ إن النفس هي ألتي تسول ولكنها تدعي بأن ألروح ؛ إن ألنفس  

واحده ولكنها متعددة ألوجوه والسلوكيات ؛ منها ما نسميها بالعزيزة ومنها ما نسميها ألمريضه أو ألوا طيه ؛ ويعتمد ألإنسان بالدرجة ألأولى في تعامله مع ألآخرين حسب ثقته  بنفسه ؛ قاعدة معروفه لدينا وهي أن صاحب ألنفس ألمريضه لا يتأخر عن فعل أي شيء تأمره نفسه بفعله أي كان نوع ألعمل..

إذا طاوعت نفسك صرت عبداً ** لكل دنيئة  نٌدعى  إليها ..

وهي بنفس الوقت توهمه بأنه فعل ألصواب بل وتضلله مدعية بأن كل ألناس على خطأ وصاحب وإنه الوحيد فقط على صواب ؛ إن ألبشر كلهم سواسية من حيث ألخلق ولكن هناك بعض ألاختلافات من حيث ألشكل واللون والسلوك والعادات ؛ نحن أمة مسلمه ويوجد بيننا وبين أمة الكفر فارق كبير كالفرق بين ألروح والنفس والأسود والأبيض ؛ ولكن تواجد أصحاب النفوس ألمريضه والوا طيه ليس لهم عدد و ربما يزيد عن 75% من عددنا ؛ إن أمتنا العربية ربما تتعداها تلك النسبة بكثير؛ لأن معظمنالأن أنفسنا لاتتفق مع

قناعاتنا فعندما يطمح أحدنا بأن تكون لديه ثروة لتحقق طموحه لا يكتفي بتلك الثروة  فيما لوأكرمه ألله بها أوأتة بها بطرق أخرى بل يريد المزيد ؛ كما وعندما يتسلم أحدنا منصب رئس دولة لم يكن ليقبل بالمدة المحددة المتفق عليها بل ويمضي فترة رئاسته ألأولى ويكرسها لبناء رئاسة ثانيه وثالثه ورابعة وعاشره ؛ فتسول له نفسه العفنة بأنه أفقه إنسان في هذه البلد ولا يوجد من هو أجدر منه ليزاحمه عليها ؛ إن النفس غالباً ما تدع صاحبها شيطان وقاتل ودكتاتور وهي الذي تسول له كل أفاعيله ألاستبداديه ويقوم تلك الشيطان بتزيين نفسه أمام الناس ثم تقوم النفس الشيطانية بتلميعها  ؛ إن بعض زعماء أمتنا لا يتقيدون بدستور ولا يسمعون مطالب الشعوب بل يبنون سلطاتهم وأنظمتهم على حسب مفاهيمهم الباليه ويشرعون في

في ترسيخها ثم يحولوها لأنظمة استبداديه مخابرا تيه مبنية على إرهاب ألشعوب وتعذيبها في غياهب السجون والمعتقلات القهرية ؛ وهؤلاء الذين يسكتون أصوات ألأفقه منهم علماً وثقافة وتديناً ؛ لقد حكم ألقذافي ليبيا 43 عام وليبيا كما نعلم دولة نفطية ولكن هناك أناس كانوا أسوأ سكناً وحالاً من ألبربر؛ إن الذين انتهجوا مصطلح ألاستفتاء لم يأتوا للسلطة من خلال صناديق ألانتخاب بدأً من عبد الناصر وانتهاء ببشار ألأسد ؛ وإن منهج ألاستفتاء هو ترغيب وترهيب ومخابراتي بامتياز ؛ وقد مكنهم هذا ألمصطلح من امتصاص دماء شعوبهم ونهب ثروات بلادهم عدى عن أن يعظهم قل عشرات ألآلاف من شعبه في سبيل تلبية رغبات أنفسهم ألمريضه ألوا طيه ؛ إن لغة بالروح بالدم نفديك يا زعيم هي اللغة المحببة لدى هؤلاء وإن بالروح بالدم نفديك يا شهيد لهي لغة شيطانيه في نظرهم ويجب أن تُسكت أفواه الذين يتغنون بها ولو كلف ذلك باستشهاد الشعب

والوطن مجتمعين ؛ إن ألنفس عندما تتخاصم مع الروح تدعي ألنفس بأن الروح هي من أمرت ولكن الروح بريئة كبر ائة الذئب ؛ هناك أصحاب مراكز عالية من ذوو ألنفوس ألمريضه وهؤلاء هم الذين يدرسون أبنائهم ويدربوهم ليرثوا كراسيهم وإن مصطلح ابن ألوزير وزير وابن ألحمار حمار لا يدعو للشك ؛ إن ألنفس أتفه من أن نطيعها ؛ هناك أناس مكنتهم إرادتهم من ألتمرد على نفوسهم وتركوا التدخين ؛ وهناك أناس تحرشت بهم نساء ولكن نفسيا تهم ألطيبه والذين هم قادرون على عصيانها تجاوزوا ألأمر ولم يرتكبوا جريمة أو كبيرة ؛ إن ألنفس تكذب وهي من تسول لأي عمل مشين فالزناد قه والمجرمون والزعماء لاستبداديون الذين يتلذذوا على لون دماء ألمؤتمنين عليهم من أطفال ونساء وشيوخ لم يكن جرمهم أقل وطأً من ألمنحرفين ولا حتى ألقوا؟؟ ؛ إن ألبعض من

ألمسئولين يحاولون تعديل ألدساتير على مقاساتهم ويشرعون بسن القوانين الذي تقيهم المسائلة لاحقاً لأنهم يعرفون بأنهم لابد وأن يحاسبوا يوماُ ؛ أنا مواطن عربي ولي الحق بقول رأيي لأنا لم نعد نعيش في عصر الخوارج والطوارق ؛ لم يكن الزعيم ألذي أتى من خلال صناديق ألاقتراع أفقه وأذكى وأعلم ومميز وهو الوحيد والجدير بالجلوس على كرسي الرئاسة ؛ هناك عشرات ألآلاف ممن هم يحملون شهادت ومكانات علميه لم ترقى أنت إليها أصلاً ولكنه الحظ والدور الحزبي وحجمه هما اللذان أتيا بك لتجلس على كرسي المسؤولية ؛ أن تفردك باتخاذ قرارات سيادية تناسب عقليتك وتتعارض مع مصلحة البلد منفرداً وعدم انتباهك واكتراثك برأي هؤلاء لهما اقرب ألطرق لتدهور الوضع العام وإسقاطك بسبب إطاعتك لأوامر نفسك فكن من الراشدين وأعصاها ففي عصيانها صلاح لك وخير لغيرك ..