لم يكن ألأردن هدف ألمسيو بشار ألأسد فقط ؛ بل كان هدفاً لحكام سوريا منذ نشأة ألدوله ألأردنيه ؛ كل دول العالم تنظر للدولة ألأردنيه على أنها دولة مسالمة ولديها نظام ملتزم محترم ومثقف كابراً عن كابر بشهادة أعظم ألدول وإن النظام في ألأردن يحظى باحترام ساسة العالم من حيث السلوك والأخلاق والمصداقية ؛ إلا ألنظام النشاز في سوريا الذي تحكمها عصابات ومصاصي دماء الشعوب ؛ لقد حاولت الأنظمة ألسوريه احتلال ألأردن أكثر من مره وكان ألفشل حليفها
جميعاً ؛ وقد عبثت بأمن ألأردن والتحرش به وسرقة مياهه ولم يتدخل ألأردن بشؤونها وتغاضى على كل أفاعيل زعمائها الذين يحكمون الشعب السوري بسطوة مخابراتهم ألتي أوجدوها كأدوات لتنفيذ رغباتهم وتحقيق غاياتهم لا لخدمة وأمن وطنهم ؛ إن ألفساد والرشا والمحسوبية في سوريا متفشية منذ عهد الفرنسيين ولم تأتيهم من ألخارج ؛ إن سياسة دولتنا ألأردنيه ومنذ قيامها مبنية على عدم التدخل في شؤون ألدول ألأخرى كما وأن إعلامنا ألأردني لم يتطاول يوماُ على قدح زعماء الدول العربية كما يفعل الإعلام ألمخابراتي ألسوري ألذي
لم يستثني أحداً من حيث ألشتم والقدح والتدخل حتى في حياة ألزعماء ألعرب ألخاصة ؛ إن بقاء نظام آل ألأسد في ألحكم لهو غصة في صدور ألعرب أجمعين ويتوجب استئصاله بأي ثمن وهذا ما يدركه ألسوريين ويعملون بموجبه مهما كلفهم ذلك من ثمن ؛ إن نظام ألأسد يعاني سكرات ألموت وهو ألآن يلفض أنفاسه ألأخيرة ؛ ولكن ذلك لن يمنعه من التسبب في ألأذى للأردن ألذي يستضيف الشعب السوري الهارب من بطشه وتفنن شبيحته بالإجرام والمتاجرة في أعضاء ألشهداء البشرية بطرق مافياويه بغيضة ؛ لقد قام هذا ألمارق بتوجيه مئات ألصواريخ ألمحشوة بكل أنواع ألسموم على ألأردن ولا ندري هل سيلاحق بها
المهجرين من شعبه أم ملاحقة ألمواطنين ألأردنيين والدولة ألأردنيه لاستضافتهم لهؤلاء الذين أصبحوا بلا وطن لولا احتضان ألأردن لهم كما أحتضن ألعراقيين والفلسطينيين من قبلهم ؛ إنه رد ألجميل بلغة الكلاب ليس بلغة ألأسود لأن ألأسود لأتقبل بما يفعله بشار وفعله والده من قبله ؛ 43 عام مضت وآل ألأسد في ألسلطة ؛ لقد شكلوا جيشاً تعداده – 500 ألف عسكري ؛ ولديهم ألاف ألدبابات وعشرات ألآلاف من ألصواريخ والطائرات ولم تقوم بهذا ألكم ألهائل من ألسلاح والجنود بغزو إسرائيل بل قامت باحتلال نصف ألأردن ألذي لم يتأخر عن أداء واجبه في حرب 973 – لقد خسر العراقيين مليون شهيد وتدمرن كل بناه التحتية
في سبيل إزاحة ألرئيس صدام حسين والذي يختلف عن كل زعماء سوريا من حيث ألعادات والسلوكيات وألأصاله ؛ لن يذهب دم السوريين هدراً فليستشهد مليون شهيد في سبيل نيل حريته والتخلص من حكم ألعصابات وألتخاذلات ولعنصره ؛ إن ألأردنيين لا ترهبهم ألتهديدات ولا عنجهيات ألأسد ؛ أن إسقاط ألأسد وإلقاءه في مزبلة التاريخ لهو مطمح كل ما هو بشر على ألكرة ألأرضيه ......... لماذا ألأردن تحديدا هو الهدف سؤال بات محيراً ولكن نرجو الله كل خيرولكن يجب أن تؤخذ هذه التهديدات محمل الجد وعلى ألجميع توقع مثل هذه التصرفات التي من المتوقع قيام عصابة ألإجرام بدمشق الشروع بها وتطبيقها على أرض الواقع ..
ساحة النقاش