صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

إن ألتركيز من أهم العناصر الضرورية لنجاح أي عمل كان يقوم به فرد أو جماعه ؛ كما أن هناك دراسات دقيقه يجب أن تتم قبل الشروع في إنشاء شركه أو مؤسسه نسميها دراسة الجدوى ألاقتصاديه ؛ فعندما تتكون لدى مٌنشئ هذه ألشركه ألفكره ويكون قد أحسن بناء أسسها وقواعدها وخطط لها بعناية ورسم خارطة ألطريق لهذه ألمنشأة وشرع بالتنفيذ فمن البديهي لهذه الشركة أو ألمؤسسه أن تنجح ؛ كما أن هناك معايير يستخدمها أصحاب الشركة من حيث ألماركه والجودة وألإستمرار بإنتاج السلعة الجيدة ذات الخام الجيد للحفاظ على أصالة المنتج ولكسب ثقة المشترين والمتعاملين ؛ هناك أناس أصبحت ماركاتهم

مشهورة وأسمائهم باتت معروفه وبضاعتهم رائجة وذات مردود مجدي ؛ وهم الذين بنوا شركاتهم من بعد طول دراسة وتركيز؛ كما أن هناك أناس تكلفوا ملايين الدنانير لكسب ثقة المشترين ولكنهم لم يفلحوا ؛ والسبب واضح وهو أنهم يقومون بتصنيع بضائع شكليه ذات خامات رخيصة ومن مناشئ غير موثوق بموادها وخاماتها ؛ لقد حاول أصحاب الصناعات الهابطة والفاقدة ألثقة من تخسين منتجاتهم ولم يصلوا لنتيجة ثم قاموا بتغيير أسماء مصانعهم ولم ينجحوا ولا يمكن أن يكتب لهم النجاح مهما حاولوا تلميع صور منتجهم وعمل ألدعايات لها في ألمحطات الفضائية لأن ثقة المشترين والمتعاملين قد اهتزت بتلك

ألصناعه ؛ إن مشكلة منظمي الحراكات ومنذ بدأ ألربيع ألأردني هي أنهم لم يستقروا على رأي واحد ؛ ولم يخططوا لهدف واحد ؛ لقد كان مطلبهم بداية هو محاسبه ألفاسدين والإصلاح ؛ وقد حضيوا بثقة رجل الشارع ؛ ثم أصبحوا يطالبون بتغيير هيكلة النظام والمواطن يراقب ؛ ثم صاروا يطالبون بتغيير النظام والمواطن يستغرب وبدأ يستنكر؛ ولقد كان لتصريحات أبو فلان – ذراع ألإخوان – وبني فلان ذراع ألإخوان – والدكتور فلان ذراع ألإخوان ؛ لقد بدأت عواطف ألمواطن بالانحسار وبدأت ثقته تهتز وهو يتساءل – كم ذراع ومتحدث باسم ألحركة ولماذا وبكل جمعة تغير ألحركة من شعاراتها وتتذبذب في سقف مطالبها ؛ ولماذا رموز ألحركة يجتمعون في السفارة ألأمريكية  ؛ ولماذا

يزورهم ألسفير ألأمريكي في منازلهم ؛ ولماذا يصرح أحد جحافلهم بأن علاقات ألحركة مع إيران متينة ؛ لقد بدأ ألمواطن ألذي كان في صفهم يقف في الصف ألآخر بسبب النفاق والترهات ألذي صرح بها الذراع الفلاني وصاحب العضلات الجناح فلان ؛ لقد تراجع دعم المواطن للحركة عندما قامت بتنظيم عرض عسكري بالطفخات ألخضراء وكأننا بمعركة الفيل المرتقبة بباب المسجد الحسيني تحت شعار الجهاد المقدس وكأنها تريد تحرير عبدون والهاشمي من ألاستعمار ألأردني ولم تطالب بتحرير القدس ونابلس ؛ ولقد كانت أساليب حرق المؤسسات الحكومية والبنوك والتعدي على المستشفيات وتدمير المستوصفان الطبية الشعرة الذي قصمت ضهر البعير؛ لقد كانت لهذه ألتصرفات آثارا سلبيه

على تلك الحراكات والتنظيمات والتيارات ال – 34 والتي لم نسمع بها سابقاً ولكنها برزت على الساحة كبروز ألثعالب وبدأت تشعل ألإطارات وتغلق الطرقات وتسلب وتنهب وتعيث بالبلد خراباً ؛ أن المواطن ألأردني يريد الإصلاح ويريد القضاء على ظاهرة الفساد ولكنه في غاية الوعي والذكاء فهو لن يقبل ولن يساوم على نظامه وأمنه ولا يتخلى عن انتماءه تحت أية ذريعة ؛ لقد توضح له بأن الذين يحرقون البلد ويقتلون رجال ألأمن تحديد ثم يطالبون بإسقاط ألنظام لم ولن يعملوا لمصلحته بل يريدون تجريده من مواطنته   إرادته وفقدانه لمرافق ألوطن ألذي أنشئت لخدمته وبات يرى أن الهدف من كل هذه ألإرهاصات هو خراب ألبلد وقتل وتشتيت شعبه أسوة بالإخوة السوريين

وتحت أنظار العالم ؛ إن ألفشل قرين كل من لايحسن التخطيط وإن تعدد ألأذرع وتغيير الرايات واستنباط ألشعارات والتخبط بالتصريحات ثم ألانحراف عن الطريق السليم  ليأخذ منحى دموي وإرهابي بامتياز لهي أسباب فشل خطط وأهداف ألمنظمين وتراجع شعبيتهم بل جعلت ألأردنيين أكثر لحمة وتمسكاُ بالنظام والحرص على ألوطن والحفاظ عليه ؛ ربما يتساءل البعض بأن هناك أناس قد تسللوا ولهم أجندة يريدون تحقيقها من خلال ألفوضى المحدثة على الساحة وهناك طابور خامس وسادس نعم لقد نبهت العقلاء وحذرت ولكن لم يتعظ البعض من تلك النصائح والتنبيهات وهذا ما دفع بالناس للمطالبة بمحاكمة بعض القائمين على التنظيمات ثم إسقاطهم ..... 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 11 ديسمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,521

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏