كل الناس تمرنها ملمات فلم يسلم بيت من بيوتنا إلا وقد فارق عزيزاً أو ألمت به مصيبة أو تعرض لحادث ما ؛ هذه هي ألدنيا كما نعرف ولكن هناك من يقول إنها تقلبات الزمان وهناك من يدعي بأنها صروف الدهر وللدهر صرعاته ؛ ولكن كتاب الله يقول بأنه شأن ألله في خلقه ؛ نحن وعندما نفقد أخاً أوولداً يطالبنا علمائنا بالتحلي بالصبر والجلد لأن في ألصبر عاقبة محمودة ألأثر فنصبر على المصيبة ونتجاوزها بالصبر والحكمة ونحن نعلم بأن عجلة الحياة لن تتوقف في حال فقدنا لأحبتنا وإخواننا ؛ لقد كان ألربيع العربي امتحان للكثير من ألأنظمة
ألعربية ؛ فمن ألزعماء من هو ألآن في عداد ألموتى ؛ ومنهم في عداد المطلوبين للعدالة ومنهم من هو نزيل السجن ؛ ولكن ما سبب تشرذمهم وتهزئنهم بما آلوا إليه ؛ هؤلاء لم يكونوا أصحاب حكمه والمطلوب من زعيم أية أمة بالدرجة ألأولى هو أن تكون لديه ألحكمه والصبر؛ لأنه لم يكن رب لأسرة مؤلفة من بضعة أفراد فهو مسئول عن شعب ووطن ؛ أن لغة العنجهية وتكبيل حريات الناس وقهرهم وسجنهم وسرقة ممتلكاتهم والتآمر عليهم لهو أسلوب لا يستخدمه إلا ألسفهاء من الحكام ؛ هناك بعض الزعماء ألأذكياء الذين استخلصوا العبر من
ما جرى لؤلئك الذين ليست لديهم أدنى فكرة عن ألحكمه وعاملوا شعوبهم بلين ولطف ومنحوها الحريات في التعبير والتظاهر با لطرق السلمية اوتعاملوا مع شعوبهم بأخلاقهم لابتهديداتهم استطاعوا تجاوز آثار الربيع ألذي لم يكن هدفه إقصاء بعض الزعماء فقط بل ضرب هيبة تلك البلدان والقضاء على كل مقدراتها وهياكلها ألاقتصاديه والسياسية والإجتماعيه والعسكرية ؛ إنه هؤلاء القادة يدركون الخطر الصهيوني وهم الذين اتخذوا من الحكمة منهجاً في التعامل مع شعوبهم ومن الصبر والحنكة وسيلة لتجاوز المحن المراد مها نزيف المزيد من الدم العربي وبالسلاح العربي وتدمير بني الوطن العربي تحت وسم الربيع العربي وبأدوات صهيونيه صرفه ؛ لم يكن بشار ألأسد
بالإنسان الحكيم بل لا يعرف لغة ألحكمه وهو من أقبح الزعماء ليس على مستوى العالم بل عبر التاريخ ؛ ولكننا نحن في ألأردن الذي هبت عليه رياح الربيع العربي كباقي الدول تجاوزنا المحن بفضل حكمة جلالة الملك وصبره اللامحدود وحسن إدارته للأزمة ؛ لقد برهن الشعب ألأردني عن حبه لقيادته وعدم مساس أي جهة كانت برمزه بل وأعتبر المساس به خط أحمر؛ إن ألشعب ألأردني شعب ذكي ومتحضر ويستطيع التمييز بين الطيب والخبيث ؛ فعندما يكون الشعب في أقصى درجات وعيه ويكون الملك متحلياً بأكبر قدر من ألحكمه
لايمكن لأي جهة كانت النيل من أمن هذا البلد وتقطيع أوصاله وستجاوز كل الفصول العربيه والطبيعيه بعون الله ؛ ولكن لابد وأن لا تزال هناك آثار لتلك الربيع وهناك من يريدون الرجوع بالبلد للمربع ألأول وهم يستغلون طيبة قائد الوطن الذي لم يقل للأردنيين - من أنتم - ولكن نتمنى أن يستخلصوا العبر من ما يجري في سوريا وليرحموا هذا الشعب المحب للغير ويتمنى والخير والأمن لكل البشر وليكن بمعلومهم بأنهم لن يفلحوامهما علت وتلونت راياتهم وتعددت شعالراتهم ؛ لقد انقلبت صروف الدهر على رمز هذا ألبلد وكان لها وثب الجنان - هذه أخلاق الهاشميين منذفجر ألإسلام ....
ساحة النقاش