لقد مضى على الغزو ألأمريكي للعراق سنوات عديدة ؛ وقد غادر ألأمريكيين العراق ؛ لقد تسببت تلك الحرب التي انتهت فصولها بهروب ملايين العراقيين لدول الجوار؛ من الممكن لأي بلد في العالم أن تتعرض لحرب أو كارثة وطنيه ومن المتوقع هجرة أعداد من الناس من تلك البلد لحين العودة لوضعها الطبيعي ؛ ولكن ألأسلوب الذي انتهجته أعداد هائلة من المهاجرين لدول الجوار لم يفكروا بالعودة لوطنهم حتى بعد أن عاد الوضع كما كان قبل الحرب ؛ لقد هاجر قسم كبير من العراقيين لسوريا وبقوا مقيمين فيها لحين إشعال الوضع في سوريا
وانعدام ألأمن فيها ولكن ورغم كل هذه المستجدات إلا أن معظم العراقيين بقوا في سوريا رغم هروب سكانها السوريين أنفسهم ؛ لم يهاجر هؤلاء من العراق لدول الجوار ليعودوا فلقد استغلوا ألأحداث التي جرت في بلادهم ليغادروا إلى غير رجعه ؛ هؤلاء قاموا باستغلال ألقوانين والتشريعات المتبعة بدول الجوار ليقيموا فيها لأجل غير مٌسمى ؛ ومشكلة هؤلاء هي أنهم أصبحوا يضنون أنفسهم من عداد مواطني تلك الدول وبدأو يمارسون فيها طقوسهم وانتهاج عاداتهم التي كانوا ينتهجوها في العراق ؛ إن هذه الطقوس ألتي يرونها عملاً مشروعاً لاغبار عليه أثار حفيظة بعض التيارات الدينية وبدأت عناصر هذه ألتيارات بالعمل على
طرد هؤلاء من ألأردن وحسب طرقهم الخاصة لأن ألدولة لم تطلب منهم مغادرة البلد كون بلدهم أولى برعايتهم واحتوائهم ؛ لقد أصبح المواطن ألأردني يتخيل نفسه بكربلاء وأصبح يرى بعينه ما يمارسوه ألشيعه من طقوس في ألأحياء والأماكن ألأردنيه ؛ لقد أصبح وجود الكثيرين من هؤلاء مصدر خطر على المواطن ألأردني والوطن ؛ هناك من يقومون بمحاولات تشييع المجتمع ألأردني ليهتف معهم بلبيك ياحسين بل ويضرب نفسه بالجنازير والسلاسل والأدوات ألنحاسه وهو لا ناقة له ولأجمل بقتل ألإمام الحسين - ر – إن وجود العراقيين وبهذه ألأعداد وخاصة الشيعة منهم لهو أمر مقلق ويتوجب على الدولة ترحيل كل
من هو مقيم بطريقه غير شرعيه وأن تشرع بسن القوانين ألخاصة بالهجرة وتحديد مدة ألإقامة وفرض ألغرامات العالية على كل من يتجاوز الحد المقرر مستثنية أصحاب الظروف ألإنسانيه لحين عودتهم لبلادهم فور هدوء ألأوضاع ألأمنية فيها ؛ نحن ألآن نشهد عمليات إجبار ألعراقيين على المغادرة والقيام بمضايقة ألأسر العراقية التي لاترغب بالعودة لمواطنها ألأصليه بشتى الوسائل ؛ لابد وأن تتخذ الدولة موقفاً من وجود هؤلاء الذين يسرحون ويمرحون ويمارسون ترهاتهم وعاداتهم وطقوسهم بكل أريحيه ؛ لقد آن ألأوان أن يغادر هؤلاء الذين أصبحوا حملاً ثقيلاً على ألدوله والمواطن وأن يذهبوا لتوزيع ألطعام والبكاء على ألحسين في النجف لابشرق عمان ..
ساحة النقاش