إن الفساد المتعارف عليه هوأن هناك أناس متخصصون في إختلاس وسرقة المال العام ؛ وهؤلاء بدأيتضح خطرفسادهم للعامه والخاصه ؛ فهم من يديرون مؤسسات البلد وشركاتها ومرافقها العامه ؛ كما أن هناك فاسدين ليست لهم أية علاقه بمؤسسات الدوله ولاهم من ألمسؤولين الذين تتيح لهم أخلاقهم وتسمح لهم بعد أن يلجموها أثناء ممارسة سرقاتهم ؛ إن الضحيه هو المواطن مهما تعددت أساليب ألفاسدين وتلونت ؛ لم يكن التاجؤ أقل فساداً من المدير ولم يكن صاحب ألمصلحه أقل فساداً من ألتاجر والمدير ؛إن ألفاسدين يشكلون حلقة مترابطه متعاضدين وكلهم مصممين على إرهاق المواطن وتدميرطموحاته وألقضاءعلى
مستقبله ومستقبل أسرته ؛كما وأن الإنسان ألفاسد هو ألإنسان ألخائن وإن تكالب التجار واحيتان ألإستيراد والمدراء العامون لايقلون خطراً عن الكوارث ألتي عندما تحل بالبلد تدعها هباء منثور؛ إن التاجر وعندما يسمع عن بعض مسربي ألأخبارومسترقي السمع عن إرتفاع سلعىة ما يقومون بإحتكارها وتخزينها في دلاهيزهم المسماة بالمستودعات ؛ وعندما تفصح تلك ألتسريبات عن إنخفاض سلعة يسارع الحيتان ببيعها والتخلص منها إستعداداً لشراء تلك الماده بالسعر الجديد وهم بذلك يضمنون عدم الوقوع في الخسارة كونهم أنشؤا مؤسساتهم كشركات قابضه لاتقبل الخساره ودرسوا ألجدوى ألإقتصاديه لها بعنايه ودقة فائقتين مسبقاً؛
هؤلاء لايهمهم فقدت الماده أم توفرت وليس علاقه بمشاعر الزبائن الذين يأكلون المرة فقط وليس لهم بالحلوة من نصيب؛ إن ضاهرة سرقة نصف عائد المزارع من الزيت أصبحت عادة يتبعها أصحاب معاصر الزيتون من خلال مد خطوط إنتاج مادة الزيت الممدده بطريقة مستوره بحيث يعطون نصف الكميه المستحقه لصاحب الزيتون ألذي ذاق ألأمرين في ألعمل المضني في قطف ناتجه من الزيتون والذي انتظرعاماً كاملا حافلا بالعنايه بأشجار كرمه من تقليم وتركيب ورش وسقايه ليقوم صاحب المعصرة بفرض ضريبة السرقه التي تتعدى ال 35% من الزيت علاوة على تقاضيه أجورعملية العصر؛ إن المواطن يعرف إنتاج مزرعته من خلال كمية الزيتون ونوعيته ولكنه يفاجأ بأن نصف المردود
ذهب ولايدري إلى أين فهل التقفته العفاريت ؛ إن صاحب المعصرة التي يصلي الخمس بمكتبه الموجود في أحد أركان المعصره والذي يقدم القهوة السادة للزبائن للضفر بثقهم هو من ألشياطين ألأنسيه وهومن يمارس عادة السرقه وسلب المزارع رزقه عنوة ؛ هؤلاء مجرمين بحق ذلك المزارع ألذي بات الفساد يحفه في أي مكان يتعامل معه ويتواجد فيه ؛ إن ألمواطن أصبح يتلقى ضربات الفاسدين من كل الجهات والمرافق الخدميه والتجاريه والمؤسسات كمؤسسة مياه الشرب الذي قامت برفع سعر المياه وتركيب عدادات المياه التي تستخدم في محطات الغاز والتي تعمل على عدكميات الهواء المنبعثه من ألأنابيب وألماء مقطوعة تماماً ولكن العداد لايغفو ولايهدأ ؛ مالذي يريده الفاسدين من المواطن
الذي أصبح بلا عقل وفاقد التركيز؛ إن تاجر الحديد فاسد وتاجر ألأسمنت فاسد وأصحاب السوبرماركت فاسدين ولايكاد يخلو محل تجاري أو مؤسسه أوبنك من الفساد ؛ كل هؤلاء الذين يمصون دم المواطن يسكرون ويسمرون في فندق عمره وشواطئ قبرص ويشترون الأراضي وينشؤون المزارع والفلل والقصور على حساب هذا المواطن تلك النمله الذي يعمل ليل نهاربإنتاجية التي لم تعد تمكنه من ألإيفاء بمتطلبات أسرته ودفع الفواتيرالمرقمه مزاجياً وبلارحمه ؛ نحن وعندما نطالب بمحاسبة الفاسدين يجب علينا أن نحاسب كل أصحاب
المصالح والمحال التجاريه ومحال مواد البناء والكهرباء وشركة الكهرباء والماء ؛ من الذي يستطيع السيطره على الفاسدين نحن ننفخ في قربة مخزوقه ؛ ومن بمقدوره القضاء على الواسطه والمحسوبيه والتي هي أحدى أهم طرق الفساد ؛ هناك فاسدين يسنون القوانين وهم يخرقوها ؛ ولوأنا تمكنا من وضع يدنا على كل الفاسدين ومحاكمتهم يتوجب علينا بناء سجن جماعي لثلاثة ارباع سكان ألأردن لأن الفساد عام وشامل والكل يطمح ان يكون في عداد الفاسدين ......
ساحة النقاش