صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

ألفأر...

ألفئران غالباً ما تتفاوت أحجامها وأطوالها وألوانها ؛ فهناك من ألفئران ذات اللون ألأبيض والرمادي ؛ ومعظم الفئران لها بوز طويل كما ولها شنبات  تحسس حول أذنيها وأنوفها ؛ إن هذه الفصيلة من الثدييات مستوطنة في كل مناطق الدنيا ؛ والفئران لديها المقدرة الفعالة على التكاثر فهي تخشى مواجهة المخاطر؛ والفأر لا يستطيع تمييز ألألوان ولكن يمكنه أن يميز تدرج الظلال من الأسود للأبيض ؛ فالفئران كما نعرف صغيرة الحجم بالغة ألأثر في ألتخريب وهي من أذكى ألمخلوقات ؛ إن هذه الفصيلة من الثديان ذات المناظر المقززة لايمكن أن تجتمع

على وليمة إلا بعد فحصها مخبرياً ؛ وهذا ألفحص لن يتم عم طريق اخذ ألعينات ؛ ولكنها تنتدب أضعفها للشروع بأكل بعض من تلك الوليمة ثم ألإنتضار لمعرفة ماكانت ألأكلة مسمومة أو سليمة من خلال مراقبة وضع ألفأر ألصحي فأن لم تطرأ تغيرات على صحته تهافتت على الوليمة مبددة شملها ؛ إن ألصراصير ألتي نقوم بملاحقتها – بالمقشات والحفيات – لم نطاردها إلا كونها مزعجه تختبئ في خزائن المطابخ وتتزاوج وتتكاثر بالبلاليع ؛ ولكن هذه الصراصير تحمل بواسطة شنباتها الفارهه  كم هائل من الفيروسات والبكتيريا من خلال

مرورها في الأماكن ألضيقه المحشوة بتلك المصائب ؛ تعتاش الفئران على الحبوب وهي تخرب المحاصيل التي تتواجد فيها وتلويثها ؛ أن ألفأر ألذي يدعي بأنه من النوع ألأليف والذي يدخل للبيوت من دون إذن ولا تكليف لهو أحقر وأسوأ أنواع الفئران ؛ فهذا ألمتطفل يدخل للبيوت من أي مكان يتيح له الدخول منه ؛ إنه يدخل عن طريق أنابيب ألصرف ألصحي – وعن الباب الرئيسي مرتدياً بذلة أنيقة وربطة عنق وغليون ونظارة سودا مخفياً عيناه

الوقحة  مستغلاً طيبة صاحب ألعمل وثقته المفرطة ليقوم بالتزييف والتزوير وألفلفه وسرقة كل ما تصله يديه عقود كانت أم مناقصات أم بضائع وممتلكات ليست من حقه ليكنزها كما تكنز الفئران قصاصات ألجرائد وأكياس ألبلاستك وأي مستند أو ملف يقع بين مخالبها ؛ ولكن لدى الفأر ميزة تميزه عن غيره من القوارض وهي أنه وعندما يجوع ويقع تحت الحصار يقوم ( بأكل ذيله ) أما ألميزة ألتي يتمتع بها ألفأر ألبشري وهي ميزة ( ألوقاحة والتظلم ) هناك فئران تدخل البيوت وتتخذ

من – مخدات وفراش المنزل مخبأً لها بحيث تتزاوج وتتناسل وتتخذ من هذه ألأماكن موطناً آمناً بحيث تسرح ليلاً وتمرح بل وتتراقص طرباً هنا وهناك ؛ ولكن هناك  الكثيرين من ألحذرين الذين يكتشفون بأن جوقة من الفئران الغير مرغوب بوجودها تستوطن المنزل رغماً يقومون بجلب مادة لاصقة ثم يطلون بها ما يعتقدونها بعض ألطرق والأماكن ألذي يتواجد بها ألفار ليتم وقوعه في هذا ألشراك أللاصق ثم ألانهيال عليه بكل الأسلحة المتاحة للتخلص منه ؛ هناك فئران غير مرغوب فيها وتمشي في شوارعنا الخيلاء ؛ وهناك صراصير لا

تزال تزعجنا بأصواتها ؛ وهناك ما نسميها بالفئران ألأليفه ألتي نأتمنها على أموالنا ومؤسساتنا وممتلكاتنا وهذه هي أساس مشاكلنا وهي التي تستغفلنا جميعاً وتتلاعب بعقولنا وأصبح من ألضروري أن نتكاتف جميعاً دولة ومواطنين لمباغتته هذه ألفئران وكل أنواع ألقوارض ألتي غزت بيوتنا وشوارعنا ونفاجئها بجحورها لإبادتها والقضاء على نسلها وأن نقوم بطلاء منافذنا الحدوديه و ساحاتنا وشوارعنا بتلك المادة اللاصقة للإبقاء على وطننا جميلاً وخالياً من تلك الحشرات  والعلوج الضالة والصراصير المزعجة 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,499

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏