كلنا شاهدنا فصول تلك المسرحية الهزلية التي امتدت حلقاتها لأكثر من عام ونصف ؛ لقد كانت أولى حلقات تلك المسرحية ألأطول بتاريخ الأردن والتي كانت تنادي فقط بأ لإصلاح ومحاسبة الفاسدين بالطرق السلمية الحضارية ؛ وكنا كلنا نتابع وندعم وبشغف شديد ؛ لأن ألمطالبه بتقديم الفاسدين للعدالة ليس مطلب إخواني بل مطلب وطني
جماهيري ؛ وحينما شعر المواطن ألأردني بأن عجلة ألإصلاح قد بدأت بالدوران وأن المجلس النيابي السابق قد حل لأنه لم يكن بالمجلس الكفء بنظر كل أردني بدأ ألمواطن ألأردني يشعر بالهدوء ؛ ولكنلم يروق إجراء ألدوله بحل البرلمان لبعض ألجهات ألتي تريد مجلساً نيابياً يتناسب مع متطلباتها ؛ وهذه ألجهة ألتي ترفض المشاركة
بالمجلس الجديد بل وتثبت متخذة من مصطلح ألإصلاح ذريعة لبقائها في الشارع تجيش وتعسكر ضاغطة على ألدوله للي ذراعها وإرغامها على التمشي مع ما تتطلع إليه ؛ لقد فعل ألإخوان ما كان بحسبان المواطن ألأردني ولم يكن ليتوقع إجتماعانهم المتتالية مع السفير ألأمريكي والزيارات المتبادلة ألتي تمت بين الطرفين ؛ وقد بدأت تعتريه الشكوك
والخوف وجساً من تلك الاجتماعات التي باتت مكشوفة ألأهداف ؛ لقد سمعنا نفس ألحديث في عام 1952 عندما كان جمال عبد الناصر يفاوض ألإنجليز على مغادرة مصر والإخوان يفاوضون على البقاء لأنهم يوقنون ومن وجهة نظرهم بأنهم سيستولون على السلطة ؛ إن ألمواطن ألأردني كان ولا يزال يطالب بالقضاء على الفساد تحديداً ؛ والكن
ألمغرضين قاموا باستغلال الوضع القائم لرفع مطالبهم التي يراها ألأردنيين تجاوزاً على إرادتهم وحرياتهم ومعتقداتهم ؛ إن من حق ألدوله أي دوله وعندما تتكالب عليها الضر وف ويتخلى عنها ألآخرين وتتأثر اقتصاديا جراء وقف تجارتها ألإقليميه تلجأ للاعتماد على نفسها من خلال خفض النفقاتوزيادة الضرائب والأسعار ألتي تنعكس على جيب
المواطن ؛ ولكن ألمواطن ألأردني في غاية الفهم وليس بالأحمق كما ينعته البعض ؛ وهذا ألمواطن بدأ يتفهم ألوضع ألقائم ويتقبله حفاظا على ألمصلحة الوطنية ومزيداً من ألتراجع ألاقتصادي ألتي بات يهدد وجوده ومستقبله ؛ إن ألمواطن ألأردني شريكاً وليس بالرابح دوماً وهو يعرف موقعه وليس بحاجة لمن يرسم له طريقه ويقتاده للشارع كما
يتقتاد ألعميان ؛ ولا يؤمن بقصة – الحب والجوع – إن ألذي يحدث لم يتطابق مع مصالحه وإن رفع ألشعارات ألتي تمس كرامته وتتجاوز إرادته لم تُرح أصلاً لخدمته وبالتالي بدأت ألمسيرات المضادة وألإنتقادات أللاذعة بل والإعلان بكل المحطات والصحف عن ولائه لقيادته وانتمائه لوطنه وسخطه ونقمته على المغرضين وأصحاب ألأجندات
والمصالح الشخصية ؛ إن الذين يراهنون على دعم السفارة ألأمريكية والمرشد ألأعلى لهم واهمون وإن أوراقهم باتت في حكم ألمحروقة ؛ فأمريكا لايمكنها تجاهل مطالب أكثر من 6 ملايين من البشر في سبيل إرضاء فئة أقل من ألقليله ؛ إن المطلوب هو الذهاب لصناديق ألاقتراع وهي التي تحدد من هو الذي يمثل الشعب ويتحدث باسمه ويطالب له بحقوقه
وليس من يتخذ من ألشاع وسيلة ضغط على ألدوله متخذا من أساليب ألتخريب (والرش) ورفع الشعارات الطنانه وتخريب ممتلكات الناس وحرقها وسيلة لتحقيق مآربه ألشخصيه وهو متأكداً بأن ألشعب ألأردني سيعيده – بخُفي حُنين ............
ساحة النقاش