صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

أسباب كثيرة ساهمت بإبعاد الناس عن مطالعة وقراءة الكتب الادبيه وقراءة دواوين الشعر وحفظه ؛ من بعض هذه الأسباب هو التكنولوجيا ؛ إن التكنولوجيا ساهمت في إحالة معظم الكتب الأدبية للتقاعد ألقسري ؛ فلم يعد هناك رواد لدور الكتب ؛ ولم يعد لدى الناس من أوقات زائدة عن الحاجة لتستثمرها بقراءة الكتب ألأدبيه والشعرية وحتى الدينية ؛ وأصبح كل من يحتاج قراءة قطعة شعر يذهب للانتر نت للبحث عنها بسهوله؛  وهؤلاء قلة قليله من الناس ؛ إن من نسميهم بالمتعلمين وحملة الشهادات لم تعد مزاجاتهم تروق لقراه ألشعر ,الأدب ؛ وهؤلاء

رغم علمهم إلا أنهم يفتقرون للثقافة كونها ليست من ظمن أعمالهم وأجنداتهم ؛ ألبعض يرى أن ألانغماس في الحياة المادية وانشغال الناس بتدبير أعمالهم المعيشية هو السبب حيث لا يجدون وقتاً كافياً للمطالعة ؛ والبعض يرجع ذلك إلى طغيان ألمحطات واألسيديهات والانترنت ؛ حيث أصبحت هذه الوسائل تأتي بكل ما هو جديد وجاهز بحيث لم يعد أحدا  يذهاب للمكتبات لابتياع وإعارة الكتب؛ ومن الناس من يدعي بأن هناك ارتفاعا شاهقاً بأسعار الكتب الورقية ؛ كما أن هناك تقصير واضح بالبيت والمدرسة في غرس

عادة القراءة في نفوس التلامذة منذ نشأتهم ؛ وبالتالي يكبر المتعلمون وهم لا يدركون أهمية المطالعه ونراهم يتعاملون فقط مع الكتاب المقرر وعند ألانتهاء يلقون به في أدراج طاولاتهم بعد فترات الاختبارات ؛ ليعتبروا أنفسهم في إجازة ولا يسعون للمطالعة لتثقيف أنفسهم ؛ وهؤلاء سرعنا ما ينسون ما حفظوا؛ هناك ازمه ليست بجديدة ولامستجده وليست وليدة لسبب ما ؛ ولكنها جزء من حضارتنا الشاملة ؛ فالمطالعة ظاهرة حضاريه راقيه فهي من تكسبنا المعرفة ؛ إن الشباب عموماً يمضون أوقات فراغهم في الأسواق وأماكن الانترنت ليس للبحث عن الثقافة بل لأمور ثانوية ربما تكون أقرب على

الجهل وقلة الأدب ؛ وهؤلاء ليس لديهم من وقت ليثقفوا أنفسهم ولا يعيرون اهتماما لدروسهم وواجباتهم الرئيسة ؛ من الممكن لنا أن نقول بأننا أصبحنا نعيش في زمن الجهل الذي أصبح مسيطراً علاوة على ألأميه الثقافيه الحقيقية ؛ هنا لا بدلنا وبكل الوسائل من التغلب على هذه ألأمور من خلال البدء بالحراك الثقافي الصحيح بين إفراد المجتمع عموماً ولابد من خفض أسعار الكتب الثقافية ليتسنى لنا اقتناءها لتعود علينا بالفائدة على الدوام..

 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 7 نوفمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

198,844

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏