لقد قال في الغزل الكثيرمن الشعراء ولقد كانوا يبثون لواعج مايدور بصدورهم شعراً ربما ببيت أوبيتين لمعشوقاتهم وكن يفهمن كل ما في دواخلهم من خلال شعرهم المختصر؛ لقد كان أحد ألأعراب يعشق أعرابية جميلة ولم تكن ظروفه تسمح له بمقابلنها وطلب ؛ وكان عندما كان يريد مخاطبتها يكنيها بغسم غير إسمها لئلا تفهم الناس من الذتي يعنيها وهي تعرف بأنه يقصدها ؛  من أحد أخواته أن تدعوها لزيارتها لكي يراها ويكلمها ؛ فاستجابت أخته لطلبه حيث تفاجأ بزيارة حبيبته وضفر بالتحدث أليها وبثها لواعج غرامه ؛ وعند غنتهاء الزياره لم يقل لها ..!! مالك مستعجله – ولويش ما تظلي تيجي على خواتي عشان اشوفك ولآخره .. فقط قال لها هذين البيتين ؛؛

ياقرة   العين  فني   لا  أُكنييك *  أُنادي   لأخرى أُكنيها  ,اعنيك

يا أطيب ألناس ريقاً وهومُختبرأ  * هذي شهادة  أطراف المساويك

لقد زرتينا مرة في الدهر وحدة  *   فبالله  لاتجعليها  بيضة الديك

هناك مقوله تقول بأن الديك يبيض مرة واحدة طيلة حياته ؛ ليس المهم هو بيظة الديك بل الأسلوب الراقي والفني الي إنتهجه هذا ألإعرابي الذي ادبته الطبيعه وعلمه مجتمعه الذي كان يغص بألأدباء والشعراء ؛ هناك حكاية لرجل وفتاة يعشقان بعظهما وكان بيته يقابل بيتها وكانا يتغازلان أحياناً عندما تسنح لهم الفرصه ؛ وكانت غالباً ماتبدل ثيابها عدة مرات ؛ وفي أحد ألأيام كان الجوغير مستقراً – غائم – ماطر – صحو –برق ورعود – وكانت تضهرله وقد لبست يثاب تختلف من ناحية ألألوان وألموديلات تماماً كتقلبات الطقس ؛ فاحتار في أمرها وأنشد قائلاً ..

أرى اليوم يوما ما احلى شمائله  * صحو وغيم وإبراق وإرعاد

كأنه   أنتي  يامن  لا شبيه   له  *  صد وهجر وتقريب وإبعاد ؛

هناك الكثير من هذه ألتحف اشعريه وهناك الكثيرين من المطربي في وقتنا الحاضريتغنون بتلك الأشعار وإن معظم المثقفين يسمعون لهم بشغف وبعظهن ينمتم بها ؛ لقد غنت فيروزأجمل اشعار الحصري القيرواني للكثيرين من الشعراء ولكن ربما كانت ألأغنيه المحببه التي هي من أجمل ماغنت ؛؛

ياليل الصب متى غده *  أقيام  الساعة  موعده

-------------

يامن قتلت عيناه دمي    *   وعلى خدي تورده

عيناك قد إعترفا بدمي  *  فعلام  جفونك  تجحده..

ولقد تغنى المغني الرائع صباح فخري بالعديد من ألأشعار ألعربيه ألأصيله وإن معظم متذوقي أشعار أمرء ألقيس والمجنون لهي من أفضل الأشعار التي تم تلحينها وغنائها بأرقى المسارح ودور ألأوبرا والفنادق الراقيه ..

وقلبت من خلال السجف ناظرها  *  ترنو  إلي  ودمع  العين  ينهمل

وااومأت    ببنان   زانه  عنم    *   نادت  لاحملت  رجلاك  ياجمل ...

ماأجمل هذا الشعر ألذي يهزالجوارح ويجعل ألقلوب تصتفق طرباً ؛ ولكن هناك بعض الكلمات التي لايفهم معانيها البعض مثلأ- وقلبت من خلال السجف – ألسجف هو نوع من القماش الخشن ؛ وكان يقصد – ببنان زانه ( عنم ) ألعنم هوثمر العناب ؛ والمقصود بقوله زانه عنم هو أن أضافر أصابعها تبدو مطلية بماء العناب القاني اللون؛ لقد غنت ام كلثوم إشعار أحمد رامي وأبدعت بأغانيها والشاعر أحمد رامي من الشعراء المعاصرين المرموقين وكلكم سمعتم أغنيتها ( ذكرايات) و- رباعيات الخيام وغيرها ؛