هنا لابد وأن أذكربعض ألأبيات المختار التي قيلت في العديد من المناسبات التي كانت تمر بالعرب من هجاء وفخر ومدح ورثاء ؛ فلقد قال ألأمير أبي فراس الحمداني أجمل بيتين مفتخراً ببني حمدان ؛ ولقد كان ابي فراس أجل امراء العرب وأثقفهم ..

لئن خُلق  لشرب  كأس *  ومزمار   وطنبور  وعود

فلن تُخلق بنو حمدان  إلا *   لبأس  أو لند   أو لجود ..

ان ماقاله ابي فراس سنضل نردده مدى الأزمان بل ونفتخربه وبما قال فلقد كان أبي فراس راقياً ومثقفاً ومهاباً ؛ ولقد قال جرير مفتخراً بنفسه وبقومه مالم يقله احدً ..

ألسنا خير من ركب المطايا **  واندى العالمين بطون راح..

ولقد قال في الهجاء وابدع وكان هجاءه للفرزدق في غاية الحده ولم تشتم أمه وأباه ولكن شتمه بكلمات ادبية كرنات الذهب؛

لاتذكروا حلل الملوك فإنكم  * بعد الزبير كحائض لم تُغسل ..

لاهجاء أقوى من هذا على ألإطلاق ؛ فقد أغلق فم الفرزدق ومسح به الارض ؛ لقد كان جرير من الشعراالمروقين وكان قد رثى زوجته عندما توفت بأبيات تزلزل ألقلوب وتبكي الطير في السماء ؛

لولا الحياء لهاجني استعبار  *  ولزرت قبرك والحبيب يٌزار

ولهت قلبي ؛ إذا علتني كنت *  وذوو التمائم من بنيك صغار

ولقد أراك كسيت اجمل منظراً *   مع  الجمال  سكينة  ووقار .........

إن الحياء الذي توللى جريروعظم أمره أمام حالة لإنسانيه فريده تمثلت في موت الحبيبه بما تعنيه كلماته فمنع نفسه من البكاء على رفيقته حال بينه وبين زياروة قبرها ؛ وهي الحبيبه الزوجه التي تستحق لتزاروتثسكب عند قبرها ارٌ الدموع والعبرات ؛ لأن الوفاء مدعاة لذلك ؛ هذا الحياء كان يتقطر ألم عظيم اسسته العوامل ألإجتماعيه الغارقه بالكبرياء الغير مشروعه ؛ هناك أناس يدعون على زوجاتهم بالموت ؛ وهناك اناس وعندما تموت زوجاتهم يطلبون /ن اصدقائهم تهنئتهم كونهم تخلصوا من إستعمارهن ؛ وهذا بعظ من وفائهم لهن ونستيع لنوصفهم بمنزلة أقل من منزلة الكلاب لأن ألكلاب تتمتع بميزات راقيه أهمها ألوفا..

فواعجباُ للخل يهتك حرمتي   *   وواعجباً للكلب كيف يصون ؛

ليس الرجال كلهم أوقياء لزوجاتهم إلا مارحم ربي ؛ هناك من يتركون زوجاتهم ليسهرن بين أربعة حيطان ثم يذهبون للبحث عن ملذات زائفه في سبيل التغيير؛ وكأن النساء الذي في بيوتهم والذين هن رفيقاتهم تماثيل نساء لا اكثر؛ وهؤلاء سهل عليهم إهانتهن وضربهن وربما طلاقهن لأتفه ألأسباب ؛ لقد كان أحد ألاعراب متصفاً بالرزانه وألإستقامه ولم يسمع أحدا من الناس يوماً بأن هذا

الرجل قد رفع صوته على زوجته ؛ ولم يسمعوا بأنها خرجت من بيتها ( زعلانه ) وإن أسرة هذا الرجل من الأسرالفاضله ؛ لقد اجتمع كل أفراد قبيلة هذا الرجل يوماً وتمت دعوة هذا الرجل لمجالستهم ؛ وكان المراد من دعوته هو معرفة سر السعاده الزوجيه التي تحف بيته ؛ ومعرفة كيفية تصرف هذا الرجل عندما تُثار بينه وبين زوجته مشكله ؛ وعندما حان وقت ذلك قام كبير القوم بسؤاله عن سرتناغمه مع زوجته وكيف يتصرف معها عند ما يستجد مشكلة توجب أحدهما الخروج عن طوره فقال..

أُخاصمها فتغضب ثم ترضى   * وكل  فعالها  حسن  جمسل

فإن غضبت فأحسن ذي دلال *  وإن رضيت فليس لها عديل ..

هكذا يجب أن تتصرف الرجال مع زوجاتهم ؛ إن لغة العصبيه والعنجهيه لهي هجينه وتحط من قدلر الرجال بل وتتسبب بمسخهم وفضحهم ويصبحوا أضحوكة للناس ؛ لقد كان لدى أحد ألاعراب أربع نساء ؛ وكان من النوع العصبي المتسرع المهووس ؛ لقد كان في مشوارثم عاد إلى بيته فلم يجد إلا أمرأة واحده في البيت فقال لها : أين فلانه قالت : لقد ذهبت لبيت اهلها ؛ وفي ألاثنا كانت قد عادت للبيت فسألها ؛ أين كنتي قالت : كنت عند أهلي وهل يغضبك ذلك فقال : أنتي طالق ؛ فصرخت ألزوجه الاولى التي كانت في البيت قائلة: ويحل لماذا طلقتها فقال : وأنتي أيضاً طالق ؛ فأقمن الصياح وإذا بالزوجه الثالثه أتت  

 فسارعها بسئاله : أين كنتي ؛ قالت كنت أجلب الحطب فقال لها : أنتي طالق : فبدأت بالحتجاج والبكاء وكانت الزوجه الرابعه تحمل قربة الماء وتدخل الدار ففاجئها بالسؤال : أين كنتي : قالت ذهبت لأملأ القربه فقال : أنتي طالق ؛ فحملن أنفسهن ألأبربعة نسوه وخرجن من البيت صائحات نائحات : فخرجت عليهن جأحد جاراتهن قائلة : ما بكن : قلن لقد طلقنا ذلك السفاح بلا ذنوب فقالت : لابد

وأنه مجنون لايحسن التصرف ؛ وغذا بالزوج الغاضب يخرج بعدما سمع كلام الجاره التي قالت له ؛ لماذا تطلق زوجاتك ألأربعه أيها ألأحمق فقال لها .... وأنتي أيضاً طالق إذا أجازلي زوجك ؟؟؟ وإذا بزوج الجارة يطل من باب بيته قائلاً .. نعم والله أنني اجزت لك ..وقال أحدهم لزوجته بعدما طلقها بليلة ماطرة ولأن بيت أبيها بعيدا قالت له ؛ أسمح لي بالنوم للصباح ثم أذهب قال لك ذلك ثم قال ..

لليلة بتيفيهاعندي طالق  * أحب إلي من ليلة العرس ..