صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

محطات أدبيه ..

 من الناس من لايعرف ألأدب وهؤلاء هم السفهاء المبطنيين المزيفين وقد قيل فيهم .

في الناس قوم أضاعوا مجد اولهم ** مافي المكارم والتقوى لهم ارب ؛

قال بعضهم العالم يعرف الجاهل والجاهل لايعرف العالم لأن ألعالم كان جاهلاً والجاهل لم يكن عالم ؛ وقيل أربعة تسود الفتى – العلم وألأدب والصدق والأمانه ؛ فالعقل يحتاج إلى مادة من ألادب كما تحتاج ألأجسام على قوتها فالأدب كنزعند الحاجه عون على المروءه ؛ صاحب في المجلس ؛ أنيس في الوحده ؛ تعمر به القلوب الواهيه وتحيا به العقول الميته وينال به الطالبون ماحاولوا؛ والرجل الغيرعاقل كشجاع بلا سلاح ؛ وقيل ان رجلا تحدث أمام ألمأمون فقال له المأمون– إبن من أنت قال أنا إبن ألأدب ؛ فقال نعم ما إنتسبت إليه ؛

كن إبن من شئت واكتسب أدباً ** يغنيك محموده عن النسب

إن الفتى يقول  من ها أناذا ** ليس الفتى من يقول كان أبي .

فالفضل بالعقل وألأدب بألأصل والحسب ؛ وقيل لرجل ما أدبك قال: رأيت جهل الجهال قبيحاً فإجتنبته ؛ الفرق بين من له أدب ومن لا أدب له كالفرق بين الحيوان الناطق والذي ليس بناطق ؛ إن أفضل الأدب أن لايفتخر المرء بأدبه ؛ وعلى من فاته ألأدب فليلتزم الصمت فهو من أعظم ألآداب ؛

في الناس قوم أضاعوا مجد اولهم ** مافي المكارم  والتقوى  لهم إرب

سوء   التأدب  أرداهم   وأرذلهم  ** وقد يزين صحيح المنصب الأدب .

خمسة لاتتم إلا بخمسه – لايتم ألحسب إلا بألأدب – ولايتم الجمال إلا بالحلاوه – ولا يتم ألغنى إلا بالجود – ولايتم البطش إلا بالجُرأه – ولا يتم الجهاد إلا بالتوفيق ؛ فإذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه الطاعه وألزمه القناعه وفقهه في الدين – وعضده باليقين فاكتفى بالكفاف واكتسى بالعفاف ؛ وإذا أراد به شراً حبب إليه المال وشغله بدنياه وبسط منه ألآمال  ؛ ووكله إلى هواه فركب الفساد وظلم العباد ؛ ومن عفا تفضل ومن كضم غيضه فقد حلم – ومن حلم فقد صبر- ومن صبر فقد ضفر- ومن ملك

نفسه عند أربعة حرمه الله على النار – حين يغضب ؛ وحين يرغب -؛ وحين يرهب ؛ وحين يشتهي ؛ فكلام الإنسان ترجة لعقله فأقصره على الجميل واقتصر منه على القليل ؛ فكن صموتاً صدوقاً فالصدق ذخر وعزفمن أقل من الكلام سئم ومن أكثر من ألأسئلة حرم ..

أشد وجوه القول عند ذوو ألحُجى ** مقولة  ذي  لب  يقول  فيوجز

 وأفضل   علم  يستفاد   ويبتغى  **  ذخي رة علم  يحتويها  ويكنز ..

من رقى في درجات الهمم عظم في عيون الناس ومن كبرت همته عظمت قيمته ومن ساء خلقه ضاق صدره وأكثرنا صدورنا ضيقه ومن صدق في كلامه زاد في

جماله ومن هان عليه المال توجهت إليه ألآمال ؛ فمن جاد بماله جل ومن جاد بعرضه ذل ؛ وخير المال ماأخذ بالحلال وصرف في العطاء والتصدق والنوال ؛ وشر المال ما أخذ بالحرام وصرف على ألآثام ؛ ومن أفضل ألأعمال بالمعروف هو إغاثة الملهوف ؛ ومن تمام المروءة  أن تنسى الحق لك وتذكر الحق عليك وتستكبر ألإساة منك وتستصغرها من غيرك ؛ ومن أحسن ألمكارم عفو المقتدر؛ وجود الرجل يُحببه إلى اصدقاءه وبخله يبغضه إلى أودائه ؛ فلا تسيئ لمن احسن عليك ولاتُعن من أنعم عليك ؛ فمن كثر ظلمه واعتداءه على الغيرفإن في بذلك نهايته لامحاله ؛ ومن كثر تعديه على الناس كثرت أعاديه وشر الناس من ينصر

الضلوم ويخذل المظلوم ؛ وعليك أيها ألإنسان المحترم أن توقن بأن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ؛ فالناس في الخير أربعة أقسام – منهم من يفعله إبتداء ومنهم من يفعله إقتداء ومنهم من يتركه حرمانا ومنهم من يتركه إستحسانا ؛ فمن فعله إبتداء فهو كريم ؛ ومن فعله إقتداء فهو حكيم ؛ ومن تركه حرمانا فهوشقي؛  ومن تركه إستحساناً فهودنيئ ؛ وأعلم ان السياسة وحسن إختيار الكلمات تكسو صاحبها المحبه ويحضى بمحبة ألىخرين ؛ ومن صغر الهمه الحسد للصديق وصداقة الجاهل نصب ؛ إذاجهلت فاسأل وإذا زللت فتراجع وإذا أسأت لاحداً فاندم  وإذا ندمت فأقلع المروآت كلها تبع للعقل والرأي

تبع للتجارب ؛ والعقل أصله التثبت وثمرة السلامه والأعمال كلها تتبع للقدر؛ وأختار العلماء أربع كتب ؛ فمن التوراة- من قنع شبع – ومن الإنجيل – من إعتزل نجا – ومن الزبور- من سكت سلم – ومن القرآن الكريم (ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى سراط مستقيم ) وإجتمعت العلماء على أربع كلمات – لاتحمل بطنك مالايطيق – ولا تحمل عملاً لاينفعك – ولاتغتر بأمرأه – ولاتثق بمال ولو كثر...

قال الإمام علي (ع) من نصب نفسه عللى الناس إماماً فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره؛ وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ؛ فمؤدب نفسه ومعلمها أحق بالإجلال من مؤدبها من الناس ومعلمهم ...

يا أيها ا لرجل   المعلم  غيرة **  هلا   لنفسك  كان  ذا   التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي ألأذى** كيما يصح به وانت سقيم

ونراك  تصلح  بالرشاد   عقولنا  ** أبداً  وأنت من الرشاد عديم

فابدأ  بنفسك  فانهها عن غيه ا** فإذا  إنتهت عنه أبداً فأنت حكيم

فهناك  يقبل  ماتقو ل  ويهتدى **   بالقول  منك   وينفع  التعليم

لاتنه  عن  خٌلق  وتأتي  بمثله  **عار  عليك  إذا  فعلت  عظيم.......

 

المصدر: نظمي محمد القواسمه
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 154 مشاهدة
نشرت فى 5 نوفمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,593

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏