صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

أخ لايكلم أخاه ؛ إبن ينفر من أباه ؛ جار لايرى جاره حتى في المناسبات ؛ هذه عاده سيئه مترسخه بعقول بعض الناس ؛ ولا يمكن لمناسبة دينية أوغير دينيه لتجمع بين هؤلاء وأخوتهم ومن هم حولهم وأصدفاء لهم؛  بل تزيد من فرقتهم ؛ لقد حث ديننا الحنيف الناس لتتسامح ولتصفي قلوبها وضمائرها ولتحسن من سلوكياتها كما وحثنا ديننا بأن نهجر خندق الجهل والتخلف ولتكابر والتعالي على ألآخرين ؛ ففي مناسبات ألأعياد تحديدا يغتنم من نوصفهم بالعقلاء الذين غالباً ماتكون يدهم هي العليا هذه المناسبة الدينية مبادرين بالسلام على أخوتهم أو أصدقائهم بواسطة التلفون إذا ماكانوا بعيدين عن أماكن

سكناهم ولكن وللأسف الشديد فهم لايعبرونهم ولا يردون على مكالماتهم ورسائلهم ؛ وعندما يبادر للسلام على بعض جيرانه يفاجأ بأن أبوابهم موصده وينادي ويرن على جرس المنزل فلا من مجيب ؛ هناك فرق وين ألأخ فله وضعه الخاص ؛ فبعض ألأخوة ومن أبواب متعددة يعتكفون ويتحاشون الظهور في ألأماكن الذي يتواجد فيها أخوتهم لأسباب ربما تكون ناتجة عن تنافر زوجاتهم أو مشكلة حدثت بين أبنائهم ؛ وهؤلاء هم أصحاب القلوب الفاحمه والعقول المظلمة ولابد لهم ليندموا يوماً ؛ أما بعض الجيران غالباً ما يكونوا من ألأغنياء أو أصحاب مناصب وغالباً ما يستعرون من جيرانهم الفقراء الطيبين

الذين أساءوا التقدير بهم مراعين حرمة ألجيره واحترام الجار؛ ولكن هناك من هم أشد سوءا وهم ألأصدقاء ؛ فعندما تداهمنا مناسبة نسارع بالا تصال بأصدقائنا مهنئيهم بالمناسبة ولا يردون على الهاتف ؛ ونرسل لهم رسالة تهنئه بالمناسبة فلا يردون عليها رغم قراءتهم لها وسماعهم جرس هاتفهم يحثهم للرد ولا يبالون فلا يردون بل ويقوموا بإغلاق الخط ؛ ربما يتدخل بعض المصلحين لإصلاح ما يستطيعون بين ألأخ وأخيه وربما يتخلى ألأخ الفاهم العاقل عن حقوقه وهيبته ويداهم أخاه ببيته ليسلم عليه رغماً لينهي كل الخلافات التي باعدت بينهم ؛ كما أن ليس للجار على جاره ضربة لازم ليفتح له بيته أو يجالسه ؛ أما الكارثة الكبرى

وهي تتمثل في الصديق الذي يدعي بأن انشغاله المتواصل وعدم وجود وقت لديه ليرد على الهاتف أويرد على رسالة من صديقه ولو كانت تقتصر على تهنئته بمناسبة دينيه أو مناسبة فرح أوتخريج وما شابه ؛ نعم يحق لهذا الصديق الذي ليس لديه ولو دقيقه واحده فقط يمنحها لصديقه المهنئ أوالمتطمن أوألسائل عن أمر ما كونه منهمك بتوضيب سفينة فضاء أويقود الجيوش ألأمريكية ؛ إن إساءة التقدير بالغير لهي كارثة وغصة في الصدر وجرح لايندمل ؛ هناك أناس نحن نحترمهم ونعبرهم ونجلهم ولكن أخلاقهم وعاداتهم تجد أن احترام وإجلال الأصدقاء لهم كالجسم الغريب نسبة لأخلاقهم ومفاهيمهم فلم توفق في تقبلها ويأبوا أن يكونوا

من العقلاء والمحترمين بعيون الناس ؛ ومثل هؤلاء يجب علينا أن نهمشهم ونطنشهم وأن نعيد ألنظر فيهم وأن نحسن التقدير عند اختيارنا أصدقاء مجبرين على اتخاذهم ؛

وكنت إذا الصديق أراد غيضي ** وشرقني على ظمأ بريقي .

سترت عيوبه وكتمت غيضي ** مخافة أن أعيش بلا صديق .

.. ولكن إذا كان الصديق ليس صدوقاً ولا مخلصاً ولايهمه أمري ولا تعنيه مصلحتي  ومناداتي ويتجاهلني فالأجدر بي أن أعيش بلا صديق وبغنى عن كل هذه السخافات

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,593

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏