بسبب القوانين الجائرة التي تستنبطها ألدوله ؛؛ وجشع أصحاب ألمصالح وطمعهم أصبح الشاب ألأردني ألذي لايطمح بأكثر من أن يعيش كريما أصبح في عداد المتسكعين في الشوارع ومن ضمن لاعبي الورق المحترفين الشده وهواة العزف على ألأرجيل ؛ هناك من الشباب من أكملوا دراستهم الجامعية و الثانوية والكليات ؛ وهؤلاء لم يسعفهم الحظ بالضفر بفرصة عمل يستطيعون من خلالها توفير مصاريفهم ألشخصيه ومساعدتهم لاهليهم ؛ لقد أستمعت لقصة سردها لي أحد الشباب اليوم ولقد تألمت لما يحصل لشبابنا أمثال هذا الشاب ؛ إنه يعمل في مصلحة لأحد رجال ألأعمال الأردنيين الجوعى الذين لايشبعون ولا يشكرون النعمة التي لم يحدثوا بها يوماً
؛ ولكنه ولعدم توافر فرص عمل صبر هذا الشاب على استبداد واستعباد صاحب المصلحة الحوت ؛ وقبل عدة أيام فوجئ هذا الشاب بمكالمة هاتفيه من أحد أصحاب معاصرا لزيتون يطلب مقابلته بالسرعة الممكنة ؛ فقام هذا الشاب بمقابلة صاحب المصلحة المتصل وقد طلب منه ترك العمل الذي يعمل فيه مقابل إغراءآ ت ماليه مضاعفه ومجزيه ؛ وبعد ماتم الاتفاق قام الشاب بإبلاغ صاحب عمله الأول بترك العمل بسبب مرضه ؛ وذهب ليمارس عمله الجديد ؛ ولكن وبعد مرور يومان فقط فاجئه صاحب المعصرة تحديداً( معصرة ريمون ) بأنه قد أتاه بعض السوريين وأتفق معه وبالتالي
تم الاستغناء عن عمله – أي الشاب الأردني – فعاد مكسور الخاطر محبطاً متعثر الخطى دامع العينيين ؛ فقام بمراجعة صاحب عمله الأصلي طالباً منه ليعيده لعمله ولكنه هو الآخر فاجئه بأنه قام بتشغيل مصرياً مكانه وقال له حرفياً – إن البرد قادم فاذهب لفراشك ودفئ حالك - لقد ثبت بالوجه القاطع لدينا بان ألدوله هي وأصحاب المصانع والمصالح مسببان رئيسيان بما يعانيه شبابنا وعمالنا من فقر وإحباط بل متآمرين عليهم – وهي من تسمح
للوافدين المصريين بحرمان العامل ألأردني من لقمة عيشه ؛ هناك عشرات ألألآف من المصريين لايحملون تصاريح عمل ؛ ومعظمهم يقوم بالهرب عندما يلاحظ سيارة شرطة في الساحة لأنه يعمل بصورة مخالفة للقوانين ؛ وهناك عشرات الألوف دخلوا ألأردن من سوريا ليساهموا في تردي أوضاع عمالنا وشبابنا ؛ مئات الملايين من الدنانير تذهب لمصر وسوريا من مستحقات الشاب والعامل ألأردني ؛ لم تعد ألدوله تهتم أصلاً في شأن ألمواطن الفقير ولا العامل ولا المتسكع ألأردني بسبب العطاله عن العمل ؛ بل همها تحصيل مبالغ تافهة كرسوم الدخول ورسومات التصاريح إذا كانت هناك تصاريح ؛ أسئلة كثيرة
تطرح ولم تكترث الدولة بأمرها ولا تعنيها ألإجابه عليها ؛ هل الأردن تلك ألدوله النفطية العريقة لتدع عمالها وشبابها ينامون بفراشهم من أجل راحتهم وعدم حاجتهم للعمل بسبب إغداقها عليهم بالأموال من عائداتها النفطية كدول البترول ؛ هناك دول نفطية لديها من ألأموال مايكفي الأمة العربية مجتمعة لعشرات السنين ولم يتهافت المصريين والسوريين للعمل بشركاتها ومصانعها لأن قوانينها لاتسمح بدخول كل من هب ودب من هنا وهناك كالأردن ؛ نحن نعلم بان الخليجيين يفتقرون للكثير من الخبرات والحرفيات التي يتمتع بها الأردنيي والسوري ؛ ومع ذلك فهي تأتي بعمالها من آسيا تحديداً ؛ أليس عمالنا
وشبابنا هم أحق بتلك الملايين الذي يسلبها العمال الغير أردنيين من مستحقاتهم ؛ وإلى متى ستبقى ألدوله مشرعة أبواب البلد لكل من تسعفه قدماه للتفضل والعمل كيفما يشاء في ألولايات المتحدة ألأردنيه ؟؟ إن معظم عمالنا أصبحوا عاطلين عن العمل وبكل يوم يُطرد المئات منهم لوفرة العمال السوريين والمصريين ؛ ولم نسمع بان رجل أعمال أتى من العراق ليدعم ألإقتصاد ألأردني وتشغيل ألعامل ألأردني ؛ إنهم أتوا للأردن من أجل غسيل ألاموال وتهريب وصناعة ألأدويه السامه ليدمروا بها صحة المواطن الاردني ؛ إن الفقر ربما يقود للسرقة بل وللجريمة والسطووألإنحراف وفعل كل ماهومشين وخطر؛ وأن أهم مسببات مثل تلك التصرفات ودوافعها هو الفقر والإحباط ؛ لقد بات من المؤكد بأن مصطلح صراع البقاء قد فرض نفسه وإن الكثيرين من المعوزين ربما ينتهجون ماهو أسوأ واغرب ؛ لقد أوجدت لنا قوانيننا الجائرة ومطباتها المتعدده شراك من المشاكل ولابدلها أن - تفرمل - وعليها العمل بجديه ومن منطلق مصلحة الوطن والمواطن لإعادة النظر بقانون العماله الوافده والحد منها وطرد كل عامل غيرمخول بالعمل من دون تصريح سليم ؛ فلايمكننا نظل نقول بكل ساعة ويوم – حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ساحة النقاش