عندما يقوم احد الكتاب بالشروع في كتابة مقال معين وبخصوص حدث معين يتوجب عليه أن يكون دقيقاً ولديه مصادره الموثوقه والعديدة ؛ وكلنا نقرأ المقالات التي تطرح هنا وهناك ؛ هناك أكثر من أسلوب يتبعه بعض الكتاب للترويج لكتاباتهم من خلال أتحافهم المقالات بالعناوين التي تشد القراء ؛ ولكن وعندما يشرع القارئ بقراءة المقال يجد بان هناك عدم تطابق وترابط بين مضمون المقال والعنوان الموسوم به ؛ نعم إن بعض الذين يكتبون في سبيل ألكتابه والذين يريدون العلو على الناس من خلال طرحهم مواضيع عقيمة كانت قد ملتها الناس ؛
بل ويطالبون ألدوله القيام بعمل ما يرونه مناسباً لأجندتهم ؛ ويأمرون دولة رئيس الوزراء بفعل كذا وكذا وبأسلوب المنظرين والفقهاء والواعظين؛ كلنا يعرف بأن هناك تفاقم في مشكلة المديونية بجيث وصلت ل - 70 %؛ ونعرف أيضاً بأن لم تعد الدول المانحة تدعم ألاقتصاد ألأردني بنفس الزخم الذي كان متبعاً في السابق ؛ ولم يعد خافياً على أحد بأن العديد من الإصلاحات تمت وبدأنا نلحظ بأن هناك إصلاحات سيتم تطبيقها ؛ ولكن معظم المغرضين لايتوسمون خيراً ؛ فالبعض يحكم على مجلس النواب بالفشل ؛ والبعض يحكم على دولة رئيس الوزراء بالفساد وقبل توليه منصبه ؛ كما أن ألبعض يقوم بنصح ألدوله لتفعل ما يهو فوق طاقتها ويرسم لها الخطط لإدارة شؤون البلد؛
وهو لا يستطيع كيف يدير أسرته أصلاً ؛ وليس لديه أدنى فكره عن ألسياسة والإصلاح وما ذا تعنيان ؛ كيف لنا نحن القراء لنثق بما أتيتنا به أيها المتمكن وكلنا نعلم بأن أسعار المواد ألأساسيه بدأت بالصعود عالمياً ؛ بينما أنت تطالب ألدوله بحماية ودعم المستهلك من جهه لتخفيف الضغط عن كاهلك بينما تطالبك ألدوله بشد الحزام ؛ ما هذه المفارقات العجيبة والتخبط في بعض ألعبارات ؛ هل هي في سبيل استغفال ألقارئ أم في سبيل إبراز شخصيتك لتكون في صفوف الكتاب الكبار كعبد الباري عطوان – وصالح القلاب وغيرهم – يا سيدي الكاتب المخضرم ألألمعي ؛ هناك أجراس تقرع في أرجاء المعمورة معلنة للعالم كله بأن هناك طفرة اقتصادية
ستؤثر على سكان المعمورة من حيث ألغلاء وندرة المواد بسبب نقص الموارد الطبيعية كالمياه ؛ وأنت هنا في الأردن تطالب ألدوله بدعم المواطنين وزيادة رواتب العسكريين وهيكلة الرواتب ..!! فهل بنظرك أن ألأردن من الدول النفطية ولديها مصانع السلاح والمصادر الطبيعية كايطاليا وألمانيا وغيرها لتطالبها بل وتأمرها وتملي عليها شروطك أللامعقولة ؛ نحن بحاجة لكاتب يطرح موضوعاً منتجاً ويصب في سبيل المصلحة العليا مصلحة الوطن أولاً وأخيراً ؛ فنحن لسنا بحاجة محرضين ومزورين للحقائق ؛ لم يعد المواطن الأردني اهبلاَ لننعته بالتخلف وسوء الفهم ؛ وبالتالي لسنا بحاجة أصحاب ألأقلام المفعوطه ليملوا علينا سخافاتهم ضانين بأنهم ربما يستخفون بعقولنا لنوصفهم بالكتاب الضليعين بالسياسه والإقتصاد وهذا مرفوض جملة وتفصيلا..
ساحة النقاش