لا تزال شرائح كبيره من المجتمع ألأردني تتخذ من العنجهية والقبلية والعنصرية والتخلف مناهج عمل حياتيه مستدامة ؛  ومن الصعب على هذه الفئات التخلي عن هذه العادات السيئة التي تنتهجها والتي تراها مدعاة للفخر والمفاخرة ؛ وهذه

الشرائح محجور عليها إتباع أسلوب الحوار والتفاهم لحل مشاكلها بطرق حضاريه قبل تفاهمها للتفادي الدخول في متاهات القضاء وغطرسة المحامين ؛ علاوة على تكبدها مبالغ طائلة من رسومات ومواصلات وأجور محامين ومصاريف مستشفيات إذا ماكان

هناك جرحى ومطعونين ؛ غالباً ما تبتدئ المشكلة بسبب موضوع سخيف بين طفل وطفل أو أمرآة وزوجها اوناتجه عن سوء تفاهم ؛ ولا يستدعي حل مثل هذه المشاكل أكثر من اعتذار ؛ ولكن لم يكن الاعتذار كافياً في الغالب لأن هناك أناس لأتفقه هذه اللغة بل تقوم باستفزاز نمار يدها  وزعرانها  للقيام

بأقبح أساليب العنجهية المخزية والتي تتمثل بالطعن والتخريب وإحراق البيوت بل وارتكاب جريم  قتل ؛ نحن نسمع وبصورة يوميه عن شجار بين عائلتين وكلنا يعرف بأن رجال الأمن يتلكئون في الوصول لمواقع الشجارات وغالباً ما يأتون عندما تنتهي تلك الشجارات ؛ ولكنهم

ورغم ذلك يقومون باعتقال أي شخص شارك في الشجارام لم يشارك ؛ ويعود ذلك لضمائر الذين يدلون بإفاداتهم ؛ فمنهم من يقوم باتهام ألأشخاص الذين ساهموا فقط وذلك بسبب خشيته من أنه سيحلف على كتاب ألله ؛ ومنهم يقوم باتهام عشرات ألأشخاص هم في عملهم ومعسكراتهم أثناء وقوع المعركه ومع ذلك يقوم المدعي العام

بإصدار أمر جلب بحقهم ومن ثم توقيفهم لأجل غير مُسمى ؛ كلنا يعلم أن قانون القضاء ألأردني يُجيز للمدعي العام توقيف كل شخص شارك في المشاجرة ومن الطرفين ؛ وذلك في سبيل التحفظ عليهم لئلا تحدث مشاكل بينهم خارج مكان التوقيف ؛ ثم تذهب القضية لرئيس المحكمة ثم يقوم بدوره بتوزيع

القضايا على القضاة ؛ ولكن القانون لم يكن ليمنح المدعي العام شأن التكفيل أصلاً ؛ فالقاضي هو صاحب الشأن بهذا الخصوص؛ ولكن وبسبب الواسطة والمحسوبية وسعي المدعي العام بالعمل على إرضاء بعض الشخصيات أللا مسئوله

وتماشياً مع مقولة ( عشان عينك تكرم مرج عيون) يقوم بتكفيل والد ألأبطان الطاعنين وعراب المعركه ومفتعلها بطريقة وبأخرى ؛  ليقوم بعد ذلك ألطرف الثاني بالاحتجاج كون أبنائهم المطعونين والمجروحين يقبعون في التوقيف والمحرض والمشارك ووالد المجرمين  خارج السجن ؛ لقوم أقاؤبهم  بدورهم بالتخلي عن أسلوبهم الهادئ لينتهجوا أسلوب العنجهية الذي بدأ به الطرف ألآخر ؛ فيقومون بالهجوم على

بيت هذا المحترم الذي أطلق صراحة بواسطة – دبرها يابيك – ثم يقومون بتكسير كل مايقع تحت أيديهم وضرب وطعن كل من يجدونه من رجال وصبية ونساء ؛ وكل ذلك بسبب المحسوبية والواسطة الذي لايمكن لنا بيوم من ألأيام التخلص

منها ومن يسعون إليها ؛ هناك أناس في السجون لاذنب لهم سوى أن بعض قليلي الدين وعديمي الضمير قاموا بالإدعاء عليهم زوراً وبهتاناً ؛ وهناك مدعون عامون يصنفونون التهم ويوجهوها حسب وزن الواسطة ؛ وهناك بعض من الكتاب

لهم ادوار كثيرة في هذا المجال – كما أن هناك مشكلة يجب التطرق إليها وهي ؛ عندما يقوم أهل بعض المطعونين بعدة طعنات في البطن ومنطقة القلب وكلها نافذة وتستدعي للقيام بعمليات جراحيه أو معالجه طويلة وربما تستدعي المطعون

للبقاء في المستشفى يقوم بعض ألأطباء – زملاء الطبيب المعالج بالطلب من زميلهم تخريج المطعون من المستشفى بألسرعه الممكنة وعدم إعطاءه الرابور الطبي الذي يستحقه ؛ وهذه ظاهرة خطيرة بدأنا نعاني منها ؛ كما أن بعض العشائر

الكبيرة والذي أرتكب بعض من متخلفيها جرائم طعن وتخريب ممتلكات لم تقوم بواجبها العشائري المتبع لدى العرف العشائري في الأردن وقوانين وعادات باقي العشائر؛ بل ومن منطلق الاستهتار والتجبر والتكبر لم تعر أي إهتمام لتلك العشيرة التي أصبحت خصم لها من خلال إلتزاماتها المتبعه كعطات الإعتراف وملحقاتها ؛ ومثل هذا الأسلوب ربما

يسيء للعشيرة نفسها أوربما تنتهج باقي العشائر نفس ألأسلوب ألغير محترم ؛ وعليهم أن يعلموا بأنه وفي حالة إدانتهم والحكم على أبطالهم المجرمين سيجبرون على ألعودة  للترجي والتوسط والعودة للمسار الصحيح ولكن بعدما فات ألأوان وتكون ألأعشاش قد – طيرت ........!!!!!!!!

إن استهتار بعض العشائر الكبيرة بالعشائر ألأقل عددا نسبة للأفراد وعدم امتثالها للعادات المتبعة بباقي العشائر ربما يجبرالعديد من هذه العشائر المستهتر بها لانتهاج أسلوب العنترية وستصبح لغة المسدسات وأمواس الكباس لغة التفاهم السائدة ؛ وبالتالي لم يعد لأولي الإصلاح وفاعلي الخير من دور وسنخسرالكثيرجراء ذلك ..