صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

قال ألله تعالى ( وإخفض جناحك للمؤمنين ) وقال (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علواً في الأرض ولافسادا والعاقبة للمتقين )..!!

وقال رسول الله (ص) أفضل العباده  التواضع "  وكان رسول الله –ص- يرفع ثوبه ويخصف نعله ويخدم في مهنة أهله ؛ ولم يكن لا متكبراً ولامتجبراً ؛ أشد الناس حياء وأكثرهم تواضعاً وإذا حدث بشيئ مما أتاه ألله قال ( لافخر) وقال –ص- إن العفو لايزيد العبد إلاعزاً ؛فالبعض منا لايفهم لغة العفو ولايعنيه ماتعانيه الناس إذا ما ظلمها وبطش فيها ؛ فلو كان هذا الإنسان بقلبه بعض من الإيمان لعفى عن هفوات الناس وضفر بهذا العزولكنه أبى أن يكون

عزيزاً ؛ تلك هي خلائقه ألمنبثقه من قبح خُلقه ووبلوغه أقصى دلرجات التجبروالتكبروالتفاخر؛ وهذا الأنسان لم يتصدق ولو بفلس واحد على مسكين ليزداد رفعة وهو يجهل بأن المتصدق يزداد ماله وهذا تحصيل حاصل ؛ هناك أناس يرفضون التصدق على الفقراء وبعظهم يقول بأن أهل بيته هم أحق من الفقراء في الصدقات وهو يعلم أن الصدقه جائزة ولو كانت شق تمره  ؛ بل وينظر للفقراء شزرا ومأن كان ذنبهم العدم ؛ وهناك من هم يتحاشون مجالسة

المساكين والمتواضعين وينظرون إاليهم وكأنهم حشرات متناسياً ما قاله النبي – ص – من احب ان يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده في النار " ولقد لبس مطرف بن عبدالله الصوف وجلس مع المساكين وسألوه في ذلك فقال ؛ إن أبي كان جباراً فأحببت أن أتواضع لربي لعله يخفف عن أبي تجبره " إن الكبره تسلب الفضائل من المتكبر وتكسب الرذائل وحسبك من رذيلة تمنع من سماع النصح وقبول التأديب " والكبر يجلب المقت وقال رسول الله – ص – من جر ثوبه خيلاء لاينظر الله إليه ....!!!!! 

قولا لأحمق يلوي التيه أخدعه

                     لو كنت تعلم ما في التيه لم تته 

التيه مفسدة   للدين  مقصة

                       للعقل مهلكة للعرض فانتبه ..

هناك أناس بيننا بلا مناصب وليسوا من حملة الشهادات وليس لديه أرصده والكل يعرف بأنهم عبارة عن طبول فارغه  ولكنهم لايبالون بل ويزدادون تفاخراً ببد لهم وربطات أعناقهم ونضاراتهم - وياأرض إشتدي - وهؤلاء كمرضى السكر؛ فمريض السكر يعاني من تعطيل جهاز البنكرياس والذي يتسبب في عدم تنظيم السكرفي الجسم ؛ ولكن هؤلاء ربما تكون هناك غُدة في اجسامهم تفرز مادة التواضع قد إضطربت وصارت تفرز مادة الحماقه وأصيبوا بجنون العظمه والتياسه ؛ 

أخي الكريم إن كثرة ألمال الذي تقوم بجمعه وتخزينه من هنا وهناك وبشتى الوسائل وكل ماطالته يداك من حلال وحرام لايزيدك رفعة يوما ما ؛ ولم نسمع بأن الذين يكتنزون المال بأنهم قاموا بالتصدق على بعض الفقراء صدقة خالصة لله تعالى ؛ بل وعلى الغالب ما تكمن وراء ذالك مصلحة ما يريدون تحقيقها لاحقاً وهؤلاء هم الذين نوسمهم ( البرشووووا) ولكننا نحن نعرف من أين وكيف أتتهم هذه ألأموال ؛ رما يكون مصدرها الفساد والسرقه ؛ فهل

يحق لهؤلاء ليتصد قوا ويزكوا اموالهم  وهل يحق للفقراء قبول تلك الصدقات ؛ إن هؤلاء الذين يمشوا الخيلاء متفاخرين كالطواويس ولا يبرزون إلا حين تقتضي مصلحتهم بين الناس ويبدون للناس تواضعهم  وحين تتحقق مصالحهم  تشدهم الكبرة وإنعدام التواضع لطبعهم القديم  وهو التعالي والتنافخ  والتباهي بالثراء والبذخ  ""

لئن كانت الدنيا قد أنالتك ثروة

                   وكنت ذا عسراً واصبحت ذا يسر

لقد كشفت ألإثراء عنك  خلائقاً

                   كانت تختفي تحت ثوب من الفقر..

هناك أناس في مجتمعنا ليس لديهم أدنى فكرة عن ألأخلاق ولا التواضع  ولاالعزه ولا الرفعه ؛ وهؤلاء هم الذين أبى – ص – من مجالستهم ؛ وهؤلا كثر بيننا ؛ إنهم  يسخرون من الفقراء بل ويزدروهم ؛ وهناك من يأنف من زيارة أخته  والتواصل مع اقاربه بل وربما أفراد أسرته وعدم ألإيفاء بواجبات أهل بيته بسبب إنهماكه في ألحسابات والشيكات وأمور تجعله يعمل كالإنسان ألآلي ؛ وجل هم هؤلاء الضفر بمكانة إجتماعيه مرموقه وجمع المزيد من ألأموال من أي مصدر متاح وتصله أيديهم ولكنهم يجهلون بأنهم سوف لن يصطحبوا معهم قرشاً واحداً عندما تلتف الساق بالساق ولم يكونوا قد تهيأوا

- لجلد المرازيب " وهؤلاء هم شرار ألأمه ومصدر خطرها فهم  يريدون الإستحواذ على ألأخضر واليابس وإلتقاف اللقمة من أفواه العاثرين ؛ وهم يعلمون بأن هذه ألأموال التي مخزنة بأرصدتهم هي  أموال الفقراء والمساكين الذين غالبيتهم لايجدون ببيوتهم ما يسد رمقهم ؛ ؛ مثل أحد ألأغنياء بين يدي رسول الله – ص – بعدما إتهموه بالفساد – فسأله رسول الله – ص – من أين أتيت بهذه ألأموال وأنت لست بتاجر أو وارث مال من ابيك وجدك ؛ أريد معرفة سرثرائك فاصدقني القول " قال والله يارسول ألله لا ادري من أين تأتيني هذه ألأموال ؛ فبكل يوم تزداد شياهي عددا مضاعف ؛

ووالله لم اسرق شاة من أحد ولم آكل مالاً حراماً ؛ فقال له رسول الله – ص – كيف تأكل ببيتك فهل تصون النعمه قال : عندما يأكل أهل بيتي أقوم بلملمة  بقايا الخبزوالطعام عن ألأرض وآكله  لحتى لم أبقي منه شيئاً ؛ هذا الرجل كان يصون النعمه وكانت هذه الخصله سبب ثرائه ؛ فلماذا يلهث البعض راكضين وراء الثراء ككلاب الصيد التي تمسك بالفريسة وهي طاوية البطون ليأكاها سواها ؛ ألا يعلمون بأن من لزم القناعة يعيش ملكاً .....!!!!!

لقد شاب رأسي ورأس الدهر لم يشب ** إن الحريص على الدنيا لفي تعب ..

 

 

المصدر: كتبه نظمي محمد القواسمه على موقع فادي حداد وعلى التويتر ومواقع اخرى ..
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 135 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

190,861

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏