صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

لم تكن أمريكا  لتصبح في القمه لولا جهود زعمائنا ومخضرمي سياساتنا  المباركه الذين  الذين يجهلون أدنى مفردات وأبجديات السياسه وتزوجوا من بلدانهم ورقاب شعوبهم بوكالات غير قابلة للعزل ؟  بينما يساهمون بجهودهم الغير مباركه بجعلنا نسير كسير السلاحف للحاق بركب التطور ألأممي المتسارع ؛ فمن يريد الوقوف على حقيقة ذلك فمن السهل عليه  معرفه ألاسباب  والمسببات وببساطه ؛  هناك أرقام وأدله توحي لنا بأننا أمة  تعيش في تيار من التناقضات ؛ نحن ألآن نقوم بشتم أمريكا وإهانتها بكتاباتنا وبكل وسائلنا  الإعلاميه غير

الحكوميه بينما معظم أنظمتنا تستجديها لترضى عليها وكأنها ألأم الرءوم وآلهة الكون ؛ لدرجة أنهم باتوا يعون أن رضى أمريكا أمرا محتم وربما أكبرأهمية من رضى الله  تعالى واحترام نبيه (ص) ؛ لم يعد هذا خافياً على المواطن العربي الذي أصبح في غاية  الفطنه  وسعة المعرفه ؛ فالبدوي  الذي  يرعى ألأغنام والبعارين أصبح يستخدم ألهاتف الخليوي وأاللاب توب ؛ وهذا الشخص أصبح يدرك تماناً بأن بعض حكامنا يسعون لرضى أمريكا ويدفعون لها بمقدرات شعوبهم من بترول وأموال وعقول بشريه مبدعه  لدعم تقدمها

العلمي وتقوية أقتصادها ورفده بكل مقدرات بلدانهم  في سبيل بقائهم على كراسى ألرئآسات المنصوبه على ألآم وفققر وقهر الشعوب وتخلفها ؛ فالبترول العربي يصب في آلآبار خاصة بوش ألأب وألإبن وديك شيني ويخزن تحت الأرض لأنه يفوق عن الحاجه ومشترى بسعرالنقل فقط وربما يصل بالمجان ؛ وألأ تحف من كل هذا هو أن أي طالب جامعي في وطننا العربي أصبح لديه طموح  للهجرة لبلاد ألأحلام  والمغامرات ليكمل دراساته العليا هناك ثم ليبقى مُقيماً ولو بصفة عامل محطة غسل السيارات وهمه

الوحيد هو الحصول على - الجرين كارت ثم الزواج من أحد بنات العبيد  ليصبح مواطن أمريكي مستنكراً جنسيته الام وعروبته وربما ديانته  ومبادئه ومستهتراً بقيمنا وتقاليدنا ؛ من يذهب ويلقي نظرة على بوابات السفاره الأمريكيه يلحظ أن معظم ألزبائن الذين يتقدمون بطلب تأشيرات هم من الجامعيين وحملة الشهادات وذوو أللحى الذين يشتمون أمريكا من الطاقه ويرجونها تأشيرة من الشباك ؛ سأطرح لكم ارقاماً مذهله لحملة الشهادات العلميه المرموقه  والذين يساهمون بدعم وتطوير ألإقتصاد والتقدم العلمي والتقني ألأمريكي وبلغه حسابيه ..!! في كل عام يغادر مايقدر- (1.8) مليون من المتعلمين

ذوي المهارات والخبرات من العالم العربي إلى الغرب " وإذا ما إفترضنا أن تعليم أحد هؤلاء المهاجرين يكلف في المتوسط (10) ألاف دولارفأن ذلك يعني تحويل (18) ملياردولار سنوياً من الدول العربيه لأمريكا " وإذا راكمنا هذا المبلغ لسنوات يصبح مفهوماً اكثر لماذا تزداد الدول الغنية غنىً وتزداد الدول الفقيرة فقراً..!! وحسب إحصائيات جامعة الدول العربيه واليونسكو فإن مايقارب ( مائة ألف ) عربي من العلماء والمهندسين وألاطباء وأصحاب الخبرات الفنيه والتقنيه يهاجرون سنوياً لأمريكا وإن 70% منهم لايعودون لبلادهم ؛ فما يقارب 59% من أطباء و35% مهندسين " و- 15% من

العلماء مهاجرون ؛ وإن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لايرجعون  لبلدانهم ؛ولعل صحة هذه ألإحصائيات والدراسات التي اجريت قبل عقود في المجتمع العربي خرجت بنتيجة مذهله بأن نسبة المبدعين تكاد تكون معدومه علماً أن هذه النسبه (2%) ثابته في أي مجتمع وماذلك إلا مؤشر خطير إلى ما آلت أليه صفوة العقول ألعربيه من دوافع وأبعاد وآثار تستحق ألإهتمام ؛ ومن ألأرقام المذهله أن (35%) من الأطباء الأكفاء في بريطانيا من العرب ؛ وإن مصر قدمت في السنوات ألأخيره (60%) من العلماء والمهندسين لأمريكا ؛ أما العراق ولبنان (15%) وخلال الحصارعلى

العراق هاجر مايقارب – 7350 – من ذوي العقول المبدعه ؛ وتشير التقاريرأن معظم العقول العربيه المهاجره تعمل في مجالات متقدمه ومتطوره علمياً كالجراحه الدقيقه والطب النووي والهندسه الأليكترونيه والمايكروأليكترونيه والهندسه النوويه وعلم اللايزر؛ وهناك مايقارب ال 5000 عالم ديني مخضرم يعملون في الشركات وألمرافق ألأخرى ؛ أسئله كثيره تطرح نفسها بهذا الخصوص ..! ولكن لماذا نحن نهاجم أمريكا من الشباك ونستجديها من ألباب ومن منا لم يطمح بالسفرلبلاد ألأحلام ؛ فهل كل هذا الكم الهائل من المهاجرين وحملة الشهادات الذين يعملون بأمريكا (من ألأغبياء) أم لم تستطع دولهم  العاثره من إستيعابهم وتشغيلهم واعتراهم ألإحباط  أم أن عدالة أمريكا

وديمقراطيتها الزائفه كانت مبتغى هؤلاء ؛ إذا نحن نمد أمريكا بالطاقه وباسعار رمزيه وان معظم اصحاب المليارات يودعون أموالهم ببنوك أمريكا والغرب  ليقوموا بدورهم بشراء بنوكنا (من دهنه قليله)  بل ونصدرلها أفضل أدمغتنا ومبتكرينا ونخبة فنيينا ونستجدي شركاتها القابضه تحديداً لتنهب خيرات بلادنا لدرجة أننا استجدينا  شركات القتل مثل – بلاك ووتر -  لتقتل مواطنينا  ؛ فكيف لها أن لاتكون ألدوله العظيمه ؟ إن لعبة أمريكا بطريقة إنتقائها للذين يتقدمون بطلب التأشيرات لهي في غاية الذكاء والدهاء ؛ فهي تقوم بمنح أي طالب جامعي أوحامل شهاده عالية تأشيره دخول من دون عناء وتتجاهل طلبات

الغير متعلمين ؛ كما وتمنحها لعلماء الدين المخضرمين ؛ فهل هي بحاجة لعلماء دين ليدرسوا تلامذتها الشريعه ألإسلاميه  حسب - روك أندرووك - ولماذا تخافهم ومع ذلك تستضيفهم ..! هل يمكننا القول بأن لوقام أصحاب المليارات بإستثمار أموالهم في بلداننا المترهله إقتصادياً كالسودان التي تمتلك ألأرض الخصبه  ووفرة في المياه  لجعلوا منها جنة وسلة غذاء لكل ألأمه العربيه ؛ وهل لوبقيت تلك ألأدمغه العربيه التي تستفيد منها أمريكا والغرب وأستٌثمرت بدعم من الدول الغنيه في القطاعات الصناعيه والعلميه والتقنيه لكنا  نفوق أمريكا  واليابان  والغرب من جميع ا لنواحي ولكنا تربعنا على سطح القمر قبلهم ؛ وهل سألنا انفسنا لماذا تقوم أمريكا

بالحجر على بعض الدول العربيه كالسعوديه والسودان ومنعها من إقامة المشاريع الزراعيه على أراضيها الشاسعه ومياهها الوفيره ..!! ألم يسأل أصحاب السياسة أنفسهم كيف تمكنت إيران من إمتلاك  مصانع أسلحة وتقنيات لاتمتلكها الدول العربية مجتمعة بل  ولديها خطوط  إنتاج تجاريه  لهذه ألأسلحه الفتاكه التي ربما لو قامت بإستخدامها ضد إسرائيل لمسحتها عن الخريطه كما تدعي وهي للتو خارجة من حرب دامت ثماني سنوات ؛ وهل إيران قامت ببناء هذه الترسانه الرهيبه من السلاح للقضاء على إسرائيل أم لديها برامج وطموحات مستقبليه لم يستوعبوها ..!! كيف وإسرائيل هذه الدولة الصغيرة

جغرافياً ؛ ألعظيمة علمياً وتقنيناً وإقتصادياً إستطاعت من أن تكون إنموذجاً  حضارياً ودولة مصنعة  للتقنيات  التي تعجز العقول ألأمريكيه من ألتوصل لمعرفة سر إستخدامها وطرق تصنيعها ؛ كما وهي تصدر فاكهتها  لمعظم الأسواق العربيه وألأجنبيه ؛ ولماذا تتهافت شركات البرمجيات الروسيه والغربيه ومايكروسفت  للإستثمار في إسرائيل أليس واضحا لدينا بأن إسرائيل تعرف كيف تحتفظ بعلمائها وتجزل عليهم العطاء وتستثمر عقولهم وخبراتهم عكس الدول العربيه  ؛ وهل سأل أحد من نفسه عن الفرق الشاسع بين راتب الجندي المصري الذي أخفق بموقعة الجمل والذي يساوي 3% من راتب نظيره ألإسرائيلي الذي يزيد  بدوره على  مرتب نظيره ألسعودي وألأمريكي وألإماراتي  مجتمعين  والذي يبلغ 32 ألف دولار. وقس ذلك على العامل والمهندس

والطبيب وباقي المهن ؛ وكيف لنا من ان نجاريهم بكل هذه الميادين  - ولا بالمشمش ؟ إن ما يحيرنا هو متى سيخرج  مسؤولينا وعباقرة سياساتنا  من كهفهم وإلى متى سيضلون  يتابعون مسلسل سنين الضياع بينما نحن نغني - وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمان  ؟ هل ألأسلحة وباقي المستلزمات السخيفة ذات النخب المتردي التي تلزمنا أمريكا بشرائها رغماً عنا والتي تم شطبها من الخدمه وبأسعار خياليه تنفع في الدفاع عن الحمى العربي  الذي أصبح مُستباح للناتو وإسرائيل والأطلسي والقاعده وإيران ؟ وهل

تلك الأجهزه المضروبه ستسهم  بتقدمنا العلمي والتقني  ؛ إن العمولات  التي تذهب لجيوب تجار ألسلاح ومبرمي العقود  ربما تكون كفيله بأقامة عشرات مصانع السلاح والتقنيات وبناء ألأقمار الصناعيه  ؛ من يدعي بأن أمريكا ولدت عظيمه فهو واهم لأنا نحن وبمباركة ودعم معاقينا الصناديد  الذين أفلحوا بإختراع أدوات القتل لذبح شعوبهم من جعلناها عظيمه .....!!!!!!

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 143 مشاهدة
نشرت فى 29 سبتمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,837

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏