الوطن تحت المجهر..

ليس الوطن قطعة ارض فقط ؛ فلو كان الوطن مزرعة لثبت لنا بالوجه القاطع بأنه في حكم ( ألمُضمن ) نحن لانستطيع الجزم بأن الوطن مباع ؛ فالأرض تبقى لأن ليس باستطاعة أحدا من سرقة أو شراء قطعة أرض وتهريبها لخارج البلد بحقيبة دبلوماسيه ؛ هناك تاريخ وحضارة وهناك شعب ينتمي لهذا الوطن ؛ فالوطن عزيز على أصحابه وليس على ضيوفه الذين يستنكروه فور مغادرتهم حدوده بل ويشتمونه أرضاً وشعباً ونظاماً ؛ نحن كأردنيين منتمين لهذا الوطن لم نعد أولئك الحراثين والحصا دين الذين كانوا قابضين على ذرات ترابه كالقابضين على الجمر؛ نحن لم نعهد أحداً قام ببيع أرضه ومزرعته لغريب إلا القلة من ضعاف النفوس ؛ ولكننا اليوم في زمن تُباع فيه

المصانع والأراضي وكل ماهو مُتاح ولمن يدفع اكثر؛ ومن دون الرجوع لمنشأة وهويته ؛ لقد بيعت أراضي هنا وهناك لليهود بحجة ألاستثمار " لقد قامت سوريا بعدة محاولات  لزعزعة إستقرار وطننا ولكنها لم تُفلح وهاهي اليوم تحاول وربما ستشرع في زعزعة أمنه مجدداً " ولكننا لم نتعص لغاية ألآن من تلك الدروس ؛ بل يحاول البعض منا استغلال الظروف المحيطة بوطننا بشوشرتهم وغوغائيتهم للزج بوطننا في حلبة الصراع الدائر هنا وهناك بطريقة وبأخرى  ونحن بأمس الحاجة للهدوء والترقب والحذر في سبيل البقاء على بر ألأمان ؛ وإبعاده عن الحريق المستعر؛  من هم ..!! من يتابع ما يُقال في الصحف والمواقع يصاب بالصدمة والاندهاش عندما يعرف بان رصيد ذراع الحزب الفلاني 10 مليون دينار ولديه

50 قوشان أرض موزعه هنا وهناك ؛ ومعظم هؤلاء يحضون بعطف الناس من خلال عمائمهم وذقونهم وشعاراتهم الطنرنانه؛ في ألأمس قاموا بزيارة السفير ألأمريكي ببيته  ؛ واليوم تقول المصادر بأن السفير ألأمريكي زارهم وأجتمع معهم ببيوتهم ؛ وهم ينكرون ويقولون بأنها تُرهات مراد بها تشويه صورهم " لقد قال أحدهم بأن الجماعة قلصت علاقاتها مع إيران ونحن نعرف بأنه لم يتمكن من مجالسة أحد أئمة المساجد في إيران " ولقد صرح بذلك في سبيل التنافخ وربما كان يعمل لأجندات إيرانيه مستوره ؛ لقد قمت بالرجوع لمنشأ ألأستاذ المُسمى – بذراع الجماعة وما أكثر ألأذرع –  وأخذت نبذة عن سيرته ولقد تفاجأت بما قرأت -

" فالأخ المحترم يحمل شهادة – أليسانس – هناك نصف مليون أردني يحملون تلك الشهادة وهم عاطلين عن العمل ؟؟؟ وربما تجد نصف مليون مواطن أردني متعلم يفوقه ثقافة وتعليماً وربما أفقه ديناً ؛ هذا الشخص كان قد وولد من أب أردني وأم من جنسية أخرى وقد أتي .. ( نتيجة زواج غير شرعي ) ولكنه يمتلك( 40) مليون دينار..!! كيف ومن أين أتى بكل هذه ألأموال ؛ وهل هذه ألأموال هي من جعلته ليصبح ذراع الحركة ؛ ألا كلنا نعرف بأن من سيشغل هذا المنصب يجب أن يكون بعيدا عن الشُبهات ؛ وأن يكون قد تربى على ثقافة ألإسلام ؛ كيف ليكون كذالك وهو أكبر فساداً من ألوزراء المظلومين ..!! نحن اليوم في حاجة لنائب  متعلم ومثقف محترم يتماشى مع المرحلة ألآنية

فلم يعد ألأردن كما كان قبل 50 عام ولم يعد سكانه الأصلاء يتحكمون بمستقبله ولم يعد الأردني يجهر بالإفصاح عن هويته أحياناً تعظيماً للضيوف الذي يفخرون بهوياتهم ؛ هناك إرهاصات على حدودنا تبعث على القلق ؛ وهناك حراكات  تدور حولنا وبمدننا ومن واجبنا تلافي ألوقوع فيها لا مساعدة أصحاب ألأجندات والمطامع والمصالح ليعبثوا بأمننا ومقدراتنا بسبب عنجهية وغباء البعض " كيف لي أن اعبر عن حبي لوطني وأنا أرى أصحابه يتناهشونه ويبددون جهود ملكه ومقاطعة انتخاباته  والإضرار به في مثل

هذه الظروف اللعينة ؛ انا كمواطن لاأعارض من يطالب بألإصلاح ولكنني همي هوبقاء وطني مصاناً عزيزا ؛ وأنني أرى أن ألوقت ليس مناسب ألآن لأعلان غزوات بدر والخندق وأصحاب ألأخدود ؛ فلنتريث قليلاً لحين تجاوزهذه ألكربه التي تعصف بكل ماهو حولنا ثم نطالب بما نريد من خلال جو ديمقلراطي حضاري ملائم .. 

 كلنا نعرف من هو الصالح ومن الطالح من المتقدمين للنيابة وإذا أنا أريد أن أخدم بلدي وأساهم في تجنيبه أي مكروه لاسمح الله فما علي إلا أن أبادر لممارسة حقي في الانتخاب ولأختار النائب ألذي يتقي ألله ويبتعد عن لغة المصالح " فمعظم النواب المتقدمين هم من التجار الحيتان ورجال ألأعمال ألمحترفين بالفساد وأللفلفات ؛ وعلى الدولة والمجلس النيابي الجديد أن يحافظوا على ماتبقى لأن الوطن أصبح ..... مشااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع ..   

..................مع شكري وتقديري للأستاذ فيصل الشرع على مقالته الرائعه ..