اولمرت رئيس وزراء إسرائيل الذي حكمت عليه محكمة إسرائيليه بالسجن لمدة عام ؛ ثم خدمة الجمهور لمدة ستته أشهر مع تغريمه 75 ألف شيكل بالعمله ألإسرائيليه ؛ ولكن على ماذا أدين هذا الرجل ؛ لقد أدين بقضية " سوء استخدام ألأمانه ؛ وهذه القضية التافهة ربما لايدان بها أحد بائعي البسطات لدينا ؛ ولقد أدين رئيس دولة إسؤايئل بقضية تحرش جنسي وفصل من منصبه وزج به في السجن ؛ وهاهو خلفه المحترم يلحق به بقضية أتفه ؛ ولكننا لم نسمع أحد الإسرائيليين قام بالاحتجاج على محاكمة هذان السياسيان اللذان قاما بخدمة المواطن ألإسرائيلي لعشرات السنين ؛ ولم تكترث المحكمة بالمناصب التي كانا يشغلانها ولم نسمع بأن أحدهما لجأ لواسطة واحتج لدى المحكمة على إصدارها الحكم بحقه ؛ ولقد لجأ موشيه كاتساف لتقديم الاستئناف إلا أن الحكم جرى عليه وأصبح من أصحاب السوابق كما قامت المحكمة الإسرائيلية بالتحقيق مع نتن ياهوا بسبب قيامه بدهان بيته على حساب ألدوله ولقد فلت من العقاب لعدم ثبوت التهمه ؛ لقد استعادت تونس
( 15 ) مليار دولار من أموال زين العابدين ؛ فكم ياترى حجم المبلغ الذي لايزال بحوزته ؛ وكيف لم تستحي ألمحكمه التي حكمت على اولمرت بالحبس لمدة سنه وتغريمه بعض هذه الملاليم ؛ وكم المبلغ الذي قام باختلاسه مقارنة مع المبلغ الذي قام بدفعه كغرامه ؛ وكلنا نعرف بأن الغرامة غالبأ ماتكون الكبر من المبلغ الذي قامت
المحكمة بمحاكمته على سرقتها ؛ لماذا بعض نوابنا المحترمين خرجوا بمظاهرات تطالب ألدوله بالإفراج عن المنحرفين وأرباب ألمشاكل وبالخاوه ؛ ولماذا لم نسمع بمظاهره خرجت بتل أبيب تطالب بالإفراج عن رئيس دوله ورئيس وزراء ؛ ليس هذا هو لب موضوعي ولكن كان في سبيل المقارنة ؛ أحدى زوجات بعض الأمراء
في مشيخات الخليج تمتلك رصيداً يقدر- ب- ( 25 ) مليار دولار ؛ فلو قمنا بتوزيع هذه الثروة على الدول العربية الفقيرة لكان نصيب كل دوله من هذه الدول كالأردن والصومال واليمن ومصر لكان نصيب كل دوله – 6- مليارات وربع المليار دولار؛ وهذا المبلغ كفيل بسداد نصف ديون هذه البلدان ؛ ولكن لو أننا أضفنا رصيد زوجها االمحترم لرصيدها وقمنا بتوزيعه على الدول الفقيرة فربما تجعل من هذه الدول دولا غنية ؛ الم يئن ألأوان ليصبح قضائنا مستقلاً ونزيهاً كما هو بإسرائيل ؛ ومتى سنتخلص من آفة المحسوبية والقضاء على الذين يهددون فرق التفتيش في عمان باختطاف أبناءهم بل وقتلهم إذا ما قاموا بكتابة تقارير تمس مصالحهم ؛ هل التجار هم
ألأكثر فساداً في ألأردن أم أنه مجرد افتراء ؛ ولكن لماذا يتهافتون على النزول في ألانتخابات ألبرلمانيه ؛ أليس ذلك قد يصب في صلب مصالحهم وحمايتهم من المسائلة القانونية بسبب جوازات السفر الحمراء الذين سيحملونها إذا ما تم انتخابهم ؛ ألا يوجد بعالمنا العربي من الكبار من مارس ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مع الفلبينيين والهنود
والغرباء ؛ ألا يوجد الكثيرين من أصحاب ألأرصدة والذين استحوذوا عليها من أموال الشعوب وبنوا القلاع والقصور من أموال الناس ولم نسمع بأن أحداً سألهم كما سألت المحكمة ألإسرائيليه ناتانياهو من أجل دلوين من الدهان ؛ لماذا لم نسمع يوماً بأن قام المواطنين أليهود بالتطبيل والتزمير والشوشرة في الشوارع وتخريب الممتلكات كما هو الحال في عالمنا العربي ؛ كيف أمكن إسرائيل من أن تكون ألدوله الوحيدة في الشرق ألأوسط والتي تمتلك كل مقومات ألدوله العصرية والمتطورة
من كل النواحي ؛ ولماذا يتقاضى الفرد الإسرائيلي ضعف ما يتقاضاه الفرد الأمريكي والسعودي مجتمعين ؛ يبلغ دخل الفرد ألإسرائيلي – 33 – ألف دولار أمريكي شهرياًُ بينما لايتجاوز دخل الأمريكي – 16 – عشر ألف دولار؛ هل من المعقول لنا أن نبقى في تراجع مستمر بيمننا إسرائيل تطمح لتكون ألدوله الأكثر تطوراً من النواحي الإقتصاديه والعسكرية والتقنيه والصناعيه والديمقراطية والزراعيه على مستوى العالم ؛
ساحة النقاش