صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

هذا الرجل الذي وجد نفسه كبير العشيرة لم يكن كبيراً بقدره وفقهه وحسن إدارته بل بسبب انقراض أقرانه أصبح بحكم كبر سنه منظر العشيره ورمزهاوممثلها بكل المحافل وأصبحنا نحن مطالبين  بتعظيمه وتبجيله والتصفيق له صائباً كان أم مخطئاً كيف وهو كبيرنا ؛ وسبب ذلك هو العرف السائد لدى معظم عشائر ألأردن عموماً والذين  يعتبرون هذا السلوك  دستوراً عشائرياً لايجري عليه أي تعديل كان وكأنه منُزل ؛ لقد كانت العرب في ألقدم تختار

من هو أكثر مالاً وسطوه وعزوة   لتولي شؤونها والحفاظ على مصالحها وحماية مواشيها ومراعيها ورعاياها ورعيانها ؛ فلم تكن بأثناء تلك الحقبه الزمنيه المنصرمه معاهد وجامعات ؛ ولم يُعرف بتلك الفترعلماً وثقافه أوأية خدمات وتقنيات كما هو اليوم ؛ لقد كان الطبيب يحمل مخلاة عشب على كتفه ويعالج الناس بالشيح والقيصوم ولجعده ؛ والكل منهم يمارس عمله في ألرعي و تجارة الأصواف والحلقوم وباقي مستلزمات البدويات العاشقات من العطور والمزركشات ؛

؛ فكانت شخصية ذلك الشيخ لاتختلف من حيث الثقافة ومعظم العادات مع باقي أفراد عشيرته ؛ والكنه يختلف عنهم من ناحية السلوك وألإمتيازات الذي تتيح له  التعامل مع باقي شيوخ العشائر المتواجدة بمحيطه ؛ ولكننا نحن الشعب المتحضر ألمثقف المتعلم في هذا العصر ألذي لم يعد للمتخلفين فيه من مكان نختلف تماماً عن

عمن عاصروا عهد ابن عجلان ؛ ولكن لايزال هناك تخلف واضح لاتزال بعض العشائرعادات القدماء وتتمسك بها ؛ ولكن ليس من اللائق بنا أن نبقى متقيدين بدساتير وتشريعات عقيمة واستبدادية ومفاهيم باليه ؛ نحن اليوم بحاجة لشيخ عشيرة متمكن من حيث الثقافة والتعليم والخبرة للنهوض بالعشيرة لمستوى يمكنها لتلرقى لمستوى  باقي العشائر الراقية ؛ إن الرجل الكبيرالطاعن بالسن والذي نحن نجله ونبجله لم ولن يأتينا بجديد يوماً ما سوى نبش القبوروالبحث عن الدفاتر العتيقه وشايف شلون - والله يجملها بالستر؛ لأن لم تعد لغة استنباط ألأمثال وسواليف التعاليل والحصيده تجدي نفعاً ؛ ولن تدفع بعجلة تقدم العشيرة  لمسارها الصحيح ؛ هناك من هم صغار في السن ربما  يأتون بالنفع  والتطور للعشيرة وتصويب أوضاعها والسيربها نحوهدفها المنشود ؛ وهناك من الكبار  ألمتسلمين مقاليد أمور بعض العشائر لم ولن يأتوا يوماً بخير لعشائرهم وتسيير أمورها بشكل سليم وحضاري ؛ وفي

تلك مفارقه كبيره ؛ كلنا شاركنا بمناسبات وكلنا لاحظنا ما يقوله الكبار الذين ليست لديهم أية خلفيه ثقافيه  أوعلميه ولا خبرات  وغالباً ما يتخبطون أثناء طرح أي جمله تصلح لأن تكون مقدمه لطلب عروس أو ألصلح بين فريقين ؛ والغريب في ألأمر أن هناك من هم أفضل منهم  تعليم وثقافة ومقدره على ألتحدث يقومون بتلقينهم  ما ينبغي عليهم قوله أمام ألحضور

ومع ذلك تجدهم يصفنون ليتذكروا  ماسمعوا من الملقنين ويسترجعوا ما سمعهوه منهم قبل إلقاء خطبتهم الخائبة بدقائق ؛ أنا أقول بأنه من الضروري علينا كأفراد وأبناء عشائر أن نتخلص من هذه التشريعات ذات الطابع السلبي والدساتيرالمغبره  التي قضمتها ألقرضه وانتهى بها المطاف لمتاحف الخنفشاريات  أن نختار ألرجل ألمناسب  في المكان المناسب وهو المثقف المتعلم وصاحب الخبرة وقوة أللفض وسرعة البديهة ومن دون مجامله  ليقوم من خلال خبراته وأسلوبه الراقي بالنوب عنا وتمثيلينا والنطق باسمنا في المناسبات والمحافل والغجتماعات  ؛ ففي هذا

التشريع الجديد منفعة للجميع ورفعة للعشيرة  ثم جذب إحترام الناس لها ولأبنائها؛ ومن واجب الرجل الكبير علينا هو أن نحترمه ونجله ونقوم بمشاورته والأخذ برأيه أو عدم ألأخذ فيعود ذلك لصواب رأيه أو عدمه ؛ هناك من الكبار من هم سيئي السمعة ومنهم من له سوابق ومنهم من هو مستبد برأيه ولايتزحزح عنه وهناك من لاتزال لديهم نزعة العصبيه والعنتريه ؛ ومنهم لايزالون متمسكين بثقافة ( شايف شلون)(ولا تأخذني  والقدر الكبير بسع  القدر الصغير وتمتمات غير واضحه )( هذا الشخص المحترم لا يمكن له من وضع ولو لمسه تطور واحده على عجلة تقدم العشيرة ؛ بل هو من يضع العصاة بدولاب تلك  ألعجله لتبقى العشيرة محطحطة في الحضيض ولتبقى 

تتسم بالجهل والتخلف بنظر باقي العشائر؛ هنا لابد لنقول بأن لا فضل لكبير على صغير لأن هناك شباب في العشرينات يحملون شهادات عاليه وهناك من المثقفين المرموقين وهناك الكثرين من أصحاب الفكرالراقي والخبرات الثقافيه والعلميه الاجتماعيه  ؛ وهناك أيضا من الكبارالأذكياء المتحضرين رغم كبر سنهم  من هم لديهم ألمقدره على التحدث وسرعة البديهة  فلنختار الرجل المناسب للمكان المناسب ولنتخلص من سيطرة أصحاب العقول المظلمه وخفوف الجمال على شؤوننا فهؤلاء عندما يركبون رؤوسهم يتحولون لدكتاتورات ومتهورين ؛ أنا كفرد أنتمي لعشيره أكره مقولة فليتكلم من هو اكبر منك سناً ففي ذلك ظلماً وجوراً وطمساً للحقيقة  ؛ أرجعوا للغلام الذي قال لعمر بن عبد العزيز. رضي الله عنه ؛ والله لو كان ماتقول صحيحاً لكان في مجلسك هذا من هم أحق منك بالجلوس مكانك ..!! وقال الشاعر...........

يقول أنا الكبير فعظمون =  ألا   ثكلتك  أمك   من   كبير

إذا كان الصغير أعم نفعا =  وأجلد   عند   نائبة   ألأمور

ولم يأتي ألكبير بيوم خير = فما فضل الكبير على الصغير

 

المصدر: http://kenanaonline.com/posts بقلم - نظمي محمد القواسمه ......
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 266 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

196,517

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏