التهرب من المسؤولية ...

سأضطر لطرح هذا الموضوع على جزئيين  - 1 – 2 للضرورة "

شعور بدأ يراود ألإنسان العربي الذي يبدو وكأنه يتعامل مع الزجاج الشفاف ويرفق بالقوارير خشية عليها من الكسر؛ فلم يعد هذا ألإنسان غافلاً عما يحدث في محيطه من المحيط إلى الخليج ؛ هناك من الناس من يقرأ ويسمع فقط عن القضية ألمسماه بالمركزية وهي القضية الفلسطينية قضية العرب ألأولى والتي لم تعد ألأولى ؛ قد يختلف هذا الشخص الذي قرأ عن قضية فلسطين وسمع عن الذي عايش القضية الفلسطينية منذ الخمسينات ففي ذلك فرق واضح ؛ نحن نعترف بأن الشعب الفلسطيني تعرض لنكبة أدت إلى تشرد معظم الفلسطينيين إلى

دول الجوار؛ وكان للأردن نصيب ألأسد من المهاجرين الذين شكلوا عبئاً على كل مفاصل الحياة في ألأردن ؛ ولكن لم يتوانى ألأردنيينعن استيعابهم وتسكينهم وتوظيفهم وأصبحوا مواطنين أردنيين فهناك قاعدة أساسيه نتمشى حسبها وهي  ولكن لم يروق ألأمر للبعض من زعماء العرب فلقد حاولوا كسر هذه القاعدة من خلال افتعال ما تسمى  بحرب أيلول التي جرت بين ألجيشألأردني يعاضده جيش التحرير الفلسطيني الذي كان يدرك حجم وشكل ألمؤامرة ألمراد بها إشعال نار الفتنه بين الفلسطيني والأردني ولقد كان تعداد الفدائيين في ألأردن 8000 فدائي يعملون يد بيد مع ألجيش ألأردني في مقاومة إسرائيل أثناء حرب ألاستنزاف وشاركو ببسالته

في حرب الكرامة ؛ ولكن وفي أول يوم من حرب أيلول أرتفع هذا العدد من 8000 إلى 40000 ألف؟؟؟ 32000 أتوا من ألخارج وبدأو يحاربون ألجيش ألأردني والفدائيين وجيش التحرير الفلسطيني جملة ؛ وسرعان ماتم القضاء على تلك الفتنه وعادت أللُحمه بين ألأردني والفلسطيني الذي لايمكن فصلهما عن بعض لعدة أسباب أهمها صلة القربى والمصاهرة والجيرة والمصير؛ إن الشعب ألفلسطيني تعرض لنكبة من قبل إسرائيل ولكن نكبة ألأردنيين مستمرة وعلى مدار الساعة ومن كل النواحي الحياتية ؛  لم تعد لغة التعامل مع القوارير مجدية ولم تعد أبجديات المداهنة والمجاملة تنفع ؛ أن من يريد التحدث عن هذه القضية يتوجب عليه عدم مراعاة ومجاملة أحد وعكس ذلك

فمن ألأفضل له أن يسكت ..!!  إن من يدعي بأن قضية فلسطين هي قضية مركزيه عربيه من الدرجة ألأولى فهو(غير دقيق ) لأن القضية الفلسطينية أصبحت قضية ألأردن المركزية ولوحده وهو من تحمل توابعها وآثارها الجانبية ؛ بل والقضية السورية وربما كل القضايا العربية ؛ إن ألأردن الفقير بموارده الطبيعية والمائية علاوة على اقتصاده المترنح هو من يتحمل كل تبعيات التخاذل الواضح من قبل العرب عموماً ومن بعض هذه الدول والتي نصفها بالغنية تخلت عن دورها المطلوب تجاه  قضية فلسطين وتقليص مساعداتها للأردن الذي ينعم

اليوم بأتحف طفرة ماليه في تاريخه بسبب ما أفرزته فصول الربيع العربي من قدوم المهجرين وتوقف تجارته مع دول الربيع ؛ ولقد بات معروفاً بأن الربيع السوري لم يعد أحد فصول الربيع بل سيمتد لعده فصول أخرى والتي نخشىاه هو بأن نٌقحم فيها أو نضل نعاني من آثارها ؛ كلنا