أاحسن منك لم ترى قط عيني ** وأجمل منك لم تلد النساء
خُلقت مبرأً من كل عيب ** كأنك قد خُلقت كما تشاء .
هكذا هورسوا الله (ص)
في ثمانينات القرن الماضي وفي سبيل إبراز الهيمنة والعنجهية والبربريه التي تنتهجها الدول المستعمرة قامت روسيا بغزو أفغانستان ؛ وأفغانستان ذلك البلد المسلم المتواضع اقتصاديا وعسكرياً ؛ وألذي هو قوياً دينينا وعقائدياً أيضاً ؛ وهاتان الميزتان كانتا سبباً في مسخ وتقليل هيبة الشيوعية ومرغ أنفها في التراب ؛ نعم لقد أفلح هؤلاء الفقراء بل الأشد فقراً وعظمه من بين الشعوب الإسلامية أجبروا الغازين الروس لإعادة حساباتهم تحت ضربات المجاهدين الشرفاء على اتخاذ قرار التقهقر والهزيمة للإفلات من ذلك الشراك الذي
ضل يجاذبهم لحين مغادرة آخر جحش روسي من أفغانستان ؛ والغريب هو أن أمريكا هي من كانت تدعم الأفغانيين وتدربهم وبالتالي فهي تعرفهم وتعرف ما يتمتعون به من صبر وجلد ومقدرة على الصمود وعدم ألإستكانه والتهاون ؛ ولكنها وبرغم معرفتها قامت بالوقوع بنفس ألفخ الذي وقع فيه الروس الذين قالوا لأمريكا آنذاك (سيلقى الشامتون كما لقينا ) وهاهي روسيا تتصبب اليوم وبشماتة بالعاثر ألأمريكي المقرف والعالق في شرك أفغانستان الذي لم يستوعب الحصه ؛ ولم تتوانى أمريكا من دفع العديد من الدول الغبية بمشاركتها في الجثوعلى – الخازوق ألأفغاني – ولم تكتفي أمريكا ورهط الأغبياء
من أمثالها بالخازوق ألأفغاني والصومالي بل ذهبت لتبحث عما هو أكبرحجماً وأبلغ مفعولاً فلم تجد غير ألوقوع في الشراك العراقي ألأشد متانة وحدة تلك الخازوق المرموق والتي يتمتع بأصالة وعراقة مختلفة عن نظيره التركي لتلقتهم درساً ليس ككل الدروس ؛ فلقد أعلنت أمريكا بأنها على شفير ألإفلاس وألإنهاك ؛ وإن التوابيت المزخرفة بالعلم ألأمريكي التي تشحن من العراق إلى ألمقابر في واشنطن ليست مقطوعة إطلاقا ؛ ولقد قام الآف من الجنود بألإنتخار ويعظهم أنتابه ألمرض النفسي وفي نهاية المطاف شاهدنا المنظر المتحف والأكثر سخرية وإثارة وهو(عندما قام منتظر الزيدي بوسم بوش بالكندره على سحنته ) والذي لم تبقى
أي هيبة لأمريكا في العالم كله وأصبح رئيسها أضحوكه ومحط سخريه؛ ولقد قامت بلملمة همراتها ومخنثيها وغادرت مكسورة مدحوره ومن غير مطرود ..!! وهاهي اليوم تبحث عن طريقة تحفظ لها ماتبقى من ماء وجهها تمكنها من الهروب من الفخ الأفغاني وتتجهز لملمة ماتبقى من مروءتها للقيام عن الخازوق الذي سيتحول لكابوس يظل يراودها لأبد الدهر؛ ولقد رفضت التدخل في ليبيا بصوره مباشره جُبناً وخوفاً وإفلاساً وهاهي تقف وقوف المتفرج والمُنظر على مايجري بسوريا تحاشيا للجلوس على مزيداً من الخوازيق بباب الحاره والوقوع في الشراكات الروسيه المجهزة لها بكل مكان وزمان حتى بمجلس ألأمن ..!! لقد طُرحت في الدنمرك صوراً كاريكاتيرية هجينه ومن باب العبثيه والعنصريه تمس شخص رسول الله (ص)
وقد قامت الشعوب الإسلامية حينذاك بتهزئه ومسخ الدنمرك شعباً وحكومة وقاطعت بضائعها وتظاهرت ضدها ؛ ولكن لم تتعض أمريكا وبريطانيا الغبيتان من الدرس الدنماركي ؛ بل قام سلمان رشدي ( الخنزير) بنشر كتابات تمس شخص الرسول الكريم (ص) حيث قامت ألقيامه على الحكومة البريطانية وسفاراتها وتهددت مصالحها من خلال المظاهرات ألملتهبه ولم تتعض أمريكا ألذي شدها الفضول للجلوس على خازوق متميز وأكثر تطوراً ..!! فقام أحد ألأنذال الكلاب الشواذ من إنتاج فلم مختصر بأسلوب المرعوب يمس كرامة رسول الله (ص)لتقوم الشعوب العربية والإسلامية بثورات عارمة بوطأة أشد وقامت بإحراق السفارات والمصالح ألأمريكية بل وقتلت السفير ألأمريكي بليبيا ؛ ولا نظن بأن أمريكا قد تكتفي بحجم هذا الخازوق
؛ الذي لم تتفادى إصابته والتي لم تتعض منه فرنسا هي ألأخرى التي قامت بعض مجلاتها الفرنسية بعرض صور كاريكاتيرية تمس شخص رسول ألله (ص) كم أنت عظيم ياسيدي يا أبا القاسم وكم نحن نحبك ونحترمك ؛ يكفينا فخراً بأنك جعلتنا أمة نظيفة أمة تحترم ألأنبياء ونرأف بالحيوانات ؛ أمة تكره أكل لحم الخنازير؛ أمة تصل أرحامها لأتهتك ستورها ؛ أمة ترى في كل مخلوق من مخلوقات ألله آية ؛ أمة لاترضى بما يغضب ألله ورسوله امة خُلقت لتحب السلام لكل البشريه ؛ إن ألأنظمة العربية العقيمه التي تمانع خروج المسلمين للشوارع وشتم أمريكا وعصبتها وحرق أعلام هذه الدول المتعجرفة المتخبطة وعقول مثقفيها العفنه عليها أن تترك الناس لتعبر عن غضبها وسخطها بطريقتها وليمت كل السفراء الشاذين الرابضين على صدورهم والذين يرسمون سياسات هذه الدول والتدخل بشؤون الفرد العربي والحكومات والأنظمه بشكل عام ؛ كلنا أصبحنا على إطلاع بأن بعض المسؤولين لاتهتزبهم ترقوه إذا ما أُبيدت ألأمه ولكنهم يرفعون الأعلام السوداء ويعلنوا الحداد الخاص بهم فيما لو - فطس دبلوماسي أمريكي من أصل هندي وربما يبكون..ًً لماذا قامت الدنيا ولم تقعد عندما أثارأحمدي نجاد موضوع -
الهولوكوست ؛ ولماذا لم تقوم هذه الدول النجسه بزعمائها وشعوبها بتأنيب ( بن غوريون عندما قال (إن العربي الجيد هو العربي الميت ) ولما سارعت أمريكا بإستصدار قرار من مجلس ألأمن يمنع المساس بالساميه - سامية القرده وألخنازير- ولم تعيرأي إهتمام لما تكتبه مجلاتها وتنشره محطاتها الهامله ألمحشوه بفضائح كلنتون وبوش ألكلب والجرو بحق الإسلام ورمز ألمسلمين كافه هل هي الديمقراطيه وحرية التعبير التي أفصحت عن قُبح وجوههم وحضارتهم الغيرمحترمه وسلوكهم الُمشين ؛ هل من مُجيب من يردد معي .. فلتخسأ- 2-3- امريكا والغرب عموماً..!!
ساحة النقاش