صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

authentication required

 


 

 


 

سيعمل المواطن على الطاقه الشمسيه قريباً ..

إنه النحس والحظ الرديء الذي يلازم المواطن الأردني عن دون مواطني الكرة الارضيه ؛ فالمواطن الأردني أصبح كالعملة ذات وجهين ؛ فعندما كنا صبيه نمارس لعبة اسمها ( ألفنه ) وهي لعبة حظ لايربح فيها غير المحظوظ " وهذه أللعبه معروفة لدى الكثيرين تسمى  – عربي – انجليزي ..! فكانت التعريفة ذات وجه انجليزي ووجه عربي ؛ ولكن تختلف تلك المصطلحات عن المصطلحات المطبوعة على وجه المواطن ألأردني اليوم ؛ فالوجه ألأول للمواطن – منحوس- والوجه الثاني محظوظ -؛ وهذان المصطلحان

يتشابهان مع واقع المواطن الأردني ؛ فصاحب الوجه الأول – النحس  له ميزاته الخاصة به فهوالمنطوي الكشح وا الهضيم الحشى ؛ العميق الجيب ؛ صاحب البرج النحس والسكن النحس والظروف ألنحسه نحس متراكم ومستفاد ؛ أما صاحب الوجه الثاني فهو صاحب الحظ الممتاز- والسكن المريح – والمسابح والسيارات الفخمة والخدم والحشم والحراسة والذي لايدري بما يجري خلف أسوار فلله وضياعه و كل مستلزماته  تأتيه  من  باريس  وأوروبا ؛ ومحروقات سياراته بالكوبون..!! على حسابنا نحن دفعية

الفواتير؛ وهذا العتل لا يفهم لغة الخسارة فهو الرابح بتلك اللعبة دائماً وأبد..!!هناك في منطقة دابوق يسكن أحد البرجوازيين بقصر  كقصر الخورنق أو السدير فلافرق بين قصور دابوق وقصور النعمان من حيث الترف والبذخ ؛ وهذا المافيا  يقوم بتعبئة خزانات مخصصه لاستيعاب (13)  ألف لتر من مادة الحليب موصولة ببانيوهات زوجته لتستخدمها لإزالة الكلف عن سحنتها وجلدها المتعفن  ثم لتتخلص من 

انبعاث الروائح الغير مرغوب فيها من تحت آباطها المنتنة ؛ لقد أحرمت 13 ألف عائلة من مادة اللبن ؛ علاوة على تسببها  بتعطيل ( 52)  ألف طفل عن الرضاعة – كلنا شاهدنا صور برجوازيين ولم نشاهد أحدهم ذا جمال صوره يستحق كل هذا الجهد من زوجته ؛ بل كل وجه نراه أقبح من ألآخر؛ هذا متروك لضمائركم فلتعلقوا كما تشاءون ..!!

 وأما هذا المسكين صاحب الحظ النحس الذي عندما يذهب لمحطة المحروقات لجلب جالون كاز صار يجد  نفسه وكأنه يدفن عزيزاً؛ أو يفارق حبيباً  أو وربما يغني  – وآشرح لها -؛ وعندما يأتيه جابي المياه تراه كالمذعورتجده يلف ويدور ويزداد حيرة عندما تأتيه فاتورة الكهرباء ؛هذا المواطن الذي يبحث عن العمل ولم يجده لكثرة العرض وقلة الطلب ؛ لقد كانت الناس

تشتهي – قلاية البند وره الشهيرة  في السبعينات في عصر النغنغة والبحبوحة وكان الكثير من ألأزواج  يخجلون عندما يطلبونها من زوجاتهم لكثرة اللحوم والدجاج التي في الثلاجة ؛ متحاشياً انتقاد زوجته والوقوع في مشادة معها -  وهاهو اليوم أصبح يشتهيها ولكن بنمط مختلف وهو دافع الطفر وجنون الأسعار والبشر والمسئولين البقر؛ هناك عائلات لاتعرف غير البند وره  ولو قمنا بفحص دماء نماذج بعض من هؤلاء

مخبرياً لوجدنا بأن نسبة الدبس في الدم 75%  - لقد كان رب الأسرة يذهب للسوق بعشرة دنانير ثم يعود محملاًُ بألا غراض والتي تكفي ألأسرة لأسبوع كامل ولكن اليوم فالأمر مختلف فلم تعد العشرة دنانير لتشتري دجاجتان مع ربطة الملوخية الموقرة ؛ تقول ألأخبار بأن سعر بيض المائدة مرشح للارتفاع  بنسبة 78% ( الجاج عصمص يا إخوان ) وألا جمل من ذلك ستقوم ألدوله شكر الله سعيها برفع سعر أسطوانة الغاز إلى رقم فلكي

(11) وسيصبح سعر كيلو الخبز( 48) وهناك خطة لرفع الظريبه على الخلويات بنسبة 14% ( بس ) وبالتالي أصبح من الضروري على المواطن أن يقول كما قال ألمزاري ( بخاطرك يابيض)(بحفظ الله ياخبز)(وحتوحشينا ياجرة الغاز)  ويغني للخروف البلدي - ميل ياغزيل ؛وماتخافش ياسيدي والله والله عليك الامان بس حابين نتصور مع عطوفتك  - وستقوم أيضاً برفع الدعم المزعوم عن المواد الأساسية

كافة لتجبر ألمواطن على البحث عن طاقة بديله وهي الطاقة الشمسية وبالتالي؛ لم يعد يشعر المرء بالإمساك والمغص والبرد ؛- ولا دفش بعد اليوم ولاتقطيعة-( مليحيه) ولا تصلب في الشرايين والمصارين ؛  يكفيه البقاء تحت الشمس نهارا ليتم شحنه ثم ينعم بالشبع والدفء ليلا ولن يحتاج لاستخدام الحمام أصلا ؛ متعللة بوجود أعداد هائلة من الضيوف وهؤلاء مستفيدين من دعمها ؛ مقابل مبلغ ستدفعه ألدوله للمواطن الأردني بدل ذلك على شاكلة دولة الكباريتي ( الدفع قبل الرفع ) وعيش يا كديش لأنهم سوف يقررون كم المبلغ الذي سيتم تقسيمه بين أصحاب الوجهين ومن المؤكد ان تتم القسمه على طريقة  شفعا وترا؛  ووزير المالية يقول لم تعد لدينا من

جهة نستند عليها غير جيب المواطن = جمل المحامل - ومن منا أصلاً في بحبوحة لتستند عليه ألدوله ؛ فلماذا لاتستند على الوجه الثاني الذي يمتلك شقة في جزر ألأميرات ومنزلاً في باريس ونادي  في تايلاند والذي لايرى البند وره إلا في أطباق السلطة بالصنوبر والجبن الحلوم ؛ والذي تأتيه ألأسماك البحرية طازجة بالطائرة ؛ لقد أصبح المواطن تراوده أحلاماً وكوابيس فلم يستطع أكل السمك المستأصل الرأس والفاسد صحياً ومخبرياً - حتى بحرنا  ميت  لإله إلا الله؛ إن النحس تربع على صدر المواطن العاطل

عن العمل والمتواضع الدخل ؛ أليس هناك من وسائل بديله تستطيع بواسطتها ألدوله من عتق جيب المواطن الذي أصبح يغني المواويل ....( ماليش أمل يا هالراتب فيك - غيرإني أقبضك في إيديا - حتي الحراميه يهلوا عليك - وانا الدفع كله كله عليا ..!! أليس بمقدورها رفع نسبة الجمارك على الجيبات ألأمريكية  ودبابات مرسيدس وطائرات B-M  والكافيار و ألاسكتلندي وعسل الملكات والكنادر واللماكنتوش  وربطات الأعناق الطويله والكماليات الذي يستخدمها الهمل المنتفخين الكروش والمؤخرات ( كروش من ألأمام وكروش من الخلف)  إن حظ المواطن ألأردني من أسوأ الحظوظ

 بين البشر فلم يعد برجه نحس فقط بل ومنقلب أيضاً ؛ هناك كاميرات مثبته في ألمحال التجارية تستطيع مراقبة كل حركه داخل المحل ولقد شاهدنا أحد البيكات ألسيئ الحظ يسرق حبة سنيكرز ثم  يخفيها بجواربه والغريب أنه تم ضبطه وتمت  تهزئنه  وطرده من وظيفته  ؛ فلو كان سرق جملاً لنفذ بريشه ؛ ويا للعجب لم تستطع كاميرا ولأعين بشريه ولا رقابه جمركيه من ضبط أناس سرقوا أتلالاً من

المصاري والملفات  وهربوها  لخارج البلد جهراً جهارا وهؤلاء يطمحون لتأمين خلفهم لعدة قرون قادمه ؛ إن بعض الإخوه المحترمين لايزالون يتحدثون عن ألإنصاف بتعديل هيكلة الرواتب ؛ ولم يكن يعلم بأن ألمديونيه تجاوزت الخط ألاحمر؛ وهذا ألاأخ كمثل الذي يضع الثقل بأرجل ألغريق ؛ بل ويطالب بحماية المستهلك أيضاً ونسي بأن ألفقراء ومتواضعي المداخيل لم يعودوا ليشتروا شيئاً ؛ وهو يعتقد بأن دولة النسور- سيدنا يوسف - هناك دراسة تؤكد بأن مئات الملايين من البشر سيأكلون الديدان والحشرات بسبب

ندرة المواد الغذائية وتفاقم مشكلة طبقة ألأوزون وارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي وسيحصل ذلك بعد 25 عام ؛ وسينضب البترول وتتفاقم مشاكل مياه الشرب ؛ والأردن أصلاً من الدول المصنفة بثالث دولة من حيث الفقر المائي عالمياً ومواطنوها بدأو في التيمم حالياً ؛ ربما يكون ذلك الوضع المتردي بهذه ألأيام يجعل المواطن ألأردني هو الأول من بين مواطني المعمورة ألمهيئين لأكل ألقطط والحشرات والديدان  وما اكثر الزواجف  -  والذين لايستسيغون تلك الأكلات عليهم أللجوء للطاقه البديله الربانيه - وهي العمل باللطاقة الشمسية .؛ 

كفكف الدمع فما أثمن دمع  البؤساء

                      هو   عند   الله  ازكى   من   دماء   الشهداء

وأدخر ماتركت منه العوادي للشتاء

                        عندما تهتف ذكرى الصُبح في صمت المساء...... 

 

 

المصدر: كتبه نظمي محمد القواسمه
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 213 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,415

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏