<!--<!--<!--

مصطلحات على شفير ألإنقراض...

لقد كنا نسمع من الكبار عندما كنا صبية يتحدثون بمصطلحات لانكاد نسمعها اليوم ؛ ولا ادري هل اندثرت مع اندثارهم وأصبحت من الماضي ألذي أتى على كل شيء ؛ نحن نعلم بأن ألإنسان هو المسئول عن كل التغيرات في الكرة ألأرضيه ؛ إن التطور العلمي والتقني له سلبيات وإيجابيات ؛ لقد غير من واقعنا الكثير؛ فلقد تسبب في تغير المناخ العام بكل إرجاء العالم ؛ فلم تعد البيئة بتلك النظافة التي كانت عليها قبلاً؛ أنا لم أكتب عن البيئة ولاعن التلوث الذي جاء به الإنسان لبيئته ؛ ولكن اربد معرفة  سبب تغير لهجتنا وعاداتنا وأساليبنا الحياتية ولغتنا العربية ؛ فهل هذه العناصر لها علاقة بالتطور العلمي ؛ لقد كانت لهجة الأردني من أجمل اللهجات والمصطلحات الذي كانت تتناغم بها الناس تشعر المرء بالفخر؛ لقد كنا نسمعهم يتوادون أثناء السلام على يعظهم ؛ شلونك ياحجي شو ساويت بالعود ؛ صلحت الناطح ؛ وكنا بسمع الختيار يقول لأبنه ؛ روح حط الشليف عالبهيم بدنا ننقل زبله للكرم ؛ هناك مصطلحات أيضاً كانت تتحدث بها العجائز ؛ مثل ؛ كيف حالك ياحجه وشلون أبو ختيارك  ؛ لم ينطقن بالكاف بل بألإتش ؛ فتجيبها والله الختيار متعني وهلكان ؛ يييي  ياقريدي ماله مهو ماشا الله عليه صحته مليحة ؛ هذه المصطلحات أصبحت من الماضي ؛ هناك أسماء لأشياء كثيرة كانت تطلق عليها إلا أنها تغيرت وأصحب بأسماء مختلفة تماماً ؛ لقد كانوا يسمون الطبيب بالإ سبيطار" ثم الحكيم " ثم التكتور" لحتى أصبح  يسمى بالطبيب ؛ وهناك مصطلحات  ومن الضروري على ألأخ فادي أن يدرجها في الموقع تحت أسم قاموس مصطلحات الموقع" بعد التمني " نحن مجتمع قروي ونريد ألاحتفاظ ولو بالقليل من هذه المصطلحات التي أصبحت تتلاشى أولاُ بأول ؛ هناك أسماء لقطع يتألف منها عود الحراث على سبيل المثال ؛ الكدانه والبرك والذكر والعبوه والناطح والسكة ؛ وهناك أشياء لها أسماء مثل " الساطره والمُغمقان والباطيه والشرعة ولضبيه ولشكوه وأسماء معدات وأشياء لاحصر لها ؛ إن شباب اليوم لايدخرون جهداً للإجهاز على تلك المُصطلحات والأسماء وهناك بعض العادات التي تكاد تنقرض ؛ لم أتجنى على ألتقنيات بل على لهجات وسلوكيات أللذين يضنون أنفسهم   ....... متطورين وينظرون للذين لازالوا يتحدثون باللهجة القديمة بالرجعيين ؛ هضاك جدك وهضيك جدتك تلك لهجتنا الجميلة ؛ فمعظم شبابنا يسمعون  لمايكل جاكسون ولا يفهمون ألإنجليزية ؛ وغالبيتهم يتحدثون بلهجات  نسميها بالدخيلة على مجتمعنا والتي ربما تساهم في فقداننا هويتنا الوطنية مستقبلاً ؛ أن ألدول هي المسؤوله وهي التي تحاول تغيير الكثير من مضامين المناهج التعليمية ؛ عندما يذهب ابن إربد لعمان ويتجول في شوارعها يتخيل إليه وكأنه في تايلاند ؛ فكل الآرمات المعلقة على واجهات المحال والشركات والفنادق مدونة بالإنجليزي ؛ وبالتالي فهي مسئولة أمام ألله والتاريخ عما تتسبب به بإهمالها بلغتنا لغة القرآن الكريم ألتي اصبحت مهزلة  للمتنجلزين المتصنعين ..!! لقد سيطرت على مزاجات الشباب ثقافة ( بحبك ياحمار ) حتى أغاني أم كلثوم ألأدبيه ألشعرية الفنية الرائعة لا تتناسب مع مزاجاتهم ؛ الشباب حائرون يتواددون يسمعون لرويي ثم يذهبون ليسمرون وربما يسكرون ؛ فهم لماضينا مستنكرين وبعظهم لأولي أمورهم مستنكرون ؛ إن تمادينا بذبح لغتنا ولهجتنا لهو جريمة لاتُغتفر..