تغريبات عصرالعولمه ......

من قرأ قصة حرب البسوس التي دارت بين أبناء العمومه ؛ بكر ووائل وما أفرزته تلك الحرب الضالمه بسبب عنجهية كًليب وإستهتار جساس بن مره من مآسي وتشريد وتجويع وعطش وبطش " كل ذلك تم بفعل فتنة البسوس " يدرك اليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه ؛ أن قبائل النورالمنحدرين من بني مرة ووائل لايزالون يبحثون عن وطن " ولكن هؤلاء يختلفون عن بني هلال الذي كان يتزعمهم الملك حسن بن زحلان تغربوا لتونس من أجل الكلأ والماء لأن الجزيره العربيه التي ألم بها القحط لم تعد ذات خضره وماء " ولقد تغربوا لأرض تونس بعدما قتلوا كل من واجههم من الملوك والامراء الذين وقفوا بطريقهم " وبالتالي قام الأمير ذياب الغانم بتصفيتهم ثم تنصب أميرا على ماتبقى منهم ؛ فأصبحت  تنتاب كل من يقرأ قصص هؤلاء لحظة حزن وألم على ماعانته النساء والأطفال من عناء وتعب بتلك الفترات التي مروا بها والمشاهد المفزعه التي شاهدوها ؛ ولكننا اليوم وبعصر العولمه والتقنيات والاقمار الصناعيه لايزال الإنسان العربي يبحث عن وطن ؛ ولم يقتصر الأمر على تغريبة واحده ؛ لقد اصبحت أمم عربيه بمجملها أسوأ وضعاً من النور؛ لقد تغرب الكويتيين عندما أُحتل صدام الكويت للسعوديه ؛  " وهاجرماتبقى من الناس الغير كويتيين إلى الاردن ؛ وسرعان ما تغرب العراقيين أنفسهم لسوريا والاردن ؛ وبعد هبوب الرياح العربي تغرب التونسيين إلى ليبيا وبعد هروب بن علي عادوا لوطنهم " ولقد لقي الليبيين نفس المصيرالذي لاقاه التونسيين أنفسهم وهاجروا لتونس ؛ وهاهي الثوره السوريه وبسبب حماقة رئيسها الذي يسرف في القتل متجاوزاً كل الخطوط الحمراء ومستهتراً بالإنسانيه جمعاء ؛ ولايأبه بقرار من الامم المتحده ولاالجامعه العربيه بسبب وجود مصلحة لروسيا في سوريا لم ولن تستطيع دول العالم من وقف هذا المسخ وتحجيمه ومحاكمته " وبفعل تقاعس المجتمع الدولي وتأرنب أمريكا وأوروبا أصبح الشعب السوري يبحث عن ملجأ يقيه شرور هذا الساقط " أن المشكله ليست في هجرة السوريين للأردن ولبنان وتركيا " فا العراقيين الذين هاجروا لسوريا هم اليوم يبحثون عن هجرة لبلد آخر كالاردن " وهؤلاء ليسوا أحسن وضعاً من بني مُره " ناهيك عن الفلسطينيين المهاجرين لسوريا منذ60 عام بدأوا يبحثون عن مهجر جديد ولكنهم وبسببعدم تمتعهم بالجنسيه السوريه لايستطيعون مغادرة سوريا فهم بحاجة لجوازات سفرلتمكنهم من المغادره " عندما يتطلع المواطن العربي لما يجري حوله وما يعانيه من مستجدات لأنه لم يعد يعرف من أين سيتلقى الكوارث " يقولون بأن أمريكا هي وراء كل مايجري " وهي المستفيد الأول " ومنا يدعي بأن إسرائيل دولة باغيه وينسى بغي بعض زعمائنا وبطشهم وعنتريتهم على النساء والاطفال والعجزه والمساجين " لقد شاهدنا ماحصل وماحل بالشعوب التي إجتاحها الربيع الذابح ولكننا لوقمنا بمقارنة بعض زعمائنا مع زعماء دولة إسرائيل لوجدنا  ألمسؤول الإسرائيلي أكثرحُبأ لمواطنه وأكثرنزاهة وعقلانيه " ولقد قام رئيس وزراء إسرائيل بمقايضة ( شاليط ) ب " 1216 معتقل عربي وسأترك لكم لتفسروا ذلك " لقد سمعنا عبد الناصريقول سأدمرإسرائيل بالضافروالقاهر وسمعنا المرحوم بن أبي منيار يقول سأحرق البحرإذا ماهاجمني الأمريكان وها نحن نسمع العندليب بشاريهدد الأردن وتركيا وإسرائيل بالكيماوي والجرثومي " لقد اعترف بعظمة لسانه بأنه يمتلك السلاح المحرم دوليا هذا سبب كافي للتدخل العسكري وتدميرالجيش السوري " ولكن هناك تسائلات كثيره " فلماذا لم يستحخدم هذه الأسلحة من قبل ضد إسرائيل ليسترد الجولان " وما ذنب الشعب السوري ليُبتلى برئيس مجرم " ماالذي يدع بعض زعمائنا للكذب والدجل ؛ ولمتى ستبقى الشعوب تعاني قرفهم وسوء إداراتهم " هل بعض الزعماء الذين أُجبرواعلى ترك كراسيهم هم الذين كانوا السبب في تشرذم الشعوب وتقسيم بعض الدول " ولمتى ستبقى الشعوب تعاني من قهرهم وبطشهم وتتغرب من هنا وهناك ولماذا لايحترمون شعوبهم بل ويعملوا جاهدين على إفقارها ونهب ثرواتها ؛ فهل كل هذه الأسلحة التي دفعت أثمانها الشعوب من قوتها ومقدراتها إبتاعوها من أجل حمايتهم وحماية أنظمتهم واستعمالها لقتل اصحابها " ألم يأن الأوان لهذه الشعوب لتستقروتنعم بالحياة كباقي الأمم " أم أنها ستبقى تبحث عن مهاجرليوم الدين..