الخميس, مارس 8th, 2012 | كتبها Administrator
الكاتب الساخر نظمي القواسمة “أبو راتب” ورحلته في يوم الكروش التاريخي
لقد ذكرت في بعض مقالاتي السابقه ووصفت لكم بعض الأكلات مثل المقطعه والزقوم والعوايص والكراديش والخبيزه بالسميده، وعن كل أكلات دمار الامعاء الإنشطاريه الشامله وها نحن الآن نرقب وبشغف شديد بلوغ الخبيزه سن الرشد ، كون الغالبيه منا يشتهي تلك الأكله المثيره للجدل عدى عن بعض انواع البقوليات التي تقل مفاعيلها عن مفاعيل الخبيزه السلق والحميض المنقرض والعلت…
وسأروي لكم قصة سومي ذهب لزيارة أخته في زحر ليمكث عندها يومين فرحبت به وقالت له (تريح خيوه تمني ارجع) فحملت سكيناً (ومكفيه 66) صف وخرجت …، فظن أخوها أنها ستعزل خم الجاجات من الصيصان وبلشت براطمه توخض وتعطي وهو ينتظركونه هارباً من الخبيزه والزقاريط…
وفجاة وإذا بأخته مقبلة حاملة المكفيه على راسها ورجلاها تتفركحان واخوها يتعجب من المشهد؛ ولما نزلت المكفيه -بالصلاه عالنبي- والا هي طاسيتها خبيزه قائلة لاخيها شايف خيوه والله عارف انك مشتهي الخبيزه…، فقال اكيد!!…، فأفطر وحمد الله على النقمه؛ فانتفخ بطن الزلمه وزغللت عيناه، فقال لاخته : بدي انام عظهر الخشه…، فقالت له: بل خيوه!!، عندنا غرفتين وصوفه نام وين مابدك فقال: لا عالخشه بشم هواء… ، المهم ، نام للمغرب ولما استيقظ ؛ دخل البيت وإذا بالاخت الكريمه بتفرم عِلِت فقال شوهاض ؟؟، قالتله عشاء؛ فقال اذا بكره بدك تطسيني خبيزه وعلت …، خلص وفري تعبك (وطوليلي بحذى هالحمار)..
ليس هذا موضوعي، فموضوعي أكثر دهشة وغرابه ويتمثل بما يلي:
أتانا والدي رحمه الله بعد الظهر ، وابلغني ان اذهب لدكان المرحوم ابو سامح لأحضار اللحم، كونه اشتراه مسبقاً، فتساءلت هل والدي اشترى لنا عجلاً ؟! فدززت العربايه بسرعة الصوت ووصلت الدكان واذاببقره معلقة على سلم وكان يتواجد بعض الرجال (تبعين للبيدر)
فقال ابوسامح : انت ابن ابو موسى ؟؟
قلت : ((آه)
وإذا بأبي سامح يستعين بالرجال ليحملوا الكرش المنتفخ كالخيمه على العربايه ، فشعرت بان "صباباتي" شوتت ، وكان وزني سدس وزن العربايه مع الحموله؛ المهم بدأت بدز العربايه والكرش ينساب كالموج تارة يمين وتارة شمال، ورجلاي تلف على بعضهما…
وبعون الله وصلت الدخله الضيقه المحاذيه لبيت المرحوم ابي معروف..، وأثناء الولوج في الدخله فقدت السيطره على العربايه لاني كنت اريد الدوران شمالاً، فانزلق الكرش يميناً وارتطم بالسنسله التي كانت توازي تلك الدخلة المشؤومة…، تفاجأت بمعلمي المدرسه قد اصبحو على بعد مترين أثناء إنفجار الكرش وكأني وإياهم على موعد ، فتخيلت ان الجو يمطر على رؤوسهم فتركت العربايه وهربت من بطش الاستاذ نايف وحسين الكيلاني الذين اتحفاني بأمتع الفلقات عدى عن بربيش الوالد، وكانت رائحة الحاره كرائحة مسلخ…، وللامانه لم اذق طعم الكروش بحياتي ولكن هنا المصيبه…
لقد اتصل بي صديق يسكن في وادي الحجر صباحاً يبلغني بأنه يتوجب على زيارته بالبيت لامر ضروري فلم استطع التملص ولم اعرف ماسبب الدعوه المفاجئه؛ فركبنا السياره مع الزوجه ووصلنا بيت صديقنا فرحب بنا وزوجته اجمل ترحيب وعند دخولنا باب المنزل الرئيسي شممت رائحة أعادتني لتذكررائحة الكرش الذي تفجر؛ فقال لي تعال نلعب طاوله الزهر والنساء يذهبن للمطبخ ..، فقلت : يل ابو ابراهيم انتو مربيين تيوس بالدار؟؟، فقهقه وقال شو بدك بهالسولافه بعدين بتعرف…، فدخلت زوجتي لتساعد في الطبخ ولم تغب دقائق واذا بها تناديني على جنب هامسة بإذني (اسكت؛ كروش وكراعين وشخاتير) فقلت : يافرج الله!!!…، وفي الحقيقه كنت اتضور جوعاً مش مفطر؛ وكنت ارى طنجرتين تغليان وكأن العشاء يعد لكتيبة جيش صومالي! ولفت انتباهي انه لاتوجد ابواب داخل المنزل كانت عباره عن ستائر وكان احد ابنائه ينادوه (شعبون) يركض بسرعة البرق من المطبخ إلى الباب الخارجي يفحط ويزمر…
فقلت : يا ابا ابراهيم يارجل الولد لا يعمل مشكله!!!
فيقول له بصوت لا يُسمع: (اسكت ياولد) ..
وشعببون مشغل التيربو؛ ولا هو راااااد على حدا …
وبعد لحظات وقعت الكارثه …، يا للهول!!!، لقد اصطدم شعببون بالطنجره الاولى لتصطدم بالأخري وعلت الصيحات وكأننا بصبرا وشاتيلا ولاحظت وكأن تسونامي مرقه وشخاتير داهمنا ؛ فاحترق شعببون بالكامل كون اصابته مباشر وتحروق بعض الاولاد وتشعوطت ارجل زوجته والباقين يصيحون ويولولون… حتى لحق الاذى بزوجتي ولم استطع النزول عن الكرسي لارتفاع (منسوب المرقه) وتشكل البواطيس في الممرات …، فقالت زوجتي : يازلمه قوم خذني اعالج الحروق…، فقلت : (ولك انتِ بلا عقل شلون بدك نطلع اذا مستعجله (أخذيلك شختوره طلب) …، المهم لقد افرجها الله علي وأنقدني من موقف محرج وغادرنا لسوم وقت الغروب وإذ بابن صديقنا المرحوم (أبو فلان) رحمه الله ينادي بلهجه غريبه، فقلت : نعم عموه تفضل…، فقال: ان والدي يريدك حالاً.؛ فقلت يالله يا "حرمة" مدام السياره حاميه …، فذهبنا لمنزل صديقي فاستقبلتنا حرمته بضحكه (من النيع للنيع) فقلت: ابصر شو القصه طيب وين ابو فلان؟ فقالت: تفضلوا ارتاحوا هسع بيجي …، وشربنا الشاي وإذا بأبي"فلان" يدخل علينا وكأنه قد انفجر به(بريموس) فقلت : بل مالك وين كاين بمفحمه فقال: أسكت من العصر وانا (بَوِز تحت القدر) فقلت : ياعفو الإله!! ؛ وماذا في ذلك القدر فقال: "5 كروش معزة" بس شو ذوبتهن ذوب: فشعرت بإحباط ثم إعجاز وطرم وفقدان مناعه وبعض الجنون …، فقلت له: سأذهب مشواراً صغيراً ثم أعود…، فقالت أم "فلان" له : يابو راتب بدنا نصب الاكل وين بدك فقلت: انا نازل عالجيش استأجر مدفع وانسف الدار عليك وعلى جوزك)
اي هو الكروش بتركض وراي من محل لمحل !!!!!!!!
بخاطركواااااااااااااااااااااااااااا..
إذا صديقك وافى بيتك منك قاصداً888شخاتيرك والقته عليك المسالك .
فكن ضاحكاً في وجهه متهللاً888 وقل ياهلا ومرحبا يوم مبارك .
وقدم لجنابه ما استطعت من الكروش888 سريعاً ولا تبخل مما هو هالك....
ساحة النقاش