الأحد, مارس 25th, 2012 | كتبها Administrator
نظمي القواسمة “أبو راتب” وأمر بتشكيل الحكومة القادمة
في ليلة فارسة البرودة قدمت لي زوجتي (بدرجة مصخن) محسنة "2012" كنت قد أوصيتها بها منذ فترة، وكان وقت العشاء مبكرا الساعة (12) مساء وبسبب طيبها أغرت عليها وكأني قاضيا أغار في مورث يتيم فبددت شمل الطنجره ؛ ولكن بعد ساعة من العشاء شعرت وكأن أمورا عجيبة تحدث في معدتي (حوادث سير، مصارعة ثيران…)، فشككت أني ابتلعت مخدتي سهوا ..!! فذهبت للمطبخ وكأن رجلاي يقلعن من طين ، فوجدت طبقا مخبأ عني ففتحته وإذا بداخله كنز لا يقدر بثمن (كرابيج حلب) عيار (48) فانفردت بدائرة منه توازي (ستيرنج فوكس فاجن) وكانت زوجتي أخفته عني لأني أعاني من مرض (السكري) فتفاعل "المصخن" مع "الكرابيج" واختلط الحابل بالنابل وأحسست إني فقدت ذاكرتي فنمت ….
وأثناء نومي، شاهدت حلماً من نوع رهيب ، ثقاله وإذا بجرس الهاتف يرن بطريقه غير معهودة ففتحت الخط وإذا بهاتف يهينني بتشكيل الوزارة الجديدة فأجبته - حاضر… وانهيت المكالمة : فأيقظت زوجتي وأبلغتها بالأمر وكانت فرحتها لاتصدق فقلت لها : جهزي لي البدله رقم (44) الرماديه والغليون العاجي العسلي : والكندره الباريسية (رقم 28) والمعطف الذي أهداه لي (بريحينيف) جلد الدب الروسي والنظارات، وبلغي السائق أن يحضر لي الفراري السوداء…
وفي الصباح ركبت السيارة وقابلت أولي الامرالذين طلبوا مني اختيار وزرائي بالسرعة الممكنه لتشكيل الحكومه ؛ إلا أنني طلبت مهلة أسبوع لاختيار حبايبي "وزرائي" الذين لهم باعا طويلا وخبره مرموقة في فنون السرقات ، وبعدما أحسنت الاختيار الموفق شكلت حكومتي الرشيدة …..
كنت قد اشترطت عليهم - وزرائي - مسبقا أن نتكاتف ونتكافل ولنبذل كل مانستطيع من جهد لننهب ما استطعنا كوننا لن نبقى طويلا على مناصبن ا، وأفهمتهم أن أولى أولويات عملنا (دبّر حاك) وإنه يتوجب علينا وخلال ستة أشهر أن نكون قد شبعنا وانتفخت خواصرنا وعزلنا وشطبنا كل ماتطاله أيدينا ؛ قائلاً لهم واستعينوا على قضاء سرقاتكم بالكتمااااان ؛ فاعترض اثنان من الوزراء قائلين: طيب يا دولة الرئيس نحن نخاف أن يلقى علينا القبض من قبل الشرطة !
فقلت : يا "كديش" ولك الشرطة بتمسك حرامي دجاج، حرامي أرانب..
(ولك مدير الأمن بستجريش يفوت مكتبي) شو بدكوا نجيب حراميه من سيريلانكا يعني ؟!
قال أحدهم : أظنه سكراناً : بلكي يا دولة الرئيس كشفونا تبعين الفساد واحنا ماشاء الله ؟
قلت : ولك كيف لهم أن يكشفونا ؟ ، نحن سنتسغل ثقة مجلس النواب ، إضافة إلى ذلك أننا سنطبّل ع المصحف أمام الناس (والله يكون بعون البلد علينا بعدين)، عدى عن ذلك إن سيدنا مشغول بإصلاح ما أفسدوه أسلافنا ، وهذه فترة ذهبية لاقتناص فرصتنا ...!!
توجهت مع طاقم وزارتي أصحاب المعالي والسوابق المخضرمين إلى مكان القسم ، وبحضور مهيب من السياسيين والسفراء ورجال الأعمال والحيتان الدفيعه الموقرين ، وأديت اليمين الدستورية ويدي على (المصحف الشريف) وأدى وزرائي القسمبدورهم ، وبدأنا العمل مع "الجوقة" الحريفة، وكانت أول جولاتي -بصحبة وزير المالية والجمارك- إلى المنطقة الحرة في العقبة والميناء محفوفين برعاية إبليس ، فشدني مشهد لألآف السيارات التي تكدست في الساحات، وتراكم عليها الغبار واكل الصدى بعضها…، فقرأت عليها (فاتحة الخُرفيش) سلفاً ، وعدت لأتفقد المنطقة الحرة في الزرقاء ، وشاهدت نفس المشاهد…، فعدت إلى مكتبي واتصلت بوزير الماليه والجمارك ليأتي إلى مكتبي،وأتى الرجل وطلبت منه إجراء اللازم لمصادرة تلك الآليات على جناح السرعة ؛ والتي تبين أنها عبارة عن هِبات تم تخصيصها للبلديات والجيش والمستشفيات وأبلغته أن تباع بأية طريقه ولو كسكراب ؛ لأني (بحب الكاش)…
"دَبَرها" الرجل الله يعطيه العافية، وبلشنا (نحط عالنار) ، وكان الرجل محترما ورضي بطريقة القسمة على طريقة : الشفع والوتر…، وكان مخلصا (ربُنا الله)، لقد نضف الوزارة من مساعدات وهبات ومنح (وصبرها قدامي) اشهد له بمخافته لله…، وطلبت من وزيري الطاقة والاقتصاد أن يغورا على الفوسفات والبوتاس ومصفاة البترول والضمان الاجتماعي والملكية الأردنيه (واللغة العربية وتبديل المناهج وسرقة ذمم النواب على وجه السرعة، وكانوا على قدر المسؤولية فضربوا فيها ضرب "أولياء السوء في مال الأيتام"، وكنت منصفا معهم والقسمة كانت من 1-4، "ربع للوزير، والباقي إلي …، وفعلت هذا مع باقي أصحاب (المخازي) والمدراء العامون ، فجميعهم كانوا من التقاه …
لقد عزلنا البنك المركزي وبعنا الادويه المعدة للمساعدات، وأفلسنا أمانة عمان "وجرمنا" شركة الفوسفات والمصفاة وغيرها، "ولهطنا" مصاري الحجاج، ولم نبقي على أراضي ولا على قروض ولا هبات ، "فاليورو" -يا إخوان- (من أفضل العملات)، والبنوك السويسرية تحب وتجل "اليورو"…، ولكني لم استطع بسياستي واحاييلي أن (أمشط) وزارة الأوقاف؛ بسبب تعنت صاحب الفضيلة…،فأكلت أمره لأحد عباقرتي حيث استطاع بعض القيام بتلك المهمة واتفقوا وتركوا الوزارة (عالحديده)…
والذي اعجني أكثر هو طيبة أنفس التجار، لقد غمرونا بالخيرات والهدايا والمصاري من اجل مصالح تلبية مصالح بسيطةلهم (صفقة قمح فاسدة، معلبات خالصة مدتها، أدويه مغشوشة، لحوم واسماك معفنة…
لقد رددنا لهم الجميل ، فسلكنا أمورهم ، ومشت بضاعتهم مثل الدولار (حكلي بحكلك) حتى الفئران التي تحوم حول بيوتنا شبعت جوز ولوز بفضلهم…، أما بالنسبة للمقاولين؛ فقد غمرونا بعطاياهم وهداياهم من شيكات وأراضي وونقدي ؛ ولم أكن أنانياً تجاه أقاربي ومعارفي ومجاسيبي ..، لقد وضفت كل قرايبي على حساب البسطاء من الشعب وقلبت ديوان الخدمة المدنية رأساً على عقب من أجلهم ، ما قصرتش حتى (المقرِّق) وضفته مديرعام، لأني أحب فعل الخير لجماعتي ولتموتواأيها المتخلفين فالأعمار بيد الله..!!
سألتني زوجتي لتطمئن على سير الأمور وهل أصبحت نمشي وإلا "لأ" افصحت لها عن حسابي "بسويسر- ولقد أتحفتني عندما أسمعتني - واااااوا" فطلبت بدلال موضحة : "طيب ابنك (حرامي الدين بده بس 5 مليون بحسابه حرام تكسر خاطره)…
فقلت : حاضر…!! وغيره ..
قالت بغنج : وباقي الأولاد ومصيبة وأخواتها بدهم مثله …
فقلت: (ماشي)… ، بدهن سيارات ورصيد (حاضر)…، وانا بدي مزرعة وبركة سباحه وساونا وبدي سيارة وكم مليون بحسابي، وكلاب حلوين من ألمانيا وديعين وكم باروكة من الدنمرك …
قلت : (ياستي ماشي الدين) ، ظل إشي ؟ :
قالت : الله يمد بأيامك وتضل على رأس حكومتك (يارب)…
فقررت أن أقوم بجولات خارجية لأوفر متطلبات العيله من غير المساس برصيدي لأنه "شغال عالارباح"…، ما شا الله…، والحسابة بتحسب لهبه والمصاري (حبطرش)…
وسافرت ، ولم أبقي على أوروبا ولا يابان ولا ألمانيا ولا دول خليج…، والحمد الأمور صارت ( برطعة) كما أريد، ولكن للامانه (نص إلي ونص للحز ينه)…، عفوا الخزينة …. ، وفوجئت أن هناك احتجاجات وبعض المظاهرات في الشارع واجتمعنا وقلت من أهميتها وإنها لن تؤثرعلينا نحن، فليشحذ الشعب ولتمت الناس جوعا وبردا محنا وضعنا لوز…، وإذا أمانة عمان مفلسة؛ بإمكان الناس تحمل مخلفات بيوتها بطبونات السيارات وتكبها بالجاردنز، بعدين لماذا انتم خائفون أصلا؟ إحنا أجينا عالوزارات لقيناها مكنسة (شو دخلنا) لننُحاسب على سرقات غيرنا؟…
ولكن أحببت أن أهرب بأية طريقه فالوضع خطير، خوفا على غنائمي من المجهول واستقلت ، والحقيقة يا إخوان… (الدراهم كالبراهم) ما في وزير ولا رئيس ولا مدير الكل كاتله الجوع وشعاره هو أن المؤاجرة بها الشعب مش حرااااااااااااام ؟؟؟
ولكن لا ادري ما الذي حصل في بطني … فتأكدت بأني كنت في حلم زائف ، أحس بطني وكأنه سينفجر،ولا أدري مالسبب ، فهل هو من فعل "المصخمط" والا من الدولارات واليورو…، كوشعرت بعطش شديد وقمت فزعا (وتعثرت ببواري) صوبة الديزل، وعينك متشوف الضو…، اتفركشت البواري وأحالت الغرفة وكأنها (منجم فحم)، وتفقدت جيوبي لم أجد ولا يورو ، ولم اعثر على الغليون والبدلات ( بح ) وجدتني لابسا دشداشا ألوانه كألوان ثوب الجنابيه، والفراري مش بالكراج وإذا بي كنت احلم …، لا رئيس وزراء ولا بطيخ ، ولم يكن حلمي طبيعياً، لقد كان حلم كله سكن بسكن وبامتياز…
ولكن -يا إخوان- المناصب شيء عظيم، حتى في الأحلام، خدم وحشم وليرات ومواكب غير شكل.. باختصار هيبة .........
لف العباءة واستقلا بقطيعه عجلا وسهلا
وانصاع يسحب خلفه ركبا يعرس حيث حلا ..!!
فسألتني زوجتي وهي تزيل "الشحار" عن صباحي ، ما الذي أصابك ؟ …
فقلت لها : انسي الموضوع ، اظن ربيع السكن قد بدأ في دولتي ، واللي فهمته هو (عمرالقرد ما بصير له ليّه…)
فسمعتها تهمس : "يقطع الوزارات وأيامها" …، يا ريت لو انك حلمت انك رئيس مجلس قروي نطّيت من قاع القفه لاذنها مرة وحدة !!!
لا اخفي عليكم : حين بلغني الهاتف عن خبر تشكيل الوزارة، بلشت يداي ترعياني بشده، ورسمت خطه خمسيه براسي أهم بنودها نهب ما استطعت من أموالكم وقوت اطفالكم وشل املكم بأقصى سرعه ؛ لكسب الوقت بمشاركة عصابتي ، لأدعكم فقراء لسنين قادمة، وقد سخّرت خبراتي الجهنمية بترويض النواب لأؤكد لكم أنكم بتنتخبوا (عمن شقلب) وقد أتاحوا لي الفرص لأقول لجياعكم…..
-----------------------
نامي جياع الشعب نامي
حرستك آلهة الطعام
نامي فان لم تشبعي
من يقظة فمن المنام …..
أتمنى ان لا يبتلى أحد بمثل ما ابتليت بحلمي السكني بليلتي "المشحبرة"، وابعدكم الله عن أحلام المناصب الرفيعة، كدولة دولتي
وشكرا للجميع…..
الله يعين سيدنا أبو حسين على بلوته بحرامي الدين وأخواته ومصيبة خانم وأخواتها وفوسفات الدين والسته واجمعين آمين وينصره عليهم آمين….
http://kenanaonline.com/users/nazmimuhammad/posts
ساحة النقاش