رمضان كريم : فلنكن نحن كرماء ...
شهررمضان شهر الله الأعظم الذي خصه الله بنفسه وحباه بهذا الإسم ألخالد؛ واعتبر الناس فيه ضيوفاً مُباركين ؛ على موائد رحمته فيعتق منهم كثيراً؛ ويغفر لكثير؛ ويضاعف الحسنات ويمحي السيئآت ؛ ويرفع الدرجات كما فصلها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) في خُطبه السابقات ؛ فلهذا الشهر الفضيل خصائص كثيره منها ؛ أن الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن ؛ وقال تعالى - (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هُدى للناس وبينات من الهُدى والفرقان) صدق الله العظيم ؛وهو دستور هذه الأمه ؛ وهو الكتاب المُبين ؛
والسراط المستقيم ؛ فيه تهديد ووعيد وتخويف وهوالهُدى لمن تمسك به واعتصم وهو النور المُبين؛ نور لمن عمل به ؛ لمن أحل حلاله وحرم حرامه ؛ وهو الفاصل بين الحق والباطل ؛ وهو الجد ليس بالهزل ؛ فعلينا جميعاً كمسلمين العناية بكتاب الله تعالى قراءة وحفظاً وتفسيراً وعملاً وتطبيقاً إذاً ؛ ومن خصائصه تُفتح أبواب الجنه وتُغلق أبواب النار؛ وتُصفد الشياطين ؛ هنا لابد لنا من الإشاره إلى سلوكيات ألبعض والذي لايمكن لها أن تتغيرحتى في هذا الشهر الفضيل " فمن الشباب والذين نشاهدهم عياناً يدخنون أمام ألناس
مُستهترين ومستنكرين الشهر الفضيل نفسه ؛ والبعض لايزال مُطلقاً العنان للسانه الذي لايبرح مكانه لشتم الناس وسب الذات الإلآهيه ورسول إلله والصحابه أجمعين ؛ وهناك من هم متكبرون وهؤلاء الذين لايفهون ثقافة التواضع وينظرون الناس بأعيُنهم كالحشرات ؛ وهُناك الاغنياء الذين ينظرون للفقراء وكأنهم حيوانات ويجب عليها أن تنفق جوعاً ؛ وهُناك من لايصل رحمه ولايعرف أين تسكن خالته ولايعرف رقم هاتف أخيه وهو يعلم بأن ألله عزوجل سيقطعه ؛ وكثيراً مانسمع بأن فلان يرفض الجلوس اوالمشاركه بإجتماع طالما فلان متواجداً فيه ؛ أنا ليس بواعظ ولامصلح إجتماعي ولكن
كوني مُسلم فأعتبر قولي من بعض واجباتي وعلي تقديم ما باستطاعتي ؛ فأنا أرى كغيري من الناس بأن لو يغير بعض الناس من سلوكياتهم وعاداتهم ويتخذون من كتاب الله وشرائعنا وسنة نبينا منهاجاً لكان ذلك في صالح الأمه جميعاً ؛ وليعلم كل منا بأنه سيلاقي ربه وسيندم كل الندم ؛ ولكن عليه تدارك ذلك الموقف طالما هو بالمُستطاع الآن ؛ فأياك ياصديقي والفتنه فهي من مفاعيل الشيطان ؛ وعليك أن تتذكر جارك الفقيروتصل أختك وعمتك ومحارمك فلا تتعالى على الناس ولاتمنع المعروف والصدقه والفطره والتبرع
للأيتام والعائلات المستوره فأنت مسؤول أمام ألله تعالى ؛ أتمنى أن يحب كل منا الآخر؛ ويشاركه أفراحه وأحزانه ؛ وأرجو أن تتغير نظرتنا لبعض ولنعتبر كل الشهور كرمضان ؛ علينا بالتسامح والتصافي والتراحم ؛ فكلنا ذاهبون وكلنا زائلون ؛ فلماذا لانضفر بتلك الجائزه والمكافأ الذي تختلف عن الجوائز النقديه والعينيه ؛ كيف وهي جائزة رب العالمين (ألجنه)
........................................................................
ساحة النقاش